اقتصاد موزمبيق
موزمبيق؛ رسميًا (جمهورية موزمبيق)؛ هي دولة تقع في جنوب شرق أفريقيا يحدها المحيط الهندي من الشرق، وتنزانيا من الشمال، ومالاوي وزامبيا من الشمال الغربي، وزيمبابوي من الغرب، وسوازيلاند وجنوب أفريقيا من الجنوب الغربي، وتقع جزر القمر شمال شرق سواحلها ومدغشقر تقابلها وبينهما القناة الموزمبيقية. عاصمتها وأكبر مدنها هي مابوتو وتقع في الطرف الجنوبي للبلاد.
موزمبيق إحدى دول شرقي أفريقيا – نالت استقلالها 1395 هـ – 1975 م بعد استعمار برتغالي دام أربعة قرون ونصف، فقد بدأت سيطرة البرتغال في مستهل القرن العاشر الهجري، أي في بداية القرن السادس عشر الميلادي.
يستند اقتصاد البلاد إلى حد كبير على الزراعة. والصناعة ولا سيما الأغذية والمشروبات، الصناعات الكيميائية، ويتزايد إنتاج الألومنيوم والبترول،. كما ينمو قطاع السياحة في البلاد. جنوب أفريقيا هي الشريك التجاري الرئيسي لموزمبيق ومصدر الاستثمار الأجنبي المباشر. البرتغال والبرازيل، وإسبانيا وبلجيكا أيضا من بين أهم الشركاء الاقتصاديين في البلاد.
اللغة الرسمية الوحيدة في موزمبيق هي البرتغالية التي يتكلمها كلغة ثانية حوالي نصف السكان. وتشمل اللغات الأصلية المشتركة السواحلية، ماخووا، وسينا. ويبلغ عدد سكان البلاد حوالي 24 مليون الأغلبية الساحقة هم من شعب البانتو.
أكبر دين في موزمبيق هو المسيحية، مع أقليات كبيرة من اتباع الديانات التقليدية الأفريقية والإسلام. موزمبيق عضو في الاتحاد الأفريقي، دول الكومنولث، مجتمع بلدان اللغة البرتغالية، والاتحاد اللاتيني، ومنظمة التعاون الإسلامي، الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والفرنكوفونية.
- السكان
ينتمي أغلب سكان موزمبيق إلى العناصر السوداء المعروفة بالبانتو،(بانتو الوسط)ومنهم الياو، والسواحليون في النطاق الساحلي، والشونا، وتسنجا وهناك أقلية من الآسيويين المهاجرين، وأقلية من البيض معظمهم من البرتغاليين، ويتمركز السكان في النطاق السهلي.
حيث توجد أغلب المدن مثل موزمبيق، وبيرا وسفالة، ومابوتو العاصمة. وكانت تسمي (لورنزوماكيز)، والمستوي الاقتصادي للدخول منخفض، لذا يهاجر العديد من العمال من موزمبيق إلى زيمبابوي، واتحاد جنوب أفريقيا حيث يشتغلون كعمال في الزراعة، والمناجم، ولقد دفعتهم أسباب عديدة للهجرة منها.
- عدم استقرار الأمن.
- معارضة التغير الاجتماعي.
- فقر البلاد وضعف مواردها.
- انتشار البطالة، ولقد انعكس هذا على موارد البلاد.
كانت موزمبيق، حين نالت استقلالها عام 1975، واحدة من أفقر دول العالم. وتفاقم وضعها جراء سوء الإدارة الاشتراكية، والحرب الأهلية التي عصفت بالبلاد من عام 1977 حتى عام 1992. وفي عام 1987، شرعت الحكومة في سلسلة من الإصلاحات الشاملة، استهدفت تحقيق الاستقرار الاقتصادي.
وقد أسفرت هذه الخطوات، إلى جانب مساعدات المانحين، والاستقرار السياسي منذ الانتخابات التعددية من عام 1994، عن تحسينات كبيرة في معدل النمو؛ فانخفض التضخم إلى أقلّ من 10 في المائة، في أواخر التسعينيات من القرن الماضي؛ على الرغم من أنه عاود ارتفاعه، في 2000 – 2006. وفي عام 2007، انخفض التضخم إلى 8%، بينما وصل نمو إجمالي الناتج المحلي إلى 7.5%.
وأدت الإصلاحات المالية، التي شملت العمل بالضريبة المضافة القيمة، وإصلاح الخدمة الجمركية، إلى تحسين الإيرادات الحكومية. بيد أن البلاد، لا تزال تعتمد على المعونات الخارجية، لتحقيق التوازن في موازناتها، ودفع الخلل التجاري، الذي تفوق فيه وارداتها ما تصدره بنسبة كبيرة.
كما أن معظم السكان لا يزال تحت مستوى خط الفقر. ويستمر الكيان الزراعي في استخدام الغالبية العظمى من القوى العاملة للدولة. ولا تزال البلاد تعاني خللاً تجارياً شديداً، على الرغم من أن افتتاح مشروع «موزال» لصهر الألومنيوم، أكبر مشروعات الاستثمارات الأجنبي في البلاد، قد رفع قيمة عائدات الصادرات.
في نهاية عام 2007، وبعد سنوات من المفاوضات مع الحكومة البرتغالية، استعادت موزمبيق حصة البرتغال الكبيرة من ملكية شركة سد كاهورا باسا للطاقة الكهرمائية، حيث رفضت البرتغال تسليم هذا السد لموزمبيق عقب الاستقلال، بسبب الحرب الأهلية التي نشبت وعدم تسديد موزمبيق لديونها للبرتغال.
تحتاج البلاد لمزيد من الطاقة اللازمة لمشاريع استثمارات إضافية مثل: استخراج التيتانيوم، وتجهيز وتصنيع الملابس الجاهزة، التي يمكن أن تغطي الفجوة ما بين قيمة الصادرات والواردات. واستطاعت موزمبيق التخلص من جزء كبير من الديون الخارجية بإعفائها منها، أو إعادة جدولتها من خلال مبادرة صندوق النقد الدولي للبلدان الفقيرة المثقلة بالديون، حتى أصبحت ديونها الآن عند مستوى معقول.
في تموز 2007 وقعت موزمبيق اتفاقية مع مؤسسة تحدي الألفية، دخلت حيز التنفيذ في سبتمبر 2008، لمدة خمس سنوات. وسوف تركز مشاريع الاتفاقية على تحسين الصرف الصحي والطرق والزراعة، وتنظيم بيئة الأعمال التجارية، وذلك في محاولة لحفز النمو الاقتصادي في أربع محافظات شمال البلاد.
احتلت موزامبيق المركز 126 من 132 في مؤشر الابتكار العالمي عام 2023.
- الزراعة والمنتجات
من أهم المنتجات الزراعية في موزمبيق: القطن، وجوز البلاذر الأمريكي، وقصب السكر، والشاي، والمنيهوت، والذرة، وجوز الهند، والحبال، والموالح، والفواكة الاستوائية، والبطاطس، ودوار الشمس. ومن أهم منتجاتها الحيوانية: لحوم الأبقار والدواجن.
- الصناعات
من أهم الصناعات في موزمبيق: الصناعات الغذائية، والمشروبات، والكيماويات (الأسمدة، والصابون، والدهانات)، والألومنيوم، والمنتجات النفطية، والمنسوجات، والأسمنت، والزجاج، والأسبستوس، والتبغ.
المراجع: