أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

سوق “دومة الجندل”

أسواق العرب في الجاهلية والإسلام

سوق دومة الجندل، يقع في مدينة الجوف في المملكة العربية السعودية، ويعد من أوائل أسواق العرب التي كانت لها مكانة ثقافية واقتصادية كبيرة قبيل الإسلام.


يعقد السوق أول أيام شهر ربيع الأول من كل سنة، ويستمر حتى منتصف الشهر، وسوق دومة الجندل عبارة عن أطلال محلات قديمة مبنية من الحجر ضمن المنطقة الأثرية أسفل قلعة مارد في مركز المدينة القديم في دومة الجندل وتمثل جزءً من سوق دومة الجندل.


وقد أزيلت أغلب معالمه وتهدمت. وقد تم اختيار الموقع سياحيا لأهميته التاريخية والتراثية ولتكامله السياحي مع مواقع سياحية أخرى مثل حي الدرع، مسجد عمر، قلعة مارد.


  • السوق والقوافل التجارية

لغرض تأمين سلامة وصول القوافل التجارية القادمة إلى هذا السوق، وعدم تعرضها لعمليات النهب من قبل القبائل القاطنة على طريق مرورها؛ فإن التجار يلجأون إلى حماية إحدى القبائل إلا تجار قريش فإنهم لا يتخفرون بأحد حتى يرجعوا نتيجة لحلف قريش مع مضر والقبائل المتحالفة معها.


وبسبب مكانة قريش الدينية أيضاً بينما كان تجار اليمن والحجاز يحتاجون إلى خفارة خاصة حين تمر قوافلهم في مضر؛ فكانت مضر تقول:«قضت عنا قريش ما أورثنا إسماعيل من الدين»، وقد كان يجاور السوق من قبائل العرب قبيلتا كلب وجديلة طيء، وكانوا يعرضون بضاعتهم في بيوت شعر يقيمونها لهذا الغرض.،


وكان يُشرف على السوق إما من كلب وإما من غسان، ويقول الألوسي:«كان أكيدر صاحب دومة الجندل يرعى الناس ويقوم بأمرهم أول يوم فتقوم سوقهم إلى نصف الشهر، وربما غلب على السوق بنو كلب فيعشرهم ويتولى أمرهم أمرهم يومئذ بعض رؤساء بني كلب فتقوم سوقهم إلى آخر الشهر؛


فكان بين أكيدر وقبيلة كلب تنافس شديد على الاستيلاء على هذه السوق؛ فاكيدر يتولى أمرها حيناً ويعشر من بها، والكلبي حيناً يستأثر بالحكم فيها والاضطلاع بشؤونها».

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى