“العملات الرقمية” و “العملات المُشفرة” .. ما الفرق ؟
العملات الرقمية ببساطة هي مجموعة شاملة من العملات الافتراضية والعملات المشفرة تستخدم تقنية البلوكشين، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف المحمولة، لأنها موجودة فقط في شكل إلكتروني.
فإذا تم إصدار العملة الرقمية من قبل بنك مركزي لدولة معينة بشكل منظم، فتسمى العملة الرقمية للبنك المركزي (CBDC).
وفي هذه الحالة تستخدم هذه العملة سجلاً إلكترونياً أو رمزاً رقمياً لتمثيل الشكل الافتراضي للعملة الورقية للدولة، يتم إصدارها وتنظيمها من قبل السلطة النقدية المختصة وبالتالي فهي خاضعة للتنظيم.
ومثل الأوراق النقدية الورقية التي تحمل رقماً تسلسلياً فريداً، يمكن أيضاً تمييز كل وحدة من وحدات العملة الرقمية للبنك المركزي لمنع التقليد.
من بين الدول التي تدرس إصدار عملاتها الرقمية الصين وإنجلترا والسويد.
أما العملات المشفرة فهي شكل آخر من أشكال العملات الرقمية، غير خاضعة للتنظيم من جهة رسمية، يتم التعدين المشفر للحصول عليها عن طريق حل معادلات محاسبية معقدة من قبل أجهزة كمبيوتر متطورة وتسخدم أيضا لإدارة إنشاء وحدات العملة الجديدة والتحكم بها.
تتضمن هذه العملية التحقق من صحة البيانات وإضافة سجلات المعاملات إلى السجل العام باستخدام البلوكشين.
وبما أنها لا تصدر من قبل أي سلطة مركزية يعتبرها البعض محصنة ضد تدخل الحكومة أو التلاعب بها، كما يعتبرها البعض أداة تحوط ضد التضخم.
لكن العملات المشفرة تواجه انتقادات عدة أيضا منها سهولة استخدامها في أنشطة غير قانونية وتقلب أسعارها، إلى جانب نقاط ضعف في البنية التحتية الكامنة وراءها. ومن أهم العملات المشفرة البتكوين والإيثيريوم…
تجدر الإشارة إلى أن بعض الشركات بدأت تقبل الدفع بالعملات المشفرة وتحديدا بالبتكوين أبرزها تسلا.