في عام 2021، تخطى سوق التعلم الإلكتروني حاجز الـ 315 مليار دولار، وزاد وصول المساقات الضخمة المفتوحة عبر الإنترنت (MOOCs) من 300,000 إلى 220 مليون متعلم بين عامي 2011 و2021.
وفي الفترة ما بين 2012 و2019، ارتفع عدد الطلاب الذين يدرسون بشكلٍ مدمج في الجامعات التقليدية بنسبة 36%، ومع انتشار جائحة كوفيد-19 في عام 2020 ارتفع العدد بنسبة 92%. ولا تعدّ هذه الأرقام مفاجئة نظرًا للنمو السريع الذي شهده التعلم الإلكتروني في السنوات الأخيرة.
- إحصائيات عالمية
وتظهر الإحصاءات العالمية المتعلقة بالتعلم الإلكتروني نموًا واضحًا في هذه الصناعة. علاوة على ذلك، تشير دراسات مختلفة إلى أن اعتماد منصة تعليمية إلكترونية يخلق توازنًا أفضل بين العمل والدراسة، بينما لا يتفق البعض الآخر بالضرورة مع هذه النقطة.
وتُظهر البيانات المتوفرة في ثنايا هذا التقرير، المناطق الأكثر تأثرًا بالتعلم الإلكتروني في العالم، والبلدان التي تُظهر نموًا ملحوظًا متوقعًا في المستقبل.
إبان الجائحة، انخفضت التفاعلات الاجتماعية؛ وبالتالي تمثلت الطريقة الأكثر أمانًا في استخدام الدورات التدريبية عبر الإنترنت، والتي توفر بديلًا آمنًا للتعليم والتدريب.
وعندما حلل موقع StuDocu الاتجاهات الشائعة للبحث عن التعلم الإلكتروني عبر محرك البحث جوجل، وجد – كما هو متوقع – أن عمليات البحث ارتفعت عن هذه الكلمة الرئيسية خلال فترة الوباء. ومن الجدير بالذكر أن الاتجاه، حتى في فترة ما بعد الجائحة (تموز/ يوليو 2022)، ظل أعلى مما كان عليه قبل بدء الوباء.
- التعليم عبر الإنترنت في الاتحاد الأوروبي
إبان الجائحة، انخفضت التفاعلات الاجتماعية؛ وبالتالي تمثلت الطريقة الأكثر أمانًا في استخدام الدورات التدريبية عبر الإنترنت، والتي توفر بديلًا آمنًا للتعليم والتدريب.
وبحسب البيانات الواردة من أوروبا في عام 2021، فقد أفاد 27% من مواطني الاتحاد الأوروبي ،الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و74 عامًا، عن تلقيهم دورة تدريبية عبر الإنترنت أو استخدامهم مواد تعليمية عبر الإنترنت، بزيادة قدرها 23% عن العام 2020.
واحتلت أيرلندا الصدارة، حيث سجّل 46% من المواطنين الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و74 عامًا في دورات عبر الإنترنت، أو قاموا بالوصول إلى موارد التعلم عبر الإنترنت في عام 2021. وجاءت فنلندا والسويد في المرتبة الثانية بنسبة مسجلة بلغت 45%، تليها هولندا بنسبة 44%.
بدورها، جاءت كرواتيا (18%) وبلغاريا (12%) ورومانيا (10%) في ذيل القائمة، لتكون من بين البلدان التي لديها أقل نسبة من الأشخاص الذين يتلقون دورات عبر الإنترنت، أو يستخدمون موارد التعلم عبر الإنترنت.
- النمو المتوقع في آسيا
في أعقاب جائحة كوفيد-19، أنشأ سوق التعلم الإلكتروني في آسيا علاقة إيجابية مدعومة بقوة بأربعة عوامل رئيسية: التكنولوجيا، والمبادرات الحكومية، والتعلم المدمج، ومعدل الاختراق.
وأسفر إغلاق الكليات والمدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى خلال الجائحة إلى خلق العديد من فرص التعلم الإلكتروني، مما زاد من شعبيته في أوساط عامة الناس.
ووفقًا لمنظمة «أبحاث السوق المتحالفة»، بلغت قيمة سوق التعلم الإلكتروني في آسيا 38.25 مليار دولار في عام 2020، ومن المتوقع أن تصل إلى 162.15 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 15.7% من 2021 إلى 2030.
- إحصاءات التعلم الإلكتروني للشركات
نظرًا لمدى تقدير العمال لفرص التعلم والتطوير، لا ينبغي أن نشعر بالمفاجأة عندما نعلم أن المؤسسات التي تدعم التعليم المستمر لموظفيها، تتمتع بمعدلات احتفاظ أعلى بهؤلاء الموظفين مقارنة بغيرها.
وتوفر الشركات التعلم الإلكتروني بهدف البقاء؛ حيث سيتم تدريب الموظفين بشكل متزايد عبر الإنترنت مع تحول المزيد من الشركات إلى الشكل الإلكتروني. وبين عامي 2020 و2024، من المتوقع أن ينمو سوق التعلم الإلكتروني في الولايات المتحدة بمقدار 12.81 مليار دولار.
وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن ينمو سوق التعلم الإلكتروني للشركات بمقدار 37.8 مليار دولار من 2020 إلى 2025، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 13%.
- إحصائيات التعليم عبر الإنترنت
في خريف عام 2020، التحق ما يقرب من 75% من الطلاب الجامعيين بدورة واحدة على الأقل للتعليم عن بعد، فيما تلقى 44% (7.0 مليون) من جميع الطلاب الجامعيين دورات التعليم عن بعد بشكل حصري.
- تأثير الرقمنة على النجاح الأكاديمي
يعتقد ما يقرب من نصف الطلاب في هولندا وألمانيا والولايات المتحدة بأن كوفيد-19 والعزلة الاجتماعية والتعليم عن بعد قد أثّرت بشكل إيجابي على رقمنة جامعاتهم. وأفاد طلاب من هولندا وألمانيا بحصول تحسينات كبيرة في عمليات التحول الرقمي لمؤسساتهم التعليمية.
وبينما يعتقد الطلاب في جميع البلدان الثلاثة التي شملها الاستطلاع أن المهارات الرقمية لمعلميهم أو أساتذتهم يمكن أن تتحسن، يعتقد معظمهم أن معلميهم لا يحتاجون إلى ترقية مهاراتهم.
ومع أن ثلث الطلاب الهولنديين والأمريكيين و53% من الطلاب الألمان، أمضوا فترة الإغلاق في الدراسة حصريًا عبر الإنترنت، إلا أن لديهم شكوكًا فيما إذا كانت التجربة الأكاديمية عبر الإنترنت مناسبة بشكل أفضل أو لا.
وتُظهر البيانات أيضًا أن 3 من أصل كل 4 طلاب هولنديين واجهوا تشتتًا في الانتباه بسهولة أثناء الفصول الدراسية عبر الإنترنت، مقارنةً بحوالي نصف الطلاب الألمان والأمريكيين.
وبالمثل، يكافح ما يقرب من 75% من الطلاب الهولنديين للحفاظ على تركيزهم، مقارنة بـ 49% و56% من الطلاب الألمان والأمريكيين على التوالي. ونتيجة لذلك، أفاد أكثر من 60% من الطلاب الألمان ونصف الطلاب الهولنديين أن الوباء قد أسفر عن آثار سلبية على أدائهم الأكاديمي العام.
لمعالجة قضايا التركيز وتحسين النتائج، يفضل 6 من كل 10 طلاب من البلدان الثلاثة، إن أمكن، شكلًا مختلطًا من التعليم يجمع بين الفصول الدراسية عبر الإنترنت والفصول الوجاهية.
- تغير المناخ والتعلم عبر الإنترنت
أثبتت فوائد التعلم الإلكتروني، بما في ذلك التأثير الإيجابي على تغير المناخ، أنها مهمة للغاية، حيث يوفر أعضاء هيئة التدريس والموظفون، الذين لا ينتقلون إلى الحرم الجامعي يوميًا، ويكتفون بالتنقل وفقًا لجدول أقل تواترًا، الطاقة والتلوث.
ويؤدي استخدام النصوص والموارد الرقمية الأخرى بدلًا من النشرات الورقية في الفصل إلى تقليل البصمة الكربونية. باختصار، يساعد التعليم عبر الإنترنت من خلال: تقليل الملوثات والانبعاثات، التقليل من التنقل، والحد من استخدام الورق، وتوفير الطاقة.
- ما يحمله المستقبل
يحمل مستقبل التعليم عبر الإنترنت الكثير من الأمل، حيث بلغت قيمة سوق التعلم الإلكتروني حوالي 200 مليار دولار في عام 2019. ويُعتقد أن تصل قيمة سوق التعلم الإلكتروني العالمي إلى ما يقرب من 400 مليار دولار بحلول عام 2026.
وتتوقع بيانات أخرى ارتفاع معدل النمو السنوي المركب بنسبة 20% خلال الفترة المتوقعة 2022-2028، إضافة إلى القيمة الحالية البالغة 315 مليار دولار.
وبحلول العام 2024، من المتوقع أن ينمو سوق التعلم الإلكتروني الأوروبي بمقدار 28.36 مليار دولار، فضلاً عن نمو في سوق التعلم الإلكتروني في الولايات المتحدة بمقدار 21.64 مليار دولار. ولحسن الحظ، لم يعد التعلم مقصورًا على الأساليب القديمة؛ بل إن معظمها يمكن أن يحدث الآن عبر الإنترنت.
وهذا ما يجعل التعلم الإلكتروني، بلا شك، هو المستقبل. كما أصبح التعلم الإلكتروني أكثر سهولة بفضل أدوات عرض البيانات بصريًا وإدارة المهام والوقت، وهو عامل آخر يوضح إمكانيات ازدهار القطاع في المستقبل.
المقال الأصلي، اضغط هنا.