الكتاب: علم رواية القصص
المؤلف: ويل ستور
الناشر: William Collins
اللغة: الإنجليزية
تاريخ النشر: 4 أبريل 2019
عدد الصفحات: 288 صفحة
لا شك أن القصص تُسهم في تكويننا المعرفي، بدءاً بشخصياتنا الفردية ووصولاً إلى هويتنا الثقافية، كما أن لها فضلاً كبيراً في دفعنا إلى تحقيق أحلامنا وطموحاتنا وصياغة آرائنا ومعتقداتنا، فنستخدمها لبناء علاقاتنا ولتفسير الروايات التي نقرؤها في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي، ولإيجاد بعض التماسك في العالم الفوضوي الذي يدور حولنا. باختصار، تُعد رواية القصص جزء أساسي مما يجعلنا بشراً.
وسبق أن ظهرت محاولات عديدة لفهم كيف تكون القصة جيدة – من نظريات أستاذ الأدب الأمريكي جوزيف كامبل حول الأساطير والنمط التقليدي للحكايات، حيث البطل ذو الأوجه المتعدِّدة، إلى المحاولات الأخيرة لفك سر الروايات التي تتصدَّر قائمة الكتب الأكثر مبيعاً.
لكن لم يسبق لأي من هذه المحاولات استخدام منهج علمي، وهذا أمر مثير للاهتمام، لأننا إذا أردنا أن نفهم حقاً سرد القصص بمعناه الأكبر، يجب علينا أولاً أن نفهم راوي القصص الأساسي: العقل البشري.
في هذا الكتاب يحاول المؤلِّف ويل ستور، من خلال استخدام الأبحاث النفسية وعلم الأعصاب المتطوِّر، تفسير مقومات رواية القصة، وصياغة سرد يدخل عميقاً في نفسية القارئ، ويقول إن الدماغ هو الراوي الأول، وعلينا أن نفهم العلم أولاً لكتابة قصة جيدة.
ويوضح قائلاً: “إننا نحن، كبشر، نميل إلى التحقق من الأشياء باستمرار”، إذ تقوم أدمغتنا كل يوم، بتحليل القصص التي نسمعها، فيما تبحث عن أي شيء غير متوقع، وكل ما هو غير متوقع يدل على التغيير، والتغيير هو المكان الذي تبدأ فيه أي قصة.
ووفقاً للمؤلف ويل ستور، إن المقالات الصحافية العظيمة والمقابلات الرائعة والقصص الجيدة هي التي “تربط لحظات التغيير” هذه بعضها بعضاً بطريقة جيدة.