أفعال الكلام عند أوستين – خلاصة مُركّزة
قسّم أوستين أفعال الكلام إلى ثلاثة أقسام؛ و هي:
أ- فعل القول:
يُقصد بفعل القول إطلاق الألفاظ في جمل مفيدة ذات بناء نحوي سليم و ذات دلالة. و بعبارة أخرى فهو يعني النطق بالجملة المفيدة التي تتفق مع قواعد اللغة. أما حسب محمود أحمد نخلة فهو يتألف من أصوات لغوية تنتظم في تركيب نحوي صحيح ينتج عنه معنى محدّد و هو المعنى الأصلي و له مرجع يحيل إليه.
ب- الفعل المتضمّن في القول:
الفعل المتضمّن في القول هو عبارة عن فعل إنجازي، و قد عرّفه أوستين بقوله: إنه عمل يُنجز بقول ما. و من الأمثلة على ذلك: السؤال، الإجابة عن السؤال، إصدار تأكيدات أو تحذيرات…إلخ. فالمقارنة بين الفعل الأول المتمثّل في “فعل القول” و الفعل الثاني المسمّى ب “الفعل المتضمّن في القول” ينتُج عنها أنّ ….”الفعل المتضمّن في القول” هو عبارة عن “فعل القول” يُضاف إليه شيء زائد يتمثّل في “القوّة”..؛ فيُقالُ مثلا عن الجملة (إنها ستمطر) لها قوة الإخبار في موضع، و قوة التحذير في موضع آخر و هكذا، بحسب المقامات.
ج- فعلٌ ناتج عن القول:
يسمى “الفعل الناتج عن القول” عند محمود أحمد نحلة ب “الفعل التأثيري” و هو عند محمد محمد يونس علي: “الفعل المترتب عن النطق”، و يُقصد به التأثير الذي يكون للحدث اللغوي في المتلقي؛ كطاعة الأمر، أو الاقتناع بالنصيحة، أو تصديق المتكلم أو تكذيبه.
ما يهمّ أوستين في بحثه هذا هو الصنف الثاني المتمثّل في “الفعل الإنجازي”.