ماذا تعرف عن أنترنت الأشياء ؟
حلم العديد منّا بالمنازل الذكية حيث تكون الأدوات والآلات فيها قادرةً على تنفيذ أوامرنا بشكلٍ أتوماتيكيٍّ، يتفعّل جرس المنبه وآلة القهوة باللحظة التي تريد بها بدء يومك، تنير الإضاءة بمجرّد سيرك عبر المنزل، تستجيب بعض الأجهزة الحاسوبية المخفية لأوامرك الصوتية لتقرأ جدولك ورسائلك في حال جاهزيتها، وتشغّل الأخبار في التلفاز.
تستطيع سيارتك أن تقودك إلى العمل سالكةً الطريق الأقل ازدحامًا وتعطيك فرصةً للقراءة أو التحضير لمقابلةٍ صباحيةٍ بينما أنت تتنقل.
من المؤكدٌ أنك قرأت أو شاهدت مثل هذه الأشياء في قصص الخيال العملي لعدّة عقودٍ، أما الآن فهي إما ممكنةٌ بالفعل أو أوشكت أن تصبح كذلك. وجميع هذه التقنيات الحديثة تشكّل أساس ما يُسمّى بإنترنت الأشياء (Internet of Things (IoT.
يتضمّن إنترنت الأشياء (IoT) أو كما يُشار إليه بإنترنت كلّ شيءٍ (Internet of Everything (IoE كلَّ الأجهزة التي تستطيع العمل على شبكة الإنترنت والتي بإمكانها جمعُ وإرسالُ ومعالجةُ البيانات التي تلتقطها من بيئتها المحيطة مستخدمةً لذلك حساساتٍ مضمنة ومعالجاتٍ بالإضافة إلى وسائط اتصالٍ.
وتُدعى غالبًا بالأجهزة المتصلة أو الذكية لأنها تستطيع التواصل مع الأجهزة الأخرى المرتبطة بها بعمليةٍ تُعرف باتصال آلةٍ بآلةٍ (machine-to-machine (M2M، والتفاعل مع المعلومات التي تُجلب من الجهاز الآخر. ويستطيع البشر التفاعل معها لتهيئتها وإعطائها تعليماتٍ أو الوصول إلى البيانات، ولكنها تقوم بمعظم علمها دون تدخلٍ بشريٍّ.
أصبح وجود مثل هذه الأجهزة ممكنًا بفضل جميع عناصر الهاتف الذكي الصغيرة المتوفرة بكثرةٍ هذه الأيام بالإضافة إلى كون الاتصال الدائم بالإنترنت هو الحالةُ الافتراضية لشبكاتنا المنزلية أو شبكات العمل.
يتضمّن إنترنت الأشياء (IoT) أو كما يُشار إليه بإنترنت كلّ شيءٍ (Internet of Everything (IoE كلَّ الأجهزة التي تستطيع العمل على شبكة الإنترنت والتي بإمكانها جمعُ وإرسالُ ومعالجةُ البيانات التي تلتقطها من بيئتها المحيطة مستخدمةً لذلك حساساتٍ مضمنة ومعالجاتٍ بالإضافة إلى وسائط اتصالٍ.
وتُدعى غالبًا بالأجهزة المتصلة أو الذكية لأنها تستطيع التواصل مع الأجهزة الأخرى المرتبطة بها بعمليةٍ تُعرف باتصال آلةٍ بآلةٍ (machine-to-machine (M2M، والتفاعل مع المعلومات التي تُجلب من الجهاز الآخر.
ويستطيع البشر التفاعل معها لتهيئتها وإعطائها تعليماتٍ أو الوصول إلى البيانات، ولكنها تقوم بمعظم علمها دون تدخلٍ بشريٍّ. أصبح وجود مثل هذه الأجهزة ممكنًا بفضل جميع عناصر الهاتف الذكي الصغيرة المتوفرة بكثرةٍ هذه الأيام بالإضافة إلى كون الاتصال الدائم بالإنترنت هو الحالةُ الافتراضية لشبكاتنا المنزلية أو شبكات العمل.
تنتج هذه الأجهزة المتصلة تزاحمًا كبيرًا في شبكة الإنترنت، متضمنًا كمياتٍ كبيرةٍ من البيانات التي تجعل الجهاز مفيدًا، وتُستخدم أيضًا لأغراضٍ أخرى. كلُّ هذه البيانات الجديدة وطبيعة هذه الأجهزة التي تسمح بالوصول إليها عن طريق الإنترنت تتطلّب الزيادة في معايير الخصوصية والأمان.
حيث تسمح هذه التقنية بالوصول إلى مستوىً من الوصول إلى المعلومات في الزمن الحقيقي لم نتكمن من الحصول عليها من قبل، حيث نستطيع مراقبة منازلنا وعائلاتنا عن بعد والتأكّد بأنهم بأمان. في مجال الأعمال تستطيع تحسين العملية بزيادة الإنتاجية وتقليل الضياع المادي والأعطال المفاجئة، وتساعد الحساسات الموجودة في البنى التحتية للمدينة في الحد من ازدحام الطرق وتنبيهنا في حال كانت البنية التحتية في خطر الانهيار.
بعض الأجهزة الموجودة في الطبيعة بإمكانها مراقبة تغيرات الظروف البيئية وتنبيهنا بكوارثَ وشيكةٍ لذلك فإننا نرى هذه الأجهزة في كلّ مكانٍ وتُستخدم إمكانياتها لتعزيز أيّ جسمٍ ماديٍّ تقريبًا.
