“التراث المسروق” كشف لسرقة الفلاسفة اليونان علوم المصريين
- سرقة العلوم
وأكد جيمس أن الفلسفة المصرية غير المكتوبة التي تمت ترجمتها إلى اليونانية القديمة هي وحدها فقط التي لقيت هذا المصير البائس.
ولدعم ما ذهب إليه قال الكاتب إن الإسكندر الأكبر الذي غزا مصر عام 332 قبل الميلاد نهب مكتبة الإسكندرية، مضيفا أن الفيلسوف أرسطو اصطنع مكتبة لنفسه من الكتب المنهوبة من مصر آنذاك.
واستدل جورجيام على ما وصفه بأنه تضليل فاضح في حركة الترويج للفلسفة اليونانية، بالإشارة إلى أن نظرية المربع القائم على وتر المثلث القائم الزاوية هي نظرية “فيثاغورس“.
واعتبر أن نسبة النظرية لفيثاغورس قد أخفت الحقيقة قرونا عن كون المصريين هم الذين علموا فيثاغورس واليونانيين الرياضيات.
وأضاف جيمس أن سقراط نقل عبارة “اعرف نفسك” التي تنسب إليه عن المصريين، وهي منقوشة على الجدران الخارجية لمعابد مصرية.
- الكتاب الصدمة
من جهته وصف الكاتب المصري شوقي جلال مترجم الكتاب إلى اللغة العربية كتاب جيمس بأنه صدمة، لأنه كشف ما أسماه مؤامرة حكمت التاريخ واستبدت بفكر الإنسانية، مشددا على أن مثل هذه الأساطير أصبحت مرجعا اكتسب قدسية أكاديمية.
وبعد أن أشاد جلال في مقدمة عنوانها “أفارقة الشتات البحث عن الجذور والفردوس المفقود” بهذا الكتاب، دعم مقولة الكاتب بأن فلاحا مصريا قد عثر مصادفة على مخطوطة بمنطقة “نجع حمادي” بجنوب مصر في أربعينيات القرن العشرين تتضمن فصولا من كتاب جمهورية أفلاطون.
- السلطة الإغريقية
وبخصوص موقف السلطة الإغريقية قال الكاتب إن حكومة أثينا كانت تنظر إلى الفلسفة اليونانية باعتبارها فلسفة أجنبية المنشأ، كما كان فلاسفة اليونان مواطنين غير مرغوب فيهم، وكانت السلطة تضطهدهم ومنهم سقراط الذي أعدم وأفلاطون الذي بيع في سوق النخاسة وقدم أرسطو للمحاكمة ثم نفي.
- شهرة ضائعة
خلص الكاتب إلى أن أصحاب الفلسفة اليونانية الحقيقيين هم شعب شمال أفريقيا، وهم أحق بما حظي به اليونانيون على مدى قرون من التراث الأفريقي.
وأضاف أن وضع القارة الأفريقية هو ثمرة تشويه الحقائق من طرف الإغريق، ولولا ذلك لأصبح لهذه القارة شهرة مغايرة ومكانة مرموقة.