لا أحد يجادل أن استئناف الفعل الفلسفي يعود إلى المفكر المغربي محمد عزيز الحبابي، الذي أعاد الاعتبار للقول الفلسفي، بعد الانقطاع الطويل عن مسار تاريخ الفلسفة وتطوراته.
يقول محمد وقيدي في هذا السياق: “انبثاق الفلسفة من جديد واستنهاضها للحضور في الواقع الثقافي المغربي.
وذلك بفضل الفيلسوف الشخصاني محمد عزيز الحبابي، الذي استطاع أن يحقق الاندراج ضمن تاريخ الفلسفة”.
ويتولد عن هذا أن تاريخ الفلسفة هو شرط تفلسف الفيلسوف والتواصل معه، إذ أن الفيلسوف لا يبدأ من الصفر، كما يقول ناصف نصار، وإنما يحاول التموقع داخله من أجل بناء مواقف أو مذاهب؛
فحوار الحبابي مع الفلسفات، هو حوار فكري ونقدي، يتطلع إلى مراجعة بعض الأفكار والتصورات والمقولات، التي قد لا تنسجم مع تطلعات الرجل السياسية والاجتماعية والفكرولوجية.
إعداد: يوسف بن عدي باحث في الفلسفة – المغرب