جون كويتزي – Coetzee
حصل جون ماكسويل كويتزي على جائزة البوكر (الأصلية) مرتين، قبل أن يتوج أدبه بجائزة نوبل 2003. هو الآن واحد من أهم كتاب الإنجليزية. ولد في جنوب أفريقيا 1940.
درس الرياضيات والبرمجة الحديثة، بعد أن كان قد عاصر في بلاده أفظع أنواع الاضطهاد والعنصرية (الأبارتيد) حيث البشر منقسم في الأوراق الرسمية وكل شؤون الحياة إلى أربعة أنواع: أبيض- أسود- ملون- هندى، وحيث الماس والذهب والحرب هي الآلهة المعبودة.
هو من الأفريكان من أصول هولندية، ولكنه يحمل روحا متمردة زاهدة، يكتب بالإنجليزية والفرنسية. ولا يرى أن المذاهب السياسية (حتى أقصى اليسار) تملك الآن حلاً للواقع الذي خضع تماماً لتحكم قوانين السوق والمال.
انتقل ليكمل دراسة الأدب في الولايات المتحدة، حيث دخل هناك نوعا مختلفا من العنصرية، واشترك في الحركات المناهضة لحرب (فيتنام)، الأمر الذي قاده إلى السجن ثم الطرد، لكى يعود إلى جنوب أفريقيا، بلاده، هناك شعر للمرة الثانية أن الفكر، والأدب الذي يمكن تقديمه هنا هو فكر وأدب يكتب في سجن كبير خلف قضبان، يدعى الجميع أنه لا يراه.
إلى أستراليا، القارة الواسعة الجديدة البكر. الحرية.. قال وهو يسكن في المدن الجديدة بعيداً عن العاصمة: حرية.. وعالم جديد مفتوح. قال أنا لم أغادر جنوب أفريقيا، ولكننى سأسكن في أستراليا. حصل على الجنسية الأسترالية.
عائلياً أصيب الكاتب بالمأساة كاملة: زواج محطم، وابن شاب يقتل في حادثة، وابنة جميلة تصاب بمرض قاتل، هو ناسك، راهب تقريبا: لا يشرب، لا يدخن، لا يأكل اللحم. أحاديثه مع الإعلام والصحافة نادرة، اعتذر عن عدم حضور احتفال تسليمه البوكر. وفى تسلمه نوبل شكر الأكاديمية السويدية، ولكنه تساءل: لماذا لا تقدم نوبل جوائز للفلسفة.. أو الموسيقى!!
له أكثر من 15 عملاً روائياً وقصصياً. يرى أن هناك مادة من السيرة الذاتية وراء كل كتابة إبداعية. كما أن له حوالى أربعة كتب تروي سيرة حياته من الصبا حتى الآن. حيث ينشر مراسلاته الشخصية مع أهم كتاب الولايات المتحدة.
يمارس رياضة ركوب الدراجات، ويجلس إلى المكتب ساعات مقدسة كل صباح. خطاب الأكاديمية الذي منحه جائزة نوبل يشير إلى ثلاث روايات (فى انتظار البرابرة 1980 – حياة وزمان مايكل. ك 1983 – العار 1999)، ويشير إلى أن أعماله تقوم على الحوارات المنتقاة أو البنية السياسية المثيرة التي تفتح أبواب العذاب الإنسانى وجحيم الاضطهاد.