إصداراترقمنة ومعلوميات

صناعات المستقبل.. كتاب يركز على الأساليب المتقدمة لصياغة المستقبل

 

الكتاب: “صناعات المستقبل”

تأليف: إليك روس

الناشر: مؤسسة سيمون أند شوستر، نيويورك

تاريخ النشر: 7 فبراير 2017

اللغة: الإنجليزية

عدد الصفحات: 304 صفحة

الرقم المعياري الدولي للكتاب: ISBN-13: 978-1476753669


يتميز هذا الكتاب بأن له توجّهاً مستقبلياً، وإن كانت فصوله تتسم بأنها ترتبط بالواقع العملي للبشرية، وخاصة في ضوء ما يقوم به المؤلف من رصد لتطورات هذا الواقع.

والكتاب يشكّل رحلة فكرية يتم خلالها رصد انتقال البشرية من حياة الزراعة والصناعة إلى عوالم الحاسوب الإلكتروني وتكنولوجيا المعلومات حيث يتوقع المؤلف خلال حقبة زمنية ليست بالبعيدة أن تسود كائنات الذكاء الاصطناعي (الروبوت) حياة الناس ولدرجة أن يأتي يوم ليشهد منافسة محتدمة بين الإنسان والروبوت وبشأن مَنْ يصدر الأوامر ومن يعطي التوجيهات وفي ضوء التطور المتوقع خلال فترة زمنية ليست بالطويلة كي ينافس في مجالات التصنيع والإنتاج فضلاً عن مجالات رعاية الأطفال والمرضى والمسنين.


ويركز الكتاب على ما أصبح يتسم به عصرنا الراهن من سيادة عوامل الشيفرة ونظم تدوين البيانات وتبادلها والتعويل عليها بعد أن أصبحنا نعيش عصر المعلومات، حيث بات جيل أطفالنا في معايشة هذه المستجدات من خلال تعاملهم المبكر مع الهواتف المحمولة والأجهزة المحدثة وبما جعل التواصل البشري مكفولاً بالكلمة والرمز والصوت والصورة على السواء.

في عام 1970، ذروة من أيام الحرب الباردة بين معسكري الشرق الشيوعي (بقيادة موسكو) والغرب الرأسمالي (بقيادة واشنطن)، كان الغريمان قد أحرزا نقاطاً عديدة، وخاصة في مجال استشراف واستكشاف أجواز الفضاء الخارجي.


بدأ السوفييت في عام 1957 بإرسال سبوتنيك، أول قمر اصطناعي في التاريخ، إلى الفضاء.

وبرغم مشاعر القهر بل الغمّ السياسي والتكنولوجي التي أصابت واشنطن أيامها، فقد أمضت أمريكا نحواً من 12 عاماً في محاولات أكثر من مضنية لإثبات ذاتها، ومن ثم تفوقها إلى أن كُللت هذه المحاولات الأمريكية بابتعاث أول إنسان اتخذ خطواته على سطح القمر، شخصياً وهو أرمسترونغ. وكان ذلك في عام 1969.

هذه الفتوحات هي التي مهدت السبيل لكي يأتي عام 1970 فيشهد صدور كتاب بالغ الأهمية إلى درجة الخطورة وجاء عنوانه كما يلي «صدمة.. المستقبل».

والكتاب من تأليف المفكر المستقبلي الأمريكي ألفين توفلر الذي رحل عن دنيانا في 27 يونيو 2016 (من مواليد 4 أكتوبر 1928).

والحق أن جاء كتاب «صدمة المستقبل» بمثابة صدمة حقيقية، بمعنى أنه كان بمثابة طرقة أو خبطة مفاجئة على عقل عالم تحولات الصناعة، وهو أيضاً عالم ما قبل تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وهي التي باتت تجسد ما آلت إليه وما أثمرته ثورة الحواسيب الإلكترونية التي سبق إلى التبشير بها ألفين توفلر نفسه في كتابه الذي يكاد يشارف بعد سنوات قلائل سن الخمسين من عمر زماننا.


ولعل أهم ما جاء به كتاب «صدمة المستقبل» يتمثل في أنه ظل يبشر بأن أبناء الجيل الذي تلا صدوره، وهو يكاد يشكل الجيل الحالي، سوف يشهدون من ثمار التكنولوجيا السوبر- متقدمة ما يجعلهم يتابعون مسيرة التغيير المتواصل في العالم، مع دخول البشرية سنوات القرن الحادي والعشرين، خاصة بعد أن شهد آخر عقود القرن العشرين دخول شبكة الإنترنت العالمية وبالأدق الكوكبية حياة الناس، فضلاً عما شهده العالم عبر سنوات قليلة مضت من التطور المشهود، المذهل في بعض الأحيان في سبل الإعلام والتواصل الاجتماعي على نحو ما يعيشه سكان عالمنا في مشارق ومغارب هذا الكوكب.


تــابــع قراءة المقــال . . . . .

1 2 3الصفحة التالية

بالعربيّـة

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى