اقتباسات

المملكة العربية السعودية .. حقائق ومعلومات

في 13 سبتمبر 1932 رأى بعضُ المواطنين في مدينة الطّائف وبعض أعضاء مجلس الشّورى ضرورةَ تحويل مُسمّى البلاد إلى “المملكة العربيّة السعوديّة” عبر بَرقيّةٍ رفعوها للملك عبد العزيز آل سعود المؤسّس والحاكم حينها، والّذي أُعجب بالمقترَح ووافق عليه، لتُصبحَ بلاد نجد والحجاز باسم المملكة العربيّة السعوديّة.


أمّا تسميتها بـ “المملكة”؛ يرجع إلی نظام الحُكم فيها وهو ملكيّ، والقسم الأخير من الاسم “العربيّة”؛ فهو نِسبة إلی شِبه الجزيرة العربيّة والّتي تعدّ أكبر شِبه جزيرة في العالم.


السعوديّة دولةٌ ناشطةٌ إلكترونيّاً، حيث بلغ عددُ مستخدمي الهواتف المحمولة في السعودية أكثر من 30 مليون شخص، أيْ أنّ نحو 96% من سكّان المملكة هم من حاملي الهواتف الذكية.


من أروع معلومات عن السعودية هي أنّ الشعب السعوديّ من أكثر الشّعوب نشاطاً على وسائل التّواصل الاجتماعيّ في جميع أنحاء العالم، فالمملكةُ وحدها هي موطنٌ لأكثر من 40% من جميع مستخدمي تويتر النّشطين في الوطن العربيّ.


من مميزات المملكة العربية السعودية هي أنّها مليئةٌ بالعجائب الطّبيعيّة، إحدى أشهر هذه العجائب هي “حافّة العالم” والّتي تُعدّ واحدةً من أخطر حواف الجبال بالعالم، وهي حافّة جبل فهرين بالقرب من مدينة الرّياض.


والحافّة تطلُّ على مناظرٍ خلّابة من أعلى منحدر يبلغ ارتفاعه 300 متر يطلُّ أيضاً على سهلٍ شاسعٍ وممتدّ، وتنطلق رحلات جماعيّة لمقيمين وأجانب، في زياراتٍ دوريّة إلى هذه الحافّة الصخريّة الهائلة.


ويقصدها كثيرٌ من محبّي الطّبيعة والتّشكيلات الصخريّة الغريبة، والمرتفعات الهائلة الّتي تطلُّ على قرى وأودية ومزارع وكثبان رمليّة، في تشكيلات طبيعيّة مذهلة.


تُعرف السعوديّة ببيئتها الصحراويّة الساحرة، لكن من المفاهيم الخاطئة عن المملكة هي كونها عبارةً عن صحراء فقط، وهذا بعيدٌ كل البعد عن الصحّة، فهي متعدّدة التّضاريس والمناخات، فيها جبال وسهول وصحاري وهضاب أيضاً.


وتتساقط الثّلوج في فصل الشّتاء على قمم الجبال في شمال البلاد، مثل جبل اللّوز في منطقة تبوك هو أحد المناطق الأكثر شهرةً في المملكة، حيث تستطيعون مشاهدة تساقط الثّلوج واكتساء الجبل بثوبٍ أبيضٍ خلّابٍ سنوياً.


من مميزات المملكة العربية السعودية أيضًا هي تمتّعها بخصوصيّة فريدة بين بلاد العالم الإسلاميّ قاطِبة خصّها الله بها، وهي خصوصيّةٌ دينيّة تُميّزها عن غيرها من ناحية، كما تفرِضُ عليها التزامات ومسؤوليّات خاصّة تجاه مسلمي العالم من ناحية أخرى.


فعلى أرض المملكة يوجد الحرمان الشّريفان الحرم المكيّ “المسجد الحرام” والحرم النّبويّ “المسجد النّبويّ” فالأوّلُ هو قبلةُ المسلمين جميعاً، أما الثّاني ففيه قبر النّبي الكريم ﷺ وصحابته الإثنين أبو بكر وعمر (رضي الله عنهما).


كما أنّ في المملكة أعظم مدينتين مقدّستين على وجه الأرض حَبَاهما الله بالكثير من خصائص الشّرف والتّكريم، وهما مكّة المكرّمة والمدينة المنوّرة.


أما الخصوصيّة الثّالثة فهي لا توجد في أيّ دولةٍ أخرى وهي الفرض والوجوب على كلّ مسلم ومسلمة أن يحجّ إلى هذه البلاد مرّة على الأقلّ في عمره، ودائماً ما عملت المملكةُ على تطوير المسجد الحرام وتوفير شتّى الخدمات لحجّاج البيت الحرام، لتتمكّن سنوياً من استقبال أعداداً هائلةً من الحجاج تزيد عن 2 مليون حاج، بل أنّ العدد وصل في عام 2012 إلى أكثر من 3 مليون حاج.


لكن بسبب تفشّي الوباء وفي ظلّ تسارع انتشار فيروس كورونا حول العالم وارتفاع حالات الإصابات، قرّرت السعودية أن يكون عدد الحجاج في الأعوام الماضية محدوداً مع وضع شروطٍ مخصّصة لاختيارهم.


من أجمل حقائق عن السعودية أنّها دولة شابّة، وتلعب البنية الدّيمغرافيّة لسكان المملكة العربيّة السعوديّة كعامل إيجابي للغاية؛ من أجل الحفاظ على اقتصادٍ قويّ، وتبلغ نسبة السكان أقلّ من 25 سنة حوالي 47% في حين تبلغ نسبة من هم فوق 60 سنة 5% فقط.


وتؤكّد هذه الأرقام أنّ المجتمع السعوديّ مجمتعٌ شاب، و من أعلى دول العالم في معدّل النّمو السّكاني، لذا فإنّ طموحات المملكة ستتحقّق بهؤلاء الشّباب.


ألفُ مترٍ … أو كيلومتر كامل.. هذا ما سيبلغه ارتفاع برج “جدّة” المُرتقَب عند الانتهاء من إنشاءه، ليتجاوزَ نظيره الإماراتيّ “برج خليفة”، ويصبحَ البرج السعوديّ أطول مبنى في العالم، بكلفة تبلغ 1.4 مليار دولار.


من المقرّر أن يتضمّن برج جدّة أيضاً أعلى سطح مراقبة في العالم، على ارتفاع 664 متراً فوق سطح الأرض، كما سيشمل المشروع منطقة سكنيّة ومناطق للتّرفيه والسّياحة والفنادق من فئة خمس نجوم بالإضافة إلى منتجعٍ سياحيّ راقٍ والعديد من المشاريع الأخرى.


يأتي ترتيب المملكة في المركز 13 على العالم من حيث المساحة، والثّاني عربيّاً بعد دولة الجزائر، وبرغم مساحة السعوديّة الشّاسعة والّتي تعادل مساحة دولة ألمانيا بـ6 مرّات، إلّا أنّها لا تحتوي على أيّ أنهار.


ومن حقائق عن المملكة العربية السعودية المدهشة أنّها تعدّ أكبر دولة في العالم لا يوجد نهر داخلحدودها، وفيها صحراء الرُّبع الخالي الّتي تُعدّ أكبر صحراء رمليّة في العالم بأسره.


هل تظنّون أنّنا انتهينا من أغرب الحقائق الطبيعيّة بين معلومات عن السعودية؟ بالطّبع لا، فأنتم ستُذهلون عندما تعرفون أنّ من مميزات المملكة العربية السعودية هي أنها موطن لأكثر من 2,000 بركان، وأنّ هذه البراكين خامدة وليست ميّتة!


وأعمقُ الفوّهات البركانيّة بالسعوديّة فوّهة بركان الوَعَبة (مَقْلع طِمِيّة) الّذي يبلغ عمقها نحو 220 متر، وقطرها نحو 2,000 متر، وهو ما تعتقدون عندما ترونها للوهلةِ الأولى أنّها ضربة نيزك وليست فوّهة بركاناً، أمّا بركان القدر الأسود فيبلغ ارتفاعه 2,025 وهو يُشبه جبل فوجي باليابان، وتبلغ مساحة فوّهة بركان البيضاء 1.5 كم ويُعادل مساحةَ 250 ملعب كرة قدم!


المصدر

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى