“تتريس” – اللعبة التي غيّرت تاريخ ألعاب الفيديو
“تتريس”؛ هي واحدة من أشهر ألعاب الفيديو في العالم، وتعتبر رمزًا خالدًا في عالم الألعاب الإلكترونية. صممها العالم الروسي أليكسي باجيتنوف في يونيو 1984 أثناء عمله في الأكاديمية الروسية للعلوم في موسكو.
استوحى اسم اللعبة من الكلمة الإغريقية “تيترا” التي تعني الرقم أربعة، نظرًا لأن كل الأحجار في اللعبة تتكون من أربع قطع، ومن كلمة “تينس”، وهي إشارة إلى رياضة كرة المضرب، التي كانت اللعبة المفضلة لباجيتنوف.
- تاريخ تتريس: رحلة إلى المجد
بدأت اللعبة كتجربة بسيطة على أجهزة الكمبيوتر في الثمانينيات، لكنها سرعان ما انتشرت إلى معظم أجهزة الألعاب وأنظمة تشغيل الحواسيب، بل وحتى أجهزة الهاتف المحمول.
بحلول عام 2011، تم بيع أكثر من 202 مليون نسخة من اللعبة، منها 70 مليون نسخة على أجهزة ألعاب بسيطة و132 مليون نسخة كتنزيلات مدفوعة للهواتف المحمولة.
الإصدار الخاص بجهاز غيم بوي وحده باع أكثر من 35 مليون نسخة، ليصبح أحد أكثر إصدارات الألعاب مبيعًا في التاريخ.
- التأثير الثقافي لتتريس
لم تقتصر شهرة تتريس على ألعاب الفيديو فحسب، بل أصبحت جزءًا من الثقافة الشعبية، وامتدت تأثيراتها إلى مجالات مثل الهندسة المعمارية، والموسيقى، والأزياء التنكرية. سجلت اللعبة رقمًا قياسيًا في موسوعة غينيس كأكثر ألعاب الفيديو انتشارًا عبر المنصات المختلفة.
حيث تتوفر على أكثر من 65 منصة. كما كانت موضوعًا لعدة دراسات علمية حللت تعقيدها وتأثيرها على الدماغ البشري، حيث أثبتت الدراسات أنها تساعد في تحسين المهارات العقلية مثل التفكير المنطقي والتركيز.
- كيفية لعب تتريس: البساطة والعبقرية
تدور لعبة تتريس حول فكرة بسيطة لكنها مليئة بالتحديات. تسقط قطع مكونة من أربعة مربعات بأشكال هندسية متنوعة ضمن مساحة اللعب. يجب على اللاعب:
- تحريك القطع أفقيًا (يمينة أو يسارًا) أو تدويرها بزاوية 90 درجة.
- ترتيب القطع لتشكيل خطوط أفقية مكتملة دون فراغات.
- عند تشكيل خط مكتمل، يختفي الخط وتتحرك القطع فوقه إلى الأسفل، مما يفتح مساحة جديدة للعب.
- مع تقدم اللعبة، تزداد سرعة سقوط القطع، مما يجعل التحدي أكثر صعوبة.
تنتهي اللعبة عندما تتراكم القطع إلى أعلى الشاشة، مما يجعل اللاعب في سباق دائم مع الزمن والذكاء لتجنب خسارة المساحة.
لماذا تظل تتريس لعبة خالدة؟
- السهولة والبساطة: يمكن لأي شخص تعلم قواعدها في دقائق.
- التحدي والإدمان: تقدم مزيجًا من البساطة والتحدي الذي يحفز اللاعب على المحاولة مرارًا وتكرارًا.
- التأثير العقلي: اللعبة تساعد على تحسين التفكير الاستراتيجي والتركيز، مما يجعلها أكثر من مجرد وسيلة للترفيه.