- ما هو إنترنت الأشياء؟
على الأرجح فإن كيفين آشتون Kevin Ashton قد اقترح عبارة إنترنت الأشياء “Internet of Things” لأوّل مرةٍ عام 1999 كعنوان لعرضٍ توضيحيٍّ قدّمه في مكان عمله بروكتر أند غامبل Proctor & Gamble. خلال عمله في ذلك المكان خطرت لآشتون فكرةٌ بأن يضع إشارات التعقب الراديوية RFID tagعلى أحمر الشفاه وتوصليها مع مستقبلٍ لاسلكيٍّ ليتمكّن من رصد المبيعات وقائمة الجرد وإعطاء إشارةٍ عند الحاجة إلى مخزونٍ إضافيٍّ، حيث افترض بأن مثل هذه البيانات المجمعة ستساعد على حلّ العديد من المشاكل في العالم الحقيقي.
ملياراتٌ من الأجهزة المتصلة تؤلّف أجزاءً من إنترنت الأشياء، حيث تستخدم مكوناتٍ ماديةً وبرمجيةً بشكلٍ مضمّنٍ من أجل إرسال واستقبال البيانات باستخدام أنواعٍ متعددةٍ من بروتوكولات الاتصال، ربما تستخدم هاتفك الذكي كبوابةٍ للاتصال بالإنترنت أو تتصل عبر بعض القطع المادية الموجودة في المنزل والتي تعمل كموزع hub أو تتصل بشكلٍ مباشرٍ عبر خدمة الإنترنت المنزلية.
تُرسَل البيانات غالبًا إلى مخدّمات الحوسبة السحابية cloud-computing وهناك تُجمَع مع بعضها وتُحلّل. وعادةً نستطيع الوصول إلى النتائج بواسطة تطبيقاتٍ أو متصفحات في أجهزة الموبايل أو الحواسيب المنزلية، وحتى أن بعضها يمكن أن يُنصَّب لتحديث حالاتك على شبكاتٍ اجتماعيةٍ متنوعةٍ.
على الرغم من أن معظمنا لا يملك منزلًا ذكيّا مليئًا بالأدوات التفاعلية بعد، إلا إن تطبيقات إنترنت الأشياء أصبحت شائعةً جدًّا بالفعل. الإحصائية متباينةٌ ومختلفةٌ جدًّا حيث يستخدم الباحثون على الأرجح معاييرَ مختلفةً للإحاطة بها، ولكن وفقًا لبعض الحسابات فقد بلغ عددها بين 15 و25 مليار جهازٍ متصلٍ ويتوقع ازدياد العدد ليصل إلى 50 حتى 212 مليار بحلول عام 2020، وحتى أن بعض التحليلات توقعت أنه سوف يكون هناك تريليون جهازٍ متصلٍ بحلول عام 2025.
رغم ضخامة هذه العدد فإنّ من الممكن تصديقه عندما تدرك بأنك تستطيع تضمين أو إرفاق حساساتٍ ومعدّات حوسبةٍ متناهية الصغر لأيّ شيءٍ تريده تقريبًا. يملك العديد منا هاتفًا ذكيًا، وهو جهازٌ يعمل كنقطة اتصالٍ للكثير من الآلات المرتبطة، لذا يمكن اعتباره من أجهزة IoT. أجهزة التعقب الرياضية القابلة للارتداء تُعتبر شائعة الاستخدام أيضًا.
أُضيفت معدّات المعالجة المضمنة وعمليات الاستشعار والاتصال تقريبًا لأيّ جهازٍ يخطر في بالك، من الميزان المنزلي الصغير إلى البراد، وحتى الأحذية.
تستطيع الترموستورات الذكية وكواشف الدخان والكاميرات الأمنية مراقبة سلوكياتك ومساعدتك في توفير الطاقة وتمكّنك أيضًا من رؤية مشهدٍ تصويريٍّ لمنزلك عن بُعد أو إرسال إنذارٍ عندما يكون شيءٌ ما غير طبيعيٍّ وبذلك تسهّل الاتصال بخدمات الطوارئ، ويمكنك حتى شراءُ وسومٍ صغيرةٍ وإلحاقها بالأجهزة ومن ثمّ تعقّب أيّ جسمٍ مثل مفاتيح السيارة أو الحيوانات الأليفة وحتى الأطفال. العديد من الأجهزة المتصلة الأخرى طُرِحت في الأسواق بالفعل وسيُعلَن عنها قريبًا.
حاليًّا، على الأغلب لدى كلٍّ منّا عددٌ قليلٌ من الأجهزة الذكية يمكن التعامل مع كلٍّ منها بشكلٍ مفردٍ (غالبًا باستخدام تطبيقات الهاتف الذكي الخاصّة بكلٍّ منها) لكنها لا تستطيع التعامل بالارتباط مع بعضها البعض بصورةٍ عامةٍ إلا أن هناك بعض الشركات والمجموعات الصناعية تعمل لخلق معاييرَ ومنصاتٍ عمل لتجعل من السهل برمجةَ هذه الأجهزة للعمل معًا على نحوٍ متواصلٍ بالإضافة إلى تحسين الأمان. أما خارج المنازل، فإن العديد من الصناعات والمدن تتبنّى (أو أنها تبنّت بالفعل) تكنولوجيا إنترنت الأشياء أيضًا.
المصدر بتصرف : نازا بالعربي