رقمنة ومعلوميات
أخر الأخبار

مدرسة 1337 المغربية: معقل الإبداع الرقمي وصناعة مُبرمجي المستقبل

نموذج تعليمي مبتكر يعيد تعريف البرمجة

في ظل التحولات الرقمية العالمية والتحديات المتصاعدة في مجال الأمن السيبراني، يبرز سؤال محوري في المشهد المغربي: هل ينجح المغرب في تحقيق اكتفائه الذاتي من الكفاءات الرقمية عبر نماذج تعليمية بديلة مثل مدرسة 1337؟

لقد ظهرت مدرسة 1337 كاستجابة استراتيجية لمطلب تكوين جيل جديد من المبرمجين ومهندسي الأمن الرقمي، من خلال نموذج تعليمي قائم على الابتكار، التعاون، والولوج المفتوح.

  • مدرسة 1337: من التجربة الفرنسية إلى التميز المغربي

أُنشئت مدرسة 1337 سنة 2018 بمدينة خريبكة، ثم توسعت إلى ابن جرير في شراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط (OCP) ومدرسة 42 الفرنسية، المعروفة عالميا بأسلوبها الراديكالي في تكوين الكفاءات المعلوماتية خارج النظم التعليمية التقليدية.

تُعد المدرسة واحدة من المدارس المجانية بالكامل، والمفتوحة أمام جميع الشباب المغاربة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 سنة، دون حاجة إلى شواهد أو مسارات أكاديمية سابقة. الشرط الوحيد: امتلاك الشغف والإبداع وحب التعلم.

  • منهجية التعلم: من المحاضرة إلى الـ Peer-Learning

تعتمد مدرسة 1337 على نظام التعلم التعاوني (Peer-Learning)، وهو نموذج بيداغوجي يُحفز الطلبة على التعلم الذاتي، التعاون، إنجاز المشاريع، وتبادل المعارف، في غياب تام للمدرّس التقليدي أو قاعات الدروس.

بهذا، يتحوّل المتعلم إلى محور العملية التعليمية، ويتعلّم بالخطأ والتجريب والإبداع، ضمن بيئة عمل مفتوحة على مدار الساعة وطوال الأسبوع.

البرمجة كأسلوب حياة: فضاءات تعليمية وتحفيزية متكاملة

تجمع المدرسة بين بيئة تقنية عالية الأداء وفضاءات مريحة ومحفزة:

  • Cluster معلوماتي يضم أكثر من 300 حاسوب متصل بشبكة إنترنت فائقة السرعة.
  • Playground: مساحة للاستراحة والتفكير، تضم قاعات اجتماعات، وألعاب ترفيهية، ونوادٍ طلابية.
  • مطعم مجاني يضمن للطلبة تركيزا تاما على مشاريعهم.
  • لقاءات دورية مع شركات ناشئة وخبراء في المجال لتطوير الذكاء الاجتماعي والمهني.

لماذا “1337”؟ ما وراء الاسم الغريب؟

رقم 1337 هو تمثيل رمزي لكلمة LEET، المشتقة من “Leetspeak“، وهي لغة ترميزية يستخدمها مبرمجو الكمبيوتر تعتمد على استبدال الحروف بالأرقام.

الاسم يرمز إلى مجتمع المهارات العالية في البرمجة، ويعكس هوية المدرسة المرتبطة بثقافة “الهاكر الأخلاقي” و”المبرمج الذكي”.

نحو اكتفاء ذاتي في الأمن السيبراني؟

يشكل الأمن السيبراني أحد أكثر المجالات حساسية واستراتيجية في العالم الرقمي، والمغرب يُراهن على مدارس مثل 1337 لتأهيل كفاءات وطنية قادرة على:

  • بناء أنظمة معلوماتية آمنة
  • التصدي للهجمات الإلكترونية
  • تطوير برمجيات وطنية قوية
  • حماية المعطيات السيادية في الإدارات والشركات

وبفضل نموذجها المبتكر، تساهم 1337 في إعادة رسم خريطة التكوين التكنولوجي بالمغرب، عبر تجاوز الحواجز التقليدية وتكريس منطق الاستحقاق والكفاءة.

المدرسة في أرقام

  • إنشاء: 2018 (خريبكة)، 2019 (ابن جرير)
  • الشراكة الدولية: مدرسة 42 الفرنسية
  • التخصصات: البرمجة، البنية التحتية، الأمن السيبراني، المشاريع الرقمية
  • الفئة المستهدفة: الشباب من 18 إلى 30 سنة
  • الولوج: مجاني بالكامل، دون شهادة، عبر اجتياز مرحلة “الاختبار المائي – Piscine”
  • العمل: 24/24 – 7/7

للمزيد من المعلومات أو التسجيل، يمكنكم زيارة الموقع الرسمي لمدرسة 1337:

الموقع الرسمي لمدرسة 1337 على الأنترنت

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى