الثقافة اليمنية في 2021.. تحت مظلّة الإبداع الفرديّ
في أثناء إعداد هذه المادة للنشر، كان الشاعر اليمني عبد الله السييلي يعلن في صفحته على فيسبوك، إطلاق مبادرة لإعارة الكتاب في مدينته المكلا الحضرميّة (شرقي اليمن)، حيث نجح بمساعدة زملاء له في جمع حزمة أولية من الكتب المتبرع بها من مثقفين وأدباء لتشكل نواةً لمكتبة يرتادها المثقفون والباحثون والطلاب… يأتي ذلك لكسر رتابة وغياب حركة نشر الكتاب إذ قضت ثماني سنوات من الحرب الدائرة في البلاد على دور نشر كانت قائمة، بينما تنشط دور نشر من القاهرة مثل “أروقة” و”عناوين بوكس” والأخيرة حديثة النشأة ومكرسة للكتاب اليمني. كما نشطت من القاهرة الدار اليمنية للكتب والتراث.
شعريًا صدر كتاب مختارات لعبد العزيز المقالح، وآخر لهدى أبلان وكتاب “مذكرات عبد الله البردّوني”. روائيًا صدرت روايات يمنية وبدا لافتًا حضور الروائيين حبيب سروري وعلي المقري (يقيمان في أوروبا) في محافل دولية: قدما محاضرات وطبعت روايات لهما بلغات عالمية. وقبيل اختتام عام 2021 أعلن سروري عن رواية جديدة له ترى النور، والحال كذلك لدى الغربي عمران. وغيّب الموت كتابًا ومؤلفين وشعراء وفنانين منهم عبد الله خادم العُمَري؛ محسن العيني؛ أحمد الصياد؛ عبد الكريم مهدي؛ فاطمة العشبي؛ المقالح عبد الكريم؛ محمد عبد الجبار سلام؛ أحمد سالم باجل.
غير بعيد، تناثرت فعاليات لمؤسسات أهلية في صنعاء وعدن وحضرموت، في ظل غياب مرعب للمؤسسة الرسمية المنشغلة بالحرب وإشعال فتيل تمزيق المجتمع الواحد، عدا عن نشاط ثقافي يندلع من تحت الرماد لمكتب ثقافة تعز (جنوب غربيّ البلاد).
رُصِدت عدة جوائز للسرد اليمني، ضمن مبادرات ثقافية بينما يتذكر الوسط الثقافي أن آخر جائزة مخصصة للشعر، كانت قبل عقد من الزمن، هي جائزة المقالح للشعراء الشباب.. جوائز متواضعة هنا وهناك منحت ليمنيين كان آخرها جائزة عربية في أدب الرحلة (فرع الدراسات) توج بها باحث في جامعة عدن.
نشط فنانون في الغناء والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي في الداخل والخارج، كما رصدت مشاركات عالمية لفنان الغرافيتي مراد سبيع في مناهضة الحرب بالجداريات والرسوم، وعلى منصة زووم أنجز الفنان اليمني حميد عقبي حزمة ندوات يمنية- عربية استمرارا لنشاط المنتدى العربي الأوروبي للسينما والمسرح.
تاليًا يتحدث مثقفون وأدباء يمنيون عن ملامح الفعل الثقافي اليمني في عام 2021:
الشاعر والكاتب أحمد السلامي:
مبادرات فردية في غياب المؤسسة الرسمية
كل ما له صلة بالإبداع والثقافة في اليمن أصبح نوعًا من المقاومة والحضور عبر اجتهادات فردية مناضلة بحق، وتستحق الاحترام والإعجاب، في ظل تبدل أولويات الحياة لصالح البحث عن مصادر العيش والأمان.
أعتقد أن الحضور الأبرز في سنة 2021 وما قبلها كان من نصيب الأغنية اليمنية بألوانها المختلفة التي حققت حضورًا مدهشًا عبر الإنترنت، وطارت كلمات الأغاني والألحان اليمنية حتى بلغت أسماع الكثيرين في المشرق والمغرب العربي، وهذه مسألة ربما لا يتنبه لها المثقفون، إنها الأغنية ابنة التراث والإيقاع والروح المقاومة للعبث السياسي، والتي تملأ الفراغ وتحافظ على قدر كبير من الاتزان النفسي والاجتماعي، وتحث على صمود هوية التسامح وعشق الفن في مواجهة كل أشكال التطرف.
ومن المهم الخروج بدرس أساسي من محنة اليمن وحربها التي طالت، مفاده أن على المبدع والفنان ألا ينتظر عودة السلام والرخاء ليبدع أو يلحن أو يرسم، بل عليه أن يخلق زمنه وظرفه الإبداعي الخاص بنفسه.
أتاح الإنترنت كذلك فرصة للالتفات نحو فن التصوير، وقاد الفنان عبد الرحمن الغابري بأرشيفه الغني ما يشبه حملة غير معلنة للتنويه بجماليات التصوير الفوتوغرافي، وبدأنا نلمس توجه عدد من الشباب نحو هذا الفن، وامتلأت صفحات فيسبوك بمشاهد فوتوغرافية مدهشة، وظهرت أسماء جديدة مثل علي السنيدار.
وتحت مظلة الإبداع الفردي وعلى قاعدة التجربة الناضجة والمؤسسة جماليًا وفلسفيًا، تواصل الفنانة آمنة النصيري مشروعها التشكيلي ضمن مجموعات متوالية، وهذا اشتغال بارز لا يمكن القفز عليه عند رصد جديد المشهد، والحال كذلك ينطبق على توالي الإصدارات وحصد بعض الأسماء اليمنية جوائز عربية أو الوصول إلى قوائم المنافسة (أحمد زين وصل إلى القائمة الطويلة في جائزة بوكر، وعلي المقري كان ضمن لجنة تحكيم جائزة البوكر)، ويبدو أن أكبر تجمع ثقافي يمني في الخارج يتمركز في مصر، وفيها تتوالى إصدارات متنوعة أصبحت الرواية في مقدمتها، وتتبلور مشاريع ثقافية طموحة تحقق نقلة نوعية في مجال تسويق المنتج الإبداعي اليمني وتكسر حاجز العزلة التقليدي الذي يحجب إبداع اليمن عن المتلقي العربي.
وأميل إلى التفاؤل بالنظر إلى أن الإبداع حالة فردية مستمرة، وبخاصة عندما أجد روايات لكتاب يمنيين تصدر عن دور نشر حاضرة في كل معارض الكتاب العربية، وهناك أيضا جوائز ناشئة للقصة والرواية بعيدا عن الحاضنة الرسمية، ومن خلال تأمل أعداد المتقدمين للمنافسة نلمس وجود طفرة إبداعية وتوجهًا واسعًا لدى جيل الشباب نحو الإعلاء من مكانة فعل الإبداع والكتابة والفن بصفة عامة.
لكننا خسرنا بفعل الحرب الدور الذي كانت تقوم به مؤسسات ومبادرات أهلية وفردية متعددة مثل مؤسسة السعيد ومؤسسة العفيف ومركز عبادي للدراسات والنشر، فيما بقيت مؤسسة بيسمنت في صنعاء كحالة مدهشة يصل صدى أنشطتها بشكل جميل، وفي الخارج هناك مبادرات فردية بعضها ترسخت منذ سنوات مثل مؤسسة أروقة في مصر، وبعضها جديد على صعيد النشر وتوزيع الكتاب اليمني، موجودة أيضا في مصر.
فقدنا في اليمن ترف قياس جديد المشهد وفقا للمعايير التي يقيس بها الآخرون تفاعلات الثقافة والفنون في بلدانهم، فلا مسارح ولا معارض للكتاب ولا ملتقيات أدبية ولا مجلات ولا دور نشر ولا سينما ولا مؤسسات ثقافية، لكن بقي لدينا الإبداع كحالة فردية، وأعني به الإبداع المقترن بالإنجاز الذي يضيف لتجربة الشخص وللمشهد الإبداعي بصورة عامة، أما المؤسسة الرسمية سواء من قبل أو من بعد الحرب فحضورها كرنفالي، واعتادت أن تتزين بالمبدعين وتتفضل عليهم بالفتات ولا تحقق شيئا خارج نطاق نزواتها وسعيها لتجيير كل فعل ثقافي لصالح السلطة.
وأختم بالقول إن أي تقييم للمشهد الثقافي اليمني لا بد أن يُعنى برصد الإنجازات الفردية والمبادرات التي لا صلة بينها وبين شبح الدولة. بل على العكس من ذلك ربما ازدهر الإبداع أكثر في غياب الدولة، لأن السلطة مؤذية وموجهة للإبداع ولا تتبنى سوى الركاكة والأيديولوجيا والشعارات الفارغة في كل المراحل.
الروائي وجدي الأهدل:
مشهد يستعيد عافيته بإصرار
أرى أن الحدث الأبرز في هذا العام هو ميلاد دار عناوين بوكس التي انطلقت من القاهرة، ونشرت في فترة زمنية وجيزة عددًا كبيرًا من الإصدارات، منها مذكرات البردوني. وكذلك جائزة الربادي للقصة القصيرة التي تضاعفت جوائزها إلى ألف وخمسمائة دولار، وإنشاء جائزة محمد عبد الولي للقصة والرواية عن دار عناوين بوكس، وإنشاء جائزة السرد اليمني حزاوي.
وأيضًا المشاريع الثقافية التي رعتها الشبكة الثقافية اليمنية ومولها معهد غوته الألماني، وعددها خمسة عشر مشروعًا، منها مشروع “زوة موسيقى” الذي قام بتدريب الشباب الموهوبين بهدف إنتاج ألبوم موسيقي، ومشروع توثيق الأدب الشعبي السقطري وتنقيحه وجعله متاحًا باللغة العربية، ومشروع ورشة كتابة السيناريو لتدريب الشباب على كتابة السيناريو، ومشروع “كوميكس عدن” الهادف إلى تشجيع الشباب على إنتاج قصص مصورة، ومشروع “كازوز” الهادف إلى إنتاج مسلسل رسوم متحركة يستند على الحكايات والأساطير اليمنية، ومشروع “معلامة” الذي يركز على الاستفادة من البودكاست من خلال ورش عمل لإنتاج برامج صوتية، وسواها من المشاريع الثقافية القيّمة التي ستغير المشهد الثقافي اليمني إلى الأفضل.
هناك أيضًا مشروع “إقامة كتابات الأدبية” الذي نفذته مؤسسة رموز، ولأول مرة في اليمن يحصل ست من الكاتبات والكتاب الشباب على منح تفرغ أدبية، مدتها ثلاثة أشهر مدفوعة الأجر، وهو تقليد أدبي معروف في الغرب، ونأمل أن يستمر ويتوسع أكثر في السنوات القادمة ليشمل الموسيقيين والفنانين التشكيليين.
في المجال السينمائي حدث تطور كبير ومهم، بفضل منظمة شباب العالم معًا (YWT) التي رعت مسابقة العربية السعيدة للأفلام للقصيرة، وقدمت منحا لإنتاج أفلام سينمائية قصيرة تقترب من سقف مائة ألف دولار، وكذلك مسابقة مصنع الأفلام اليمني التي قدمت منحا لإنتاج أفلام سينمائية تناهز الستين ألف دولار. وهناك مشاريع ثقافية كثيرة لم أتطرق إليها، ولكن في المجمل نحن أمام مشهد ثقافي يستعيد عافيته بقوة، وإن شاء الله يتحقق الكثير والكثير للثقافة اليمنية.
وداد البدوي (رئيس مركز الإعلام الثقافي اليمني):
- مبادرات لعمل ثقافي مشترك
المشهد الثقافي في اليمن ليس بخير، لكن الجديد بعد كورونا أن المبدعين الشباب سجلوا حضورًا على مواقع التواصل، وتحديدًا في الجانب الغنائي. أصبح هناك تواصل، وعمل، وظهور أسماء جديدة، وأعمال مشتركة غنائية تم بثها دون دعم من أي جهة.
الكتاب اليمني كان متواجدًا خارج اليمن، فعندما زرت معرض القاهرة للكتاب وجدت عددًا من العناوين اليمنية في المعرض وهذا شيء طيب أن يخرج الكتاب اليمني إلى معارض عربية وأن يتواجد عبر دور نشر عربية.
عدد من المثقفين والكتاب والأدباء تم تكريمهم أو تم تكريم أعمالهم، لكن في الداخل فقدنا دور نشر أصبحت غير موجودة وانتهت بفعل الحرب والأحداث.
كثير من المثقفين ارتهنوا للأطراف السياسية للأسف الشديد بسبب مصدر دخلهم أحيانًا، وأحيانًا الانتماء لفكر متعصب، وهذا شيء مؤسف. أيضًا لاحظنا أن هناك جهات ثقافية تعمل من أجل السلام، من أجل وقف الحرب، من أجل أن يكون هناك مشهد ثقافي حاضر.
عدد من المحافظات اشتغلت رغم أوجاعها كمحافظة تعز، وتابعنا نتاجًا غير عادي من الفعاليات، معرضًا للكتاب؛ مهرجانًا غنائيًا (مهرجان القلعة السنوي) بجهود شبابية تحت سقف مكتب الثقافة ودون دعم مادي رغم أن المحافظة محاصرة وأوضاعها صعبة واقتصادها مدمر، وهذا شيء نفخر به ونتعلم منه. والجميل في عام 2021 أننا تابعنا فعاليات وندوات على منصة زووم ووسائط الاتصال، وهذا فعل جميل – من حسنات ما بعد كورونا- جعلنا نحضر فعاليات مهمة جدا محلية وخارجية تهتم بالشأن الثقافي وهذا بدوره سمح وسهّل مشاركة أعداد كبيرة من اليمنيين، ويعد نقلة نوعية أن لا تكون الثقافة فقط في (مقايل القات الذكورية) التي لا تحضرها النساء.
وفي عام 2021، أقام “مركز الإعلام الثقافي” بعض الفعاليات أهمها الاشتغال على دليل للمؤسسات الثقافية اليمنية، وعقد لقاء تشاوري في عدن وآخر في صنعاء خرجت عنهما توصيات وأفكار وخطوط عريضة لتنظيم العمل المشترك بين المؤسسات الثقافية في اليمن.
محمد المحفلي (باحث في تحليل السياسات الثقافية):
- لم تكن الثقافة بخير كأي شيء آخر في البلد
لم تكن الثقافة بخير في اليمن، كأي شيء آخر في هذا البلد الموبوء بالحرب والدمار. للأسف كان الانهيار الاقتصادي مظهرًا بارزًا من مظاهر أعراض الحرب، وأثر ذلك بشكل جوهري على مختلف جوانب حياة للناس، ومن ذلك العمل الثقافي بكل أشكاله، ولكن على الرغم من كل ذلك فإنه ينبغي الاعتراف بوجود فعل ثقافي واضح يحاول أن يتخطى عقبات الحرب وآلام الانهيار الاقتصادي، تمثل ذلك في محاولة الكثير من الفاعلين الثقافيين الاستمرار في تنفيذ برامجهم ومشاريعهم الثقافية، وإصرار بعض الكتاب على نشر أعمالهم الأدبية في دور نشر عربية مختلفة.
وهذه بحد ذاتها ظاهرة تستحق الوقوف عندها لمعرفة مكامن القوة في هذا الفعل الثقافي الذي يصر على أداء رسالته في مثل هذه الظروف القاسية التي يكون فيها البحث عن أساسيات الحياة مقدمًا على بقية الاحتياجات مهما كانت أهميتها. مع الاعتراف أيضا بدور بعض المنظمات التي ساعدت على تنشيط بعض المشاريع الثقافية الصغيرة، ومنها معهد غوته الذي أسهم خلال العام المنصرم بتمويل ما يقرب من 14 مشروعًا ثقافيًا صغيرًا وتقوية الشبكات الثقافية داخل اليمن.
الشاعر فخر العزب:
- الساحة الثقافية الأكثر تضررًا من الحرب
الساحة الثقافية في اليمن هي أكثر الساحات تضررًا من الحرب كونها مستهدفة من جميع الأطراف، كما أنها خارج اهتمامات وحسابات صناع القرار، ولذا فعام 2021 جاء امتدادًا لسابقيه من أعوام الحرب التي شهدت انتكاسة غير مسبوقة للمشهد الثقافي، وتمثلت هذه الانتكاسة في التدمير الممنهج للمؤسسات الثقافية، أو في غياب المهرجانات والفعاليات والإصدارات الثقافية، هذا إذا ما استثنينا بعض الإصدارات التي صدرت لكتاب يمنيين عبر دور نشر في الخارج، أو بعض الفعاليات التي تعد رمزية مثل معرض الكتاب في تعز، وبعض المعارض الفنية، والتي جاءت بمثابة الحفاظ على آخر ومضة أمل من شأنها استعادة المشهد الثقافي لحالة التعافي بعد انتهاء الحرب واستعادة الدولة ومؤسساتها بما فيها المؤسسات الثقافية.
الشاعر عبد الله عثمان البرّاق: المنتديات ودور النشر
الإلكتروني والصفحات الأدبية مثلت متنفسًا جميلًا
المشهد الثقافي في اليمن في مستوياته الدنيا يكاد ينحصر في إقامة بعض الفعاليات
التي تأخذ شكلًا تقليديًا خطابيًا تتخلله بعض الفقرات الفنية التي تتكرر هنا وهناك بمبادرات فردية أو إحياء بعض المناسبات.
أما مسألة فعل ثقافي يحرك المياه الراكدة ويدفع الحركة الثقافية بأشكالها المختلفة إلى النمو والازدهار، فلا يوجد. حتى الصحف والمجلات والدوريات والندوات والدراسات البحثية والتأليف والنشر شحيحة للغاية، وتخضع لمعايير وأمزجة وتوجهات لا تخدم المشهد.
الثقافي ولا تضيف إليه شيئًا يذكر. ثم إن الدور المؤسسي غائب ونائم، لا يدعم ولا يشجع الثقافة ولا يهتم بخلق روافد ثقافية جديدة والحرب شماعة كبيرة، باستثناء ما نتابعه على مواقع التواصل الاجتماعي من نشاط أدبي ملموس وحراك ثقافي لقطاع واسع من الشباب المتحمس للكتابة والإبداع لا سيما في الشعر، والقصة والرواية، وبعض القراءات النقدية المتواضعة.
أتوقع لهذا الحراك المزيد من النماء والتطور والازدهار. ومثلت المنتديات ودور النشر الإلكتروني والصفحات الأدبية متنفسًا جميلًا ومنابر استطاع من خلالها الكثير نشر نتاجاتهم الثقافية والأدبية لا سيما الشعر، وقد حظي كثيرون بفرصة طبع دواوينهم الشعرية وأعمالهم الروائية وهي في تزايد مستمر.
أما ما سوى ذلك فلا يوجد ما نستطيع أن نسميه حراكًا يصنع مشهدًا ثقافيًا مزدهرًا ومختلفًا، وهذا لا يعني أنه لا توجد محاولات بالمرة، لكنها متواضعة لا تأخذ مدى أكبر، محصورة في إطار ضيق ومقتصرة على شريحة صغيرة ومحدودة تنحسر وتموت دون تأثير في المشهد الثقافي.