أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

سوق “نطاة خيبر” – المدينة المنورة

سوق نطاة خيبر، يعتبر من الأسواق القديمة في خيبر شمالي المدينة المنورة.


نظراً لوقوع خيبر على الطرق التجارية الكبرى بين اليمن والشام أسهم أهلها بتجارة الجزيرة، وتعتبر إحدى محطات القوافل التجارية اثناء سفرها إلى الشام.


ولقد نجح أهلها في متاجرهم حتى فاضت ثرواتهم، ونشأت رؤوس الأموال الضخمة، ولما فتحها رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح أهلها على الشطر من الثمر والحب، ويذكر أهل السيرة غنائم خيبر بإنها كانت كثيرة، وبنى اليهود فيها حصوناً جعلوا فيها أموالهم وميرتهم من طعام وحب وثمر.


وقد قاموا المسلمين قبل أن يفتحوا حصونهم، فافتتح المسلمون حصن ناعم ثم القموص ثم حصن الصعب بن معاذ وهو أعظم حصونهم غناءً وأكثرها مؤنة، وكان من الغنائم الذهب والفضة حتى أن الصحابة أخذوا يتبادلونهما حتى نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يبتاع الذهب بالذهب والفضة بالفضة.


ومن بين تلك الحصون التي فتحها المسلمون حصن الشق، وحصن نطاة، وحصن الكتيبة، وكان لكل حصن خازن يخبئ أموال أهله، وكان كنانة بن الربيع عنده كنز بني النضير؛ فلما أُسر سئُل عنه فأنكر، فعرفهُ الفاتحون ووجدوا فيه أموالاً كثيرة.


أتسعت تجارات اليهود في خيبر حتى أستطاع الرجل الواحد منهم كأبي رافع الخيبري أن يُسير قوافل تجارية لحسابه إلى الشام.


كلما مرت عير لقريش أو لطيمة من لطائم النعمان قامت لها سوق في خيبر، وقد جعل المرزوقي زمنها بعد زمن سوق ذي المجاز أي بعد أشهر الحج وقبل أن تبتدى سوق حجر.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى