الفلاسفة؛ ضحايا تهمة الزندقة

ابن سينا: عبقري الطب والفلسفة تحت وطأة الاتهامات الزندقة

Avicenne

يُعد أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا أحد أعظم العقول العلمية في التاريخ الإسلامي، إذ برع في الطب والفلسفة وعلوم أخرى، مما جعله يُلقب بـ”الشيخ الرئيس“، بينما أطلق عليه الغرب لقب أمير الأطباء و”أبو الطب الحديث في العصور الوسطى“.

ألّف ما يزيد عن 200 كتاب في مجالات متنوعة، لكن أشهر أعماله على الإطلاق كتاب “القانون في الطب، الذي ظل المرجع الأساسي لتعليم الطب في الجامعات الأوروبية حتى أواسط القرن السابع عشر.

  • اتهامات بالزندقة والكفر

رغم عبقريته العلمية، واجه ابن سينا انتقادات شديدة واتهامات بالزندقة والإلحاد. جاء في المنقذ من الضلال (ص 98) والبداية والنهاية (42/12) أنه وُصف بأنه “إمام الملاحدة، فلسفي النحلة، ضال مُضل، من القرامطة الباطنية، كافر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وله من الضلالات والكفريات ما تنشق له السماوات”.

كما ورد في سير أعلام النبلاء (531/1 – 539) انتقادات لآرائه الفلسفية وتأثير الفكر اليوناني على منهجه العقلي، خاصة فيما يتعلق بمسائل الخلق والنبوة والمعاد.

  • إرث ابن سينا وتأثيره على العالم

على الرغم من هذه الاتهامات، بقي ابن سينا أحد أكثر العلماء تأثيرا في تاريخ الطب والفلسفة. امتد تأثيره ليشمل أوروبا، حيث اعتمد العلماء الغربيون على أفكاره الطبية والفلسفية، كما تُرجم العديد من كتبه إلى اللاتينية واستُخدمت ككتب دراسية لعدة قرون.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى