مهدات إلى روح كل جسد ولد في درعة التي جفت وديانها .
يا شجرة الطلح
يا من ولدت في العراء
بين الهضاب والصحاري.
حرقت كل الأوراق
يا نفسي
المثقلة بأشواك الهموم
هل ولدت..؟
هل وجدت لأسأل؟
فوق تربة الحصى والرمل
متى وكيف سأرحل؟
بعد أن
جفت الوديان والشعب.
بذورك بدأت تنسل نيازك
تهوي من رفات موات
حصاد قبل وقت الحصاد.
أيها المحجوب
يا بصري
أنت الشارد
والعقل تحت إبطك ملتزم.
ظلك مرسوم تحت ضوء القمر
متى تعبر موجتك المد
إن طال سهري
بين الزرقة والسواد
والبذور تحرق في ثغر الهضاب
والجبال من الألم
إن الرياح تكنس ما تبقي
من الورق
ورائحة العلك
تفوح من بين ضلوع الحطب.