فكر وفلسفة

ما التشاؤم ؟

غالبًا ما أُشيرَ إلى الفيلسوفِ الألمانيّ آرثر شوبنهاور (1788-1860) على أنّه المتشائمُ الأعظمُ في التراثِ الفلسفيّ الغربيّ. على أيّةِ حال، ممّا يثيرُ الفضولَ أنّه لم يُشِرْ قَطُ إلى فلسفته على أنّها متشائمةٌ في أيِّ عملٍ أعدَّهُ للنَّشر.

في الواقع، استخدمَ مفهومي ”التفاؤل“ و”التشاؤم“ لتصنيفِ الأديان، التي فَضَّلَ منْ بينها البوذيّةَ والهندوسيّةَ اللّتين صنَّفهما على أنّهما ديانتان ”متشائمتان“. ولكنْ إذا كانَ المتشائمُ شخصًا يؤكدُ على :

(1) أنّ الوجودَ غلطَة
(2) وأنّ ليسَ ثمة معنًى أوغايةً للوجودِ الإنسانيّ
(3) وأنَّ أفضلَ شيءٍ لبني الإنسانِ هو ألاّ يوجدوا
(4) وأنَّ الأفضلَ التالي هو تحقيقُ حالةِ كينونةٍ يستحيلُ فيها العالَمُ عدمًا
(5) وأنَّ الحياةَ قائمةٌ على المعاناةِ والمعاناةُ شرّ
(6) وأنَّ هذا العالَمَ هو أسوأُ العوالِمِ المُمكنة
فلا أحدَ إذنْ أحقُ باللّقبِ منْ شوبنهاور.


كوَّنَ شوبنهاور رؤيته المظلمةَ والفاتِنةَ للعالَمِ في كتابه الرئيس العالَم إرادةً وتمثلاً، الّذي ظهرَ للمرَّةِ الأولى في ديسمبر 1818( أُضيفَ للطَبعةِ الثانية عامَ 1844 مجلَّدٌ آخر منَ المقالات؛ الطَبعة الثالثة نشرَتْ عامَ 1859).


في عمله هذا، قالَ شوبنهاور الإلحاديُّ المنزعِ بأنَّ كلَّ ما في العالَمِ هو تعبيرٌ عنِ العبثِ واللاغائيّةِ والسَّعيِ النَّهِمِ للوجودِ الّذي أطلق عليه اسمَ ”الإرادة“ أو ”إرادةُ الحياة“. وهذا يعني أنَّ كلَّ ما في الطبيعةِ يصارِعُ لكيْ يوجد؛ وضعٌ قائمٌ منَ العلاقاتِ يجعلُ منَ النِّزاعِ والصراعِ مستمريْن وحتمييْن.


ولكنْ ليسَ الصراعُ هو ما يجعلُ العالَمَ مشكلاً لشبنهاور؛ عالَمٌ منَ القوى الفيزيائيّةِ المتصارعةِ هو ببساطةٍ عالَمُ الكونِ والفساد. يغدو الوجودُ مشكلاً مع ظهورِ الحياةِ الحيوانيِّةِ، ظهورِ كائناتٍ واعيةٍ تصيرُ مدركةً لرغبتها المُحْبَطَة، كائناتٍ تعاني الضَّجرَ والألمَ والكربَ والموت.



“يغدو الوجودُ مشكلاً مع ظهورِ الحياةِ الحيوانيِّةِ، ظهورِ كائناتٍ تصيرُ مدركةً لرغبتها المُحْبَطَة، كائناتٍ تعاني الضَّجرَ والألمَ والكربَ والموت.”
قالَ شوبنهاور بأنَّ أسوأ مصيرٍ على الأطلاقِ هو أنْ تكونَ إنسانًا. جميعُ الحيواناتِ تعاني وتشعرُ بالألم، لكنَّ أهمَّ ما يميِّزُ الإنسانَ عنْ بقيةِ الحيواناتِ هو قدرته على التَّفكيرِ المَفهوميّ، الّذي عرَّفهُ بأنّه مَلَكَةُ ”العقل“.

اعتبرَ امتلاكَ العقلِ خيرًا ذا حديّن؛ إذْ يخوِلُ العقلُ الإنسانَ تحقيقَ كلِّ شيءٍ يميِّزُ الحياةَ الإنسانيّةَ عنْ أيِّ شكلٍ آخرَ منَ الحياةِ الحيوانيّة، ولكنّه أيضًا يجعله معرضًا لضروبٍ أخرى منَ المعاناةِ في حينِ أنَ الحيواناتِ معفاةٌ منها.

رغمَ أنَّ العقلَ يخولُ الإنسانَ تحصيلَ المعرفة، فهو يقودُ أيضًا إلى الشَّكِّ والخطإِ والحيرة. عبرَ تَعْليِّمِ المفاهيمِ بالكلمات، حَصَّلَ الإنسانُ اللغةَ وبالتالي القدرةَ على التواصلِ بطرائقَ أكثرَ تعقيدًا وكفاءةً منَ الحيواناتِ الأخرى.

زعمَ شوبنهاور أنَّ مادةَ هذا التواصلِ غالبًا ما تضلِّلُ أكثرَ مما تنوِّر. اعتقدَ أيضًا أنَّ العقلَ يخولُ الإنسانَ الهروبَ منَ الحدودِ الضَّيقةِ للحاضرِ المباشرِ الّذي لا تتجاوزه الحيواناتُ الأخرى.

ولكنَّ القدرةَ على التَّفَكُّرِ في الماضي وتوقعِ المستقبلِ تجعلُ الإنسانَ عُرضةً لضروبٍ أخرى منَ المعاناة. يمكنُ للماضي أنْ يسكنَ الإنسانَ وأنْ يجعله يختبِرُ مشاعرَ النَّدمِ والأسف، ويمكنُ للإنسانِ معاناةُ الخوفِ والقلقِ منَ المستقبل. بشكلٍ أكثرَ عمقًا، يعي الإنسانُ أنَّ موته ينتظره في المستقبل.

يخولُ العقلُ الإنسانَ أيضًا الإعدادَ والتخطيطَ للأحداثِ المستقبليّةِ، ويتيحُ له بالتالي خياراتٍ أكثرَ ممّا هو متاحٌ للحيواناتِ الأخرى، الّتي اعتقدَ بأنّها مدفوعةٌ بمعطياتِ الحاضرِ المباشر.

قالَ بأنَّ حريّةَ الاختيارِ هذه ظاهريّةٌ فقط؛ لأنَّ السُّلوكَ الإنسانيَّ الموجه بالفكرِ المجرَّدِ خاضعٌ للعلةِ والضرورةِ على حدِّ السَّواء.


“القدرةُ على التَّفَكُّرِ في الماضي وتوقعِ المستقبلِ تجعلُ الإنسانَ عُرضةً لضروبٍ أخرى منَ المعاناة. يمكنُ للماضي أنْ يسكنَ الإنسانَ وأنْ يجعله يختبِرُ مشاعرَ النَّدمِ والأسف.”

بجانبِ دافعي الاستمرارِ والسَّعادةِ الشَّخصيّة، صَنَّفَ شوبنهاورالحبَّ الجنسيَّ على أنّه أقوى وأنشط دافعٍ في الإنسان. إنّه يعدُ بالمتعة، ولكنّه يجلبُ اليأسَ بالنِّهاية.


قالَ إنَّ إشباعَ دافعِ الجنسِ هو تقريبًا هدفُ جميعِ جهودِ الإنسان، وإنّه يستحوذُ على نصفِ طاقاتِ فكره. يربِكُ الجنسُ حتى أعظمَ العقول، ويتعارضُ مع أهمِّ الأعمالِ الإنسانيّة، يعوقُ نشاطاتِ السياسيينَ ويتطفَلُ على أبحاثِ العلماء. مدفوعينَ بقوَّةِ الحبِّ الجنسيّ؛ يتورطُ النَّاسُ في شجاراتٍ مع أصدقائهم وعائلاتهم، كاسرينَ بذلك روابطَ أثمنِ وأقوى العلاقات.


يمكنُ للحبِّ الجنسيّ أنْ يؤديَ لسقوطِ المستقيمِ والنَّبيل، ويمكنه أنْ يجعلَ أولئك الذين كانوا مخلصينَ وصادقينَ ذاتَ مرَّةٍ خونة. سيضحي النّاسُ بكلِّ شيءٍ ليشبعوا إلحاحاتهم الجنسيّة، بالثروةِ والصحةِ والمركَزِ الاجتماعي، وأحيانًا حتى بحياتهم.


إذ إنَّ الجنسَ هو الوسيلةُ التي تؤكِدُ الإرادةُ بها ذاتَها باستمرار. لهذا السَّببِ اعتبرَ أنَّ العُشَّاقَ همُ الخونةُ الَّذينَ يؤبدونَ شقاءَ الحياة؛ لأنّهم ينسِلونَ أفرادًا جددًا ليرموا في هذا العالَمِ حيثُ المعاناةُ واليأسُ والموت.


بهذه الرؤيةِ لنشاطِ الإنسانِ الجنسيّ، يَسْهُلُ علينا معرفةُ لماذا زعمَ شوبنهاور أنَّ التبتُّلَ الطوعيَّ هو أولُ خطوةٍ باتجاهِ الزُّهدِ ورفضِ الإرادة؛ ممّا يعني الخلاصَ منَ العالَم.


“يربِكُ الجنسُ حتى أعظمَ العقول، ويتعارضُ مع أهمِّ الأعمالِ الإنسانيّة، يعوقُ نشاطاتِ السياسيينَ ويتطفَلُ على أبحاثِ العُلماء. مدفوعينَ بقوَّةِ الحبِّ الجنسيّ؛ يتورَّطُ النّاسُ في شجاراتٍ مع أصدقائهم وعائلاتهم، كاسرينَ بذلكَ روابطَ أثمنِ العلاقات.


يمكنُ للحبِّ الجنسيّ أنْ يؤديَ لسقوطِ المستقيمِ والنَّبيل، ويمكنه أنْ يجعلَ أولئك الّذين كانوا مخلصينَ وصادقينَ ذاتَ مرَّةٍ خونة. سيضحي النّاسُ بكلِّ شيءٍ ليشبعوا إلحاحاتهم الجنسيّة، بالثروةِ والصحةِ والمركَزِ الاجتماعي، وأحيانًا حتى بحياتهم”.


كثيرًا ما استخدمَ شوبنهاور مصطلحي ”زهد“ و ”رفض الإرادة“ كمتردافين. ولكنّه لاحظَ أيضًا استراتيجياتِ خلاصٍ أخرى، مثلَ الصوفيّة، باعتبارها تعبِّرُ أيضًا عنْ رفضِ الإرادة؛ إلاّ أنَّ ذلك لم يثنهِ عنِ التركيزِ على ضروبِ الزُهدِ التي أظهرها القديسونَ والأرواحُ العظيمةُ ضمنَ المسيحيّة والهندوسيّة والبوذيّة.


يسعى الزَّاهدُ لوأدِ الإرادةِ طوعًا برفضِ الأشياءِ المُحببةِ في الحياة، بطلبِ الأشياءِ الشَّاقة والإذلالِ المستمرِ للإرادةِ بالتقشف ومجاهدةِ النَّفس. وبناءً على ذلك، زعمَ بأنَّ الزاهدينَ يأكلون القليلَ ويهملونَ صحتهم، يتخلونَ عنْ ممتلكاتهم في سبيلِ تخفيفِ معاناةِ الآخرين، يتقبلونَ كلَّ الأذى الذي ينالهم منهم، ويَقبلونَ معاناتهم ويمارسونَ تعففهم.


كانَ أعنفُ شكلٍ منْ أشكالِ الزُّهدِ هو الانتحارُ الطوعيُّ بتجويعِ النّفس، الّذي قالَ بأنّه الشَّكلُ الوحيدُ منَ الانتحارِ المُحصَّنِ ضدَّ النقدِ الأخلاقيّ. خَتمَ شوبنهاور المجلَّدَ الأولَ منَ العالَمِ إرادةً وتمثلاً بشرحِ منظورِ الزَّاهد المنسحِب، ”المنتصرِ“ على العالَم: ” … بالنِّسبةِ لأؤلئك الذين انهزمتْ فيهمُ الإرادةُ وأعدَمَتْ نفسَها، يغدو كلَّ ما في عالمنا الحقيقيّ للغاية بما فيه منْ مجراتٍ وشموشٍ لا شيئًا.”


افْتُتِنَ الفيلسوفُ الألمانيّ فريدريك نيتشه (1844-1900)، إذا لم نقلِ انسحرَ، بفلسفةِ شوبنهاور باكرًا في مسيرته الفلسفيّة. فحينَ قرأ شوبنهاور لأولِ مرَّةٍ عامَ 1865، كانَ متحمسًا لهذه الفلسفةِ حدَّ أنّه شعرَ أنَّ شوبنهاور لم يكتبْ إلاّ منْ أجله.


أُعجِبَ ”بـإلحادِ شوبنهاور الصادِق“؛ بموقفه البطوليِّ ضدَّ عصره، المتمثلِ بالتزامه قولَ الحقيقةِ بغضِ النَّظرِ عمّا أرادَ النّاس سماعه؛ وتناوله موضوعَ المعاناةَ بجديَّة؛ وتسليطه الضوءَ على مشكلِ المعاناةِ ومعنى الوجود.


على الرغمِ منْ أنَّ عناصرَ منْ فلسفةِ شوبنهاور ظلَّتْ قابلةً للتطبيقِ طيلةَ مسيرةِ نيتشه الفلسفيّة، إلاّ أنَّ فلسفةَ شوبنهاور خيبتْ ظنه في النهايةِ ولقبَّ نفسَه ”بنقيضِ شوبنهاور“. بدأ هذا الموقفُ المعارِضُ لشوبنهاور يظهرُ على نحوٍ متزايدٍ أكثرَ فأكثرَ في مؤلفاتِ نيتشه، مثل: إنسان مفرط في إنسانيته (1878-80) والفجر (1881) والعلم المرِح (1882، 1887) وما وراء الخير والشر (1886) وفي جينالوجيا الأخلاق (1887) وأفول الأصنام (1888) وهو ذا الإنسان (1888) وعدوّ المسيح (1888).


في الواقع، استخدمَ نيتشه مصطلحَ عدوِّ المسيح حتى في معارضةِ شوبنهاور، الّذي قالَ إنَّ أيّةَ رؤيةٍ تُنكرُ المغزى الأخلاقيَّ للعالَمِ هي تلك التي شخصَّها الديِّنُ ”بعدوِّ المسيح“.


لقد فضحَ تشاؤمُ شوبنهاور شرِّ العالَمِ لأنّه تجسيدٌ للإرادة. بينما أنكرَ نيتشه أنْ يكونَ للعالَمِ أيَّ مغزًى أخلاقيٍّ منْ أيِّ نوع؛ إنّه ليسَ خيرًا ولا شرًّا. بالنِّسبةِ لِنيتشه، فإنَّ الكيفيةَ التي بنى بها شوبنهاور رؤيته للعالَم تُصوره هو أكثرَ ممّا تُصورُ العالَم.


في الواقع، بقدرِ ما أعلى شوبنهاور منْ قَدْرِ الزُّهدِ ورفضِ الإرادة، وجدَ نيتشه أنَّ تشاؤمَ شوبنهاور ونفوره منَ العالَم ضربٌ منَ العدميَّة. والّذي كان فوق ذلك كلّه، قهرًا للنّفس. إرادةُ العدمِ ( رفضُ الإرادة) تظلُّ إرادةً أيضًا. لذا قالَ إنَّ شوبنهاور يفضِّلُ إرادةَ العدمِ على ألاّ يريدَ على الإطلاق.


هذا حررَّ الإرادةَ بالطبع. قالَ نيتشه بأنَّ هذه الاستراتيجيةَ كشفتْ أيضًا عنْ أنَّ ”تشاؤمَ شوبنهاور الرومانسيّ“ كانَ شكلاً ملتويًا منَ التفاؤل، والّذي كان يعبرُعنِ القرفِ والتعبِ منَ الحياة. لقد أسقطَ شوبنهاور كلَّ اضطراباته الداخليّةِ على العالَمِ ليتسنى له أنْ يرفضه؛ منْ أجلِ أنْ ينعمَ بالسَّكينةِ والسَّلامِ والهدوء.


“بالنسبةِ لِنيتشه، فإنَّ الكيفيةَ التي كوّنَ بها شوبنهاور رؤيته للعالَم تُصوره هو أكثرَ ممّا تُصورُ العالَم. في الواقع، بقدرِ ما أعلى شوبنهاور منْ قدرِ الزُّهدِ ورفضِ الإرادة، وجدَ نيتشه أنَّ تشاؤم شوبنهاور ونفوره منَ العالَم ضربٌ منَ العدميّة.


الذي كان فوق ذلك كلّه، قهرًا للنّفس. إرادةُ العدمِ ( رفضُ الإرادة) تظلُّ إرادةً أيضًا. لذا قالَ إنَّ شوبنهاور يفضِّلُ إرادةَ العدمِ على ألاّ يريدَ على الإطلاق. هذا حررَّ الإرادةَ بالطبع.


قالَ نيتشه بأنَّ هذه الاستراتيجيةَ كشفتْ أيضًا عنْ أنَّ ”تشاؤمَ شوبنهاور الرومانسيّ“ كانَ شكلاً ملتويًا منَ التفاؤل، والّذي كان يعبرُ عنِ القرفِ والتعبِ منَ الحياة. لقد أسقطَ شوبنهاور كلَّ اضطراباته الداخليِّةِ على العالَمِ ليتسنى له أنْ يرفضه؛ منْ أجلِ أنْ ينعمَ بالسَّكينةِ والسَّلامِ والهدوء”


زعمَ نيتشه بأنّه قد عانى مِنْ مرضِ شوبنهاور ”التشاؤم الرومانسيّ“ وتجاوزه عبرَ توجيه إرادته لطريقِ الصحةِ نحوَ فلسفةٍ للحياةِ، قويَّةٍ كفايةً لمعانقةِ الحياة، على الرغمِ منْ حقيقيةِ أنَّ الحياةَ قائمةٌ على المعاناة.


إذنْ يزعمُ نيتشه في معارضته لشوبنهاور أنَّ فلسفته هي تشاؤمُ القوَّة، رؤيةٌ للعالَمِ تقولُ نعم للحياةِ بوعيٍ تامٍ لما في الوجودِ منْ فظاعةٍ وجدل، تقولها بوعيٍ تامٍ بجميعِ ضروبِ البؤسِ والشرِّ والبشاعةِ والعبث. هكذا وضعَ نيتشه رؤيته ”الديونيسوسيّة“، بأنْ قالَ نعم في وجه ”لا“ شوبنهاور.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى