تاريخ
“التاريخ”؛ مصطلح شامل يتعلق بالأحداث الماضية بالإضافة إلى الذاكرة، واكتشاف، وجمع، وتنظيم، وعرض، وتفسير المعلومات حول هذه الأحداث. يطلق على العلماء الذين يكتبون عن التاريخ اسم المؤرخين.
يشتمل التاريخ أيضًا على الانضباط الأكاديمي الذي يستخدم سردًا لدراسة وتحليل سلسلة من الأحداث السابقة، وتحديد موضوعي أنماط السبب والنتيجة التي تحددها. يناقش المؤرخون أحيانًا طبيعة التاريخ وفائدته من خلال مناقشة دراسة الانضباط كغاية في حد ذاته وكطريقة لتوفير “منظور” لمشاكل الحاضر.
عادة ما تصنف القصص المشتركة بين ثقافة معينة، ولكنها غير مدعومة من مصادر خارجية (مثل القصص المحيطة بالملك آرثر)، على أنها تراث ثقافي أو أساطير، لأنها لا تُظهر “التحقيق” المطلوب في مجال التاريخ. يعتبر هيرودوت، مؤرخ يوناني من القرن الخامس قبل الميلاد، غالبًا ضمن التقاليد الغربية “أب التاريخ”، أو من قبل “أب الأكاذيب”، وقد ساعد، جنبًا إلى جنب مع ثوسيديديس، في تشكيل الأسس الحديثة لدراسة تاريخ البشرية.
علم التاريخ يشير إما إلى دراسة منهجية تطور “التاريخ” (كتخصص)، أو مجموعة من الأعمال التاريخية بشأن موضوع متخصص. ناقش الباحثون التأريخ بصورة موضوعية مثل “تأريخ الكاثوليكية” أو “تأريخ عصر صدر الإسلام” أو “تأريخ الصين”.
ومناهج وأنواع محددة، مثل التاريخ السياسي والتاريخ الاجتماعي. وبدأ التأريخ في القرن التاسع عشر، مع صعود التاريخ الأكاديمي، حيث تم تطوير الجزء الأساسي لأدب التأريخ.
في العالم القديم، أنتجت الحوليّات الزمنية في حضارات مثل مصر القديمة وبلاد الرافدين. على أي حال، فقد تأسس ميدان التأريخ لأول مرة في القرن الخامس قبل الميلاد مع كتاب تاريخ هيرودوت مؤسس التأريخ الإغريقي.
لاحقًا ألف السياسي الروماني كاتو الأكبر أول كتاب تأريخ روماني بعنوان الأصول في القرن الثاني قبل الميلاد. وقريبًا من العصر الذي كتب به كاتو الأكبر، وضع المؤرخان الصينيان سيما تان وسيما شيان خلال حقبة إمبراطورية هان قواعد التأريخ الصيني بجمعهما لكتاب شيجي (سجلّات المؤرخ الكبير).
خلال القرون الوسطى، ضمت أعمال التأريخ القروسطية سجلات زمنية في أوروبا القرون الوسطى، والتاريخ الإسلامي على يد المؤرخين المسلمين، والكتابات التاريخية الكورية واليابانية المصاغة على غرار النماذج الصينية الموجودة في ذلك الوقت.
خلال عصر الأنوار في القرن الثامن عشر، تشكّل التأريخ في العالم الغربي وتطوّر على يدي شخصيات مثل فولتير، وديفيد هيوم، وإدوارد غيبون، وغيرهم من الذين وضعوا أساسات فن التأريخ في صيغته المعاصرة.
في أوائل العصر الحديث هناك ميل لاستخدام كلمة التأريخ لتعطي معنى أساسيًا بشكل أكبر، أي أنها تعني ببساطة “كتابة التاريخ”.
إذًا فإن كاتب التاريخ يعني الـ”مؤرخ”، ومن هذا المنطلق لُقب بعض المؤرخين الرسميين بـ”المؤرخ الملكي”، في السويد (من 1618)، إنجلترا (من 1660)، واسكتلندا (من 1681). ولا يزال المنصب الإسكتلندي موجودًا.
-
تاريخ الخليج والجزيرة العربية 1820 – 1971
الكتاب: تاريخ الخليج والجزيرة العربية (1820 – 1971): بحوث ودراسات المؤلف: فهد عباس سليمان السبعاوي – أشرف صالح محمد سيد…
أكمل القراءة » -
“جدل ثالث” .. مشروع تفكيك نقدي للحداثة والاستشراق
قال جان لو رون دالمبير مرّة – وهو أحد فلاسفة التنوير في فرنسا – في معرض حديثه عن الحداثة الفكرية…
أكمل القراءة » -
“تاريخ بين الأيديولوجيا والميثالوجيا”.. موضعة التوراة بين الأيديولوجيا والخرافات
قرون طويلة مرّت على تأليف كتاب التوراة اليهوديّة غير المقدّس، ولا يزال هذا الكتاب مثار جدل وأسئلة وإشكاليّات، على غير…
أكمل القراءة » -
رؤية توينبي لتاريخ لبنان
شدّد المؤرِّخ أرنولد توينبي في كِتابه المهمّ “التاريخ” على انحياز مؤرِّخ الحضارات للإنسان المُبدع والجماعة الخلّاقة والقادرة على التجدّد والاستجابة…
أكمل القراءة » -
الشرق المتخيَّل في الخطاب الغربيّ
يبدو أنّ التحوّلات والأحداث السياسيّة العالَميّة المُتسارعة التي وَسمت مطلع الألفيّة الثالثة، والتي كان أبرزها أحداث الحادي عشر من أيلول/…
أكمل القراءة » -
في جينالوجيا الآخر لعبد الغني عماد
كُثُرٌ هُم المفكّرون والباحثون والمثقّفون الذين يرون أنّ هناك استشراقاً قديماً وآخر جديداً، من منطلق أنّ تاريخ الاستشراق لم ينقطع.…
أكمل القراءة » -
“إدوارد سعيد” – اللغة وسيلة لتكريس وعي العالم كوطن قومي وحيد للفلسطينيين
عُرف عن إدوارد سعيد التزامه المقال في نقده الثقافي والسياسي والأكاديمي والأدبي، كما عرف بنهجه في الكتابة القائمة على التكثيف…
أكمل القراءة » -
إدوارد سعيد: القضية الفلسطينية
يعتبر كتاب ‘القضية الفلسطينية’ لمؤلفه إدوارد سعيد كتاباً جيداً ومفيداً لا يقل في أهميته عن كتاب ‘الاستشراق’. وهو الكتاب الذي…
أكمل القراءة » -
ضعف معرفة “إدوارد سعيد” بالفكر الإسلامي انعكس سلبا على مفهومِه الاستشراقي
في كتابه “وائل حلّاق وإدوارد سعيد: جدل ثالث” (المؤسسة العربية للدراسات والنشر) يحاول الباحث مهنا الحبيل (1963) طرح رؤيته الجدلية…
أكمل القراءة » -
إدوارد سعيد قوّةُ الثقافة تواجه ثقافةَ القوّة
يستحيل الحديث عن إدوارد سعيد في نصف ساعة؛ فقد كان مؤلِّفًا وكاتبَ مقالات وأستاذًا جامعيًّا وموسيقيًّا ومساجلًا ثقافيًّا وفاعلًا تعبويًّا منخرطًا…
أكمل القراءة » -
إدوارد سعيد .. لماذا لم يكتب عن العالم العربي؟
صوت إدوارد سعيد كان الأهم والأشهر في الحديث عن العالم العربي، خارج العالم العربي. نقطة المكان (خارج العالم العربي) مهمة،…
أكمل القراءة » -
معالم الانتفاضة الثقافية عند “إدوارد سعيد”
الكتاب: “إدوارد سعيد الانتفاضة الثقافية” المؤلف: إيف كلفارون ترجمة وتقديم: د. محمد الجرطي الناشر: صفحات للدراسات والنشر والتوزيع، دمشق ـ…
أكمل القراءة » -
“إدوارد سعيد” ومُعضلة الاستشراق
’’هذا الكتاب نما بطرقٍ لم أشهدْ مثيلاً لها، ثم وعلى نحوٍ مفاجئٍ أصبح هذا الكتاب شيئاً أكبر، أصبح التاريخ الكامل…
أكمل القراءة » -
إدوارد سعيد: المثقف دائم الانشقاق
ينظر كثيرون إلى المخزون المعرفي لدى المفكر الفلسطيني الراحل إدوارد سعيد على أنه أكبر وأشد اتساعاً من أن تحيط به…
أكمل القراءة » -
قراءة في كتابه «إدوارد سعيد الناقد .. آداب التابع وثقافات الإمبريالية»
من الاتجاهات النقدية التي بدأت تتخذ موقعاً متقدما في الأكاديميات العربية ومحافلها النقدية خطاب ما بعد الكولونيالية ودراسات التابع. ويكاد…
أكمل القراءة »