رقمنة ومعلوميات

تقنية “البلوكشين” تلج السوق المغربية لأول مرة عبر استثمار فرنسي

حصلت أربع مؤسسات عمومية وشركات خاصة فرنسية على الضوء الأخضر من السلطات المغربية لإتاحة خدمات تقنية الكتل المتسلسلة “البلوكشين” في المملكة، لأول مرة.


وأصدر مجلس المنافسة ترخيصاً يُتيح لهذه المؤسسات والشركات استهداف السوق المغربية بخدمات هذه التقنية الحديثة، لمعالجة الوثائق والمعلومات المتعلقة بالأفراد والشركات عن طريق شركة مشتركة باسم Archipels.


وسيجري تأسيس هذه الشركة في فرنسا برأسمال يبلغ مليونيْ أورو من قبل صندوق الإيداع الفرنسي الذي يتوفر على مساهمات في مقاولات بالمغرب، إضافة إلى مجموعة EDF الصناعية وشركة ENGIE وشركة “البريد”.

وتقدم شركة “Archipels” خدماتها في فرنسا والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وسويسرا والنرويج والمغرب والجزائر وتونس لفائدة الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين، على أساس تقنية البلوكشين المتعلقة بترسيخ ومطابقة وتسيير المعلومات والمستندات.

وتستهدف الشركة أساساً تسيير المعلومات والمستندات المتعلقة بالفواتير المستخدمة كدليل على العنوان، ورخصة السياقة والشواهد وورقة الأجر، إضافة إلى إدارة محافظ المعلومات ذات الصلة بالمقاولة والمعلومات المتعلقة بالخدمة الفردية، واستضافة الخدمات والتطبيقات التي تديرها شركات أخرى.

وتعتزم هذه الشركة تسويق خدماتها لزبنائها مقابل رسوم، وخاصة الهيئات التي تحتاج إلى التأكد من صحة المستندات والمعلومات؛ مثل البنوك وشركات التأمين وصناديق التأمين والإدارات والسلطات المحلية.

جدير بالذكر أن الخدمات المقدمة على أساس تقنية الكُتل المتسلسلة هي خدمات جديدة تم البدء بالعمل بها على المستوى العالمي في السنين الأخيرة، حيث أنشئت أول كتلة متسلسلة سنة 2009 متعلقة بعملة البتكوين.

وجاء في قرار مجلس المنافسة، المنشور في الجريدة الرسمية عدد 6875، أن تقنية الكُتل المتسلسلة أصبحت لها استخدامات مهمة في العديد من المجالات والقطاعات؛ مثل الخدمات المالية، وحفظ السجلات الطبية، وتقديم الخدمات الحكومية، والصناعة، والتعليم العالي، والصحافة.

وأصبحت هذه التقنية محط اهتمام عالمي متزايد، إذ تشير التقديرات إلى أنها ستسهم في تحقيق مكاسب اقتصادية عالمية تقدر بنحو 3,1 تريليون دولار بحلول عام 2030 حسب الدراسة التي قام بها صندوق النقد العربي سنة 2019.

وجاء في قرار مجلس المنافسة أن الشركة الفرنسية Archipels تعد أول شركة ستقدم هذا النوع من الخدمات على المستوى الوطني؛ وهو ما سيمكن المغرب من الاستفادة من تقنية البلوكشين، وسيكون له الأثر الإيجابي الكبير على مجموع القطاعات والأنشطة التي ستستفيد منها.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى