أدب وفنون
وأَقطِـفُ صمتَ التّـراب الجميـل
أنا من صرخاتِ الياسمين المُدمّى
يراودُ جرحُ الحقيقةِ صوتي
وصمتي يجدّل في الأفق غيمًا
مكمّمةٌ بالصّراخ الكفيف أنايَ
وأدركُ دربَ المواويلِ في الأبدِ المعنويّ حُسامًا وسهمًا
فأعزِفُني في انسكاب الأغاني
وأعزفني في شحوب الأنين
لأعتِقني من مرايايَ في أُغنيات الجليل
أنا من عرائس حيفا
وبسمتُها
قمحُها لونيَ المستحيل
أمرّ على جُرحنا في الحقول
وأقطف صمتَ التّراب الجميل
وأدنو من الحبّ في عزلتي وأقول:
سلامًا
سلامٌ من الغائبين
سلامٌ من العائدين
سلامٌ من العالقين بدمع القُرى
سلام من الحبقاتِ شذاً للقلوب الغريقة
من شامنا لفلسطينِنا
لبلاد الرّعاة الأبُاة
رُعاة الحياة
وناياتُهم تتعطّرُ لفحَ الحنين
سلامٌ
ندى صبرِنا في سماء الخليلْ
سلامٌ على حجرٍ قام يُلغي الرحيلْ