“الزمان الوجودي” هو أحد أهم الكتب التي ألفها الفيلسوف والمفكر المصري عبد الرحمن بدوي، والذي يعد من أبرز رواد الفكر الفلسفي الوجودي في العالم العربي.
تمحورت فكرة الكتاب حول مفهوم الزمان من منظور فلسفي وجودي، مستندًا إلى أعمال الفلاسفة الوجوديين مثل مارتن هايدغر وجان بول سارتر.
في هذا الكتاب، يقوم بدوي باستعراض فكرة الزمان بوصفها محورًا رئيسيًا لوجود الإنسان، مبينًا كيف يتفاعل الزمان مع وجودنا الذاتي، وأثره على الحرية والوعي بالذات.
يشرح بدوي أن الزمان ليس مجرد تسلسل خطي للأحداث، بل هو تعبير عن تجربة الفرد لوجوده في العالم. يعتمد في هذا التحليل على النظريات الوجودية الأوروبية مع تقديم تفسيراته الخاصة المرتبطة بالسياق العربي والإسلامي.
- أهم محاور الكتاب:
– الزمان والوجود: يُظهر بدوي أن الزمان هو جزء من نسيج الوجود الإنساني، وأن فهم الذات الإنسانية مرتبط بالقدرة على إدراك الزمان.
– التأثيرات الفلسفية: يعتمد الكتاب بشكل كبير على أعمال الفلاسفة الوجوديين الأوروبيين، خاصة هايدغر، الذي تأثر بدوي به بشكل واضح.
– الزمان والحرية: يبحث بدوي في العلاقة بين الزمان والحرية، موضحًا كيف يمكن للإنسان أن يعيش زمانه بطريقة تعزز حريته الوجودية.
- أهمية الكتاب:
كتاب “الزمان الوجودي” هو دراسة متعمقة للزمان من منظور وجودي، مما يجعله مرجعًا هامًا لكل من يريد فهم هذا المفهوم الفلسفي المعقد.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الكتاب بمثابة جسر بين الفلسفة الغربية الوجودية والتفكير الفلسفي في العالم العربي، حيث ساهم بدوي في نقل الفلسفة الوجودية إلى المجال الفكري العربي.
- معلومات الكتاب:
– عنوان الكتاب: الزمان الوجودي
– المؤلف: عبد الرحمن بدوي
– الناشر: غير محدد بدقة
– تاريخ النشر: لا توجد معلومات دقيقة عن تاريخ نشر الكتاب، ولكن أعمال بدوي الوجودية بدأت بالظهور في منتصف القرن العشرين.
يعد هذا الكتاب من بين أهم أعمال عبد الرحمن بدوي، الذي ترك إرثًا فلسفيًا هامًا في العالم العربي.
- اقتباس من الكتاب:
“غاية الموجود أن يجد ذاته وسط الوجود، وها هنا صورة إجمالية لمذهب فسرنا فيه الوجود على أساس الزمان، وحاولنا تحقيق هذه الغاية للإنسان”
