أعلام الأدب الغربي

بول توماس مان – Thomas Mann

 

بول توماس مان؛ أديب ألماني؛ ولد في 6 يونيو 1875م وتوفي في 6 أغسطس 1955 في زيورخ. حصل على جائزة نوبل للآدب سنة 1929م.

لِمان العديد من الروايات الشهيرة، مثل “موت في البندقية”، والتي قام لوتشانو فيسكونتي سنة 1971م بتحويلها إلى فيلم حمل نفس الإسم.


  • نشأة توماس مان

ولد الكاتب توماس مان بمدينة لوبيك الألمانية الواقعة على شاطيء بحر البلطيق. كان أبوه من كبار تجار الغلال، وتبوأ منصب عمدة لوبيك مرتين، فضلا عن أنه كان عضوا في مجلس الشيوخ. أما أم توماس، فكانت ابنة أحد أصحاب المزارع الكبرى في البرازيل.

كره توماس مان المدرسة ولم يحصل على شهادة الثانوية، وأثناء دراسته كان يستمد متعته من المسرح الصغير الذي أقامه أخوه الكبير في البيت، وأقبل على قراءة حكايات هانز كريستيان أندرسون، وأساطير هوميروس. وما أن بلغ توماس الخامسة عشر من عمره حتى توفى أبيه واضطرت أسرته إلى غلق المؤسسة التجارية التي تركها، وبيع المنزل بما فيه من أثاث.

نزحت الأم الأرملة بأولادها الصغار إلى مدينة ميونخ، بينما بقى توماس مع أخيه هاينريش ليستكمل دراسته في لوبيك. وفي تلك الفترة؛ بدأ توماس بنظم الشعر العاطفي وتقليد جوته وشيلر وهاينه. وعند بلوغه التاسعة عشرة من عمره، نزح هو الآخر لميونخ، حيث توجه للدراسة في الجامعة التقنية، وحصل على عمل بإحدى شركات التأمين، مارس الصحافة في مجلة أسبوعية كان يصدرها أخوه.

وبعد ذلك بعامين سافر مع أخيه إلى إيطاليا حيث مكث فيها عامين، وهناك بدأ كتابة أول رواية له بعنوان “آل بودنبركس”.

في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسسمبر من سنة 1929 تلقى توماس مان خبرا سارا من ابنته إليزابيث وولده مايكل عن طريق رسالة تلغراف تفيد بأن والدهما حاز على جائزة نوبل للأدب. لكن الأديب الألماني أخذ الأمر بهدوء تام وأجاب بطريقة متكبرة: “كنت انتظر ذلك.”

وقد قدم الكاتب الألماني الشهير هذه الجائزة إلى شعبه بعبارة “سأقدم هذه الجائزة العالمية التي تحمل بالصدفة اسمي لشعبي ولبلدي.” وكانت الرواية الأولى الرائعة للكاتب الشهير السبب المباشر في منحه هذا الشرف العظيم. فقد تم نشرها للشاب المنحدر من عائلة ألمانية كبيرة والمولود في مدينة لوبيك عندما كان عمره 26 عاما.

ويعتبر الكتاب والذي يحكي قصة عائلة بودنبروكس Buddenbrooks لتوماس مان من أشهر الكتب قراءة ومبيعا، حيث كانت هذه الرواية بمثابة اعتراف أدبي له. ويذكر أنه تم حتى اليوم بيع أكثر من أربعة ملايين نسخة منها باللغة الألمانية وحدها. من ناحية أخرى؛ فإن كتب توماس مان ترجمت لأكثر من 40 لغة.


  • السير على خطى غوته

سار الكاتب الشهير الذي أطلق عليه أبناؤه اسم (الساحر) على خطى أبِ الأدب الألماني “غوته” (Goethe). وقد ساعده ذلك على النجاح الأكبر في الحياة الأدبية. وكان لهذا الاقتداء السبب المباشر لاعتبار توماس مان أحد أبرز الشخصيات الكلاسيكية في عصر الأدب الألماني الحديث.

وعلى هذا؛ قامت أشهر الجامعات العالمية بتكريمه من خلال دعوتها له ليكون بمثابة أستاذ ضيف فيها، إضافة إلى منحها إياه لدرجة الدكتوراه الفخرية. ومن بين أعرق الجامعات التي كرمته جامعتي برينسيتون وجامعة وأوكسفورد.

رغم بعد الأديب  عن وطنه، إلا أن روحه بقيت معلقة ببلاده وشعبه. وكانت عبارته في آخر عمل قدمه تحت عنوان “رجل وحيد رفع يده إلى السماء”: ربي كن رحيما بروحي الفقيرة وبصاحبي وببلدي.”


  • أهم أعماله

– 1901م بودنبروك. قصة انهيار عائلة
– 1903م تونيو كروجر
– 1911م الموت في فينيسا

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى