ما الغاية من السرد؟ هل هو لمجرد التسلية؟ أم هو فعالية نستعيد بها حياة غيبها الزمن، ولم تعد سوى ظلال شاحبة في دهاليز ذاكرة مترعة بالآمال والخيبات؟ هل تستطيع الحكاية أن تردم الهوة بين الزمن الطبيعي والزمن الموضوعي وترد إلينا تلك اللحظات التي سُرقت منا ولا سبيل الى استعادتها إلا من خلال الحبكة والكلمات؟ أليست الحكاية حارسة الزمن بتعبير بول ريكور؟
هل يعود إلينا ذلك الزمن الضائع المفعم بالأحلام والظنون والأسئلة؟ أسئلة كثيرة طرحتها قبل أن أشرع في قراءة سيرة التكوين لسعيد بنكراد الموسومة بـ”وتحملني حيرتي وظنوني”، والصادرة حديثا عن المركز الثقافي للكتاب.
وبداية، وجب التنبيه على أنها ليست سيرة بالمعنى المعروف، بل سيرة ذهنية تحمل من الأفكار أكثر مما تجمع من الأحداث والوقائع، وهي محصلة عمر كامل من الإنجاز البحثي والتأمل المعرفي في الأنفس والآفاق، بل هي بكل اختصار سيرة إنسان أدى في الحياة ما خلق من أجله، وكل ميسّر لما خلق من أجله.
- النقص
ينص دستور السرد البروبي (فلاديمير بروب) على أن الحكاية يجب أن تبتدئ بنقص، والنقص ضرورة، بل واجب عيني لا ينهض السرد إلا به، وإلا فما الغاية من الحكي؟ ولماذا سنحكي الحكاية أصلا إذا كان كل شيء في تمامه، ومرتّب في مكانه، ويتسم بالكمال والتوازن؟
إننا نحكي في الغالب عن أبطال ابتدؤوا يتامى وفقراء ومعدمين، ولا نحكي عن الأمراء المتحصنين في القصور إلا لماما. فقصص السعادة تتشابه كما يقول تولستوي، أمّا التُّعساء فكُلّ واحدٍ منهم تعيسٌ بطريقته الخَاصّة.
نشأ سعيد يتيما، فقد توفي والده دون أن يتملى في صورته، لأن الأمل الوحيد في تحقيق تلك الأمنية تبخر عندما اجتمعت الأسرة، وقررت أن تجهز على صورته الوحيدة المتبقية، بعد أن رأت عمة سعيد رؤيا فهم الجميع أن تعبيرها هو تمزيق الصورة المتبقية إربا إربا. مات الأب، وفقدت الأسرة معيلها، ودعامتها الكبرى..
وكان هذا النقص سببا في إحداث اختلال كبير في الأسرة، سيتم تداركه عندما ينبري الأخ الأكبر لتحمل مسؤولية الأب.
- الانطلاقة
كانت الانطلاقة من الكُتاب، وهناك حفظ سعيد الصبي بعض سور القرآن الكريم، قبل أن يكمل المشوار في المدرسة التي أتاها من باب المصادفة؛ تذكّر قصته بما أورده فيلسوف الزمن الوجودي عبد الرحمن بدوي في بداية سيرته الذاتية عندما قال إنه جاء إلى الحياة بالصدفة, يقول بدوي: “هكذا يمكن أن تبدأ المغامرة، البداية تبدأ بخطأ ما، بتعثر في الظاهر، من مصادفة غريبة من شأنها أن تبدي للعيان عالما غير معروف، وتزج بالإنسان ليتيه في لعبة قوى، ليس في الأصل أهلا لها من حيث الاستعداد”. انتهى كلام بدوي. يقول بنكراد:
“لم يكن واردا في ذهن أمي والعائلة كلها أن أذهب إلى المدرسة بعد أن توفي والدي. وحدث أنني كنت ألعب على جنبات الطريق التي تمر بمحاذاة منزلنا فمر بي مجموعة من الأطفال صحبة آبائهم وسألت أحدهم عن وجهتهم، فأخبرني أنهم ذاهبون إلى المدرسة.
فانضممت إليهم ووقفت وحدي في الطابور إلى أن وصