مركز قطر للمال – تزايد ثقة المستثمرين بالقطاع الرقمي في قطر
كشف تقرير أداء مركز قطر للمال، أحد المراكز المالية والتجارية الرائدة في الشرق الأوسط، للنصف الأول من العام 2022 عن زيادة كبيرة في عدد الشركات الرقمية المسجلة على منصته، حيث وصل إجمالي عدد الشركات الجديدة المسجلة إلى 152 شركة، منها 25 بالمئة شركة رقمية، ما يعكس الثقة العالية للمستثمرين بالقطاع الرقمي المزدهر في قطر.
وتُعزى هذه الزيادة في عدد الشركات الرقمية المسجلة إلى التركيز الكبير لمركز قطر للمال على تطوير القطاع الرقمي في الدولة.
وفي السياق ذاته، أكد التقرير أن قطاع التمويل، وهو أحد القطاعات الرئيسية التي يركز عليها المركز، شهد زيادة مماثلة، حيث شكّلت شركات التمويل نسبة 16 بالمئة من إجمالي عدد الشركات الجديدة المسجلة في الفترة نفسها من العام الجاري.
ويأتي هذا النمو تتويجا للجهود المتواصلة والخطط الطموحة التي وضعها مركز قطر للمال لزيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة، وتنويع الاقتصاد الوطني.
وتمثل هذه الشركات الجديدة 48 دولة معظمها من الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا، وتعمل في قطاعات متنوعة من ضمنها: الإعلام، والرياضة، والعقارات، والتجزئة، والخدمات اللوجستية، والصحة، والتعليم، والطاقة، إضافة إلى الخدمات الرقمية والتمويل.
وأشار التقرير إلى أن من أبرز الإنجازات التي حققها مركز قطر للمال في النصف الأول من العام الجاري هو الإعلان عن إطار تنظيمي مستدام للتعامل بالصكوك والسندات، وهو الأول من نوعه على مستوى منطقة الخليج العربي.
ويدمج هذا الإطار بين المعايير المعتمدة دوليا وأهداف التنمية البيئية والاجتماعية التي جاءت بها رؤية قطر الوطنية 2030، ويعزز البنية التنظيمية لسوق رأس المال مستندا إلى أفضل الممارسات المعتمدة، وبما يسهم في بناء اقتصاد مستدام.
كما شهد النصف الأول من العام 2022 إبرام العديد من الشراكات واتفاقيات التعاون، حيث وقّع مركز قطر للمال خمس مذكرات تفاهم مع مؤسسات دولية مرموقة، من بينها مؤسسة الاقتصاد الرقمي الماليزية، والهيئة الدولية لمراكز الخدمات المالية.
وهيئة مركز أستانا المالي الدولي، وشركة بيت.كوم، ومعهد ذا فاوندر، بالإضافة لذلك، وقّع المركز خطاب نوايا غير ملزم مع شركة أطلس ميرشانت كابيتال لتأسيس منصة استثمارية عالمية، تهدف إلى توفير السيولة للمؤسسات المالية وأسواق الائتمان من أجل تسوية الأصول المتعثرة.
وأوضح التقرير أن مركز قطر للمال واصل مشاركته النشطة في الفعاليات المحلية والدولية، بما في ذلك المنتديات والمؤتمرات رفيعة المستوى؛ مثل: الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس،
ومعرض هانوفر ميسي، ومنتدى قطر الاقتصادي، كما استضافت وسائل إعلامية وصُحف محلية ودولية بارزة مركز قطر للمال وأعضاء فريق إدارته في العديد من اللقاءات،
مما يؤكد على المكانة المتميزة التي يحظى بها المركز كمؤسسة ذات خبرة في النقاشات المتعلقة بالاقتصاد القطري، ومنظومة الأعمال والتوجهات الاقتصادية العالمية.
وفي إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المركز للترويج لدولة قطر كوجهة استثمارية واعدة في الشرق الأوسط، وإشراك مجتمعي الأعمال المحلي والدولي في حوارات هادفة حول قضايا متنوعة، استضاف المركز 59 فعالية حضوريا وافتراضيا.
منها اجتماعا المائدة المستديرة اللذان عُقدا في مدينتي برلين وميونيخ، تبادل فيهما المشاركون أطراف الحديث عن أبرز التطورات الاقتصادية عالميا، والتوجهات الناشئة، والفرص الوفيرة التي تحظى بها دولة قطر، وتحديدا للشركات العاملة في قطاعات التمويل، والخدمات الرقمية، والرياضة والإعلام.
وقال السيد يوسف محمد الجيدة، الرئيس التنفيذي لمركز قطر للمال، تعليقا على أداء النصف الأول من العام 2022: “تبرهن هذه الإنجازات الكبيرة التي حققها مركز قطر للمال خلال الستة أشهر الماضية على مدى التزامه بخطط تنويع الاقتصاد الوطني، ومدى فاعلية الأطر التنظيمية المعتمدة دوليا في مزاولة الأعمال،
كما يعكس هذا النمو القياسي مدى القوة والمرونة الاقتصادية التي تتمتع بها دولة قطر، حيث إن هناك العديد من الشركات التي أصبحت تنظر إلى منصة المركز وإلى السوق القطرية كمركز تجاري عالمي رئيسي، وموقع مثالي لتوسيع الأعمال بالمنطقة”.
ومع نهاية شهر يونيو 2022، يكون مركز قطر للمال قد سجل أكثر من 1500 شركة على منصته، وساهم بفاعلية في خلق بيئة حيوية للأعمال، وتطوير المهارات، وإثراء المعرفة، ودفع عجلة النمو الاقتصادي في الدولة.