قصيدة في رثاء الوطن
أبكي على الشام؛ أم أرثيكَ يا وطني
والجرح في مصر والأوجاعُ باليمنِ
دموعُ بغدادَ في عينّي داميةٌ
تسيلُ بالقدسِ والأحداقُ في عدنِ
بالحرفِ يا تونسُ الخضراءُ يجمعُني
بحرُ العروبةِ والألآمُ تشطرُني
والضادُ صاحتْ وأقلامي كنائحة
تزفُّ صمتي بلا موت ولا كفنِ
في كلِّ قطر على أضلاعِ أبجَدتي
ذابتْ سطورُ الأسى في مقلةِ الزمنِ
هذا نزيفُ الندى من نبضِ أغنيتي
يشدو بلحنِ الضحى في زفرةِ الحُزنِ
تجسد هذه القصيدة معاناة الأمة العربية من خلال تصوير شعري راق للآلام التي تعانيها عدة دول عربية. يتنقل الشاعر بين الشام ومصر واليمن والعراق والقدس وتونس، رابطا بينها بحبل المعاناة والمأساة التي أصابت العروبة.
يعكس النص الحزن العميق والشعور بالغربة داخل الأوطان، لكنه يحمل في طياته اعتزازا باللغة العربية وارتباطا وجدانيا بالهوية القومية.
تبقى هذه القصيدة صرخة وجدانية تعبر عن أوجاع الشعوب العربية، وتدعو إلى الوحدة والتضامن وسط التحديات التي تواجه الأمة. الشعر كان ولا يزال وسيلة قوية لنقل المشاعر وتجسيد الأزمات التي تعصف بالعالم العربي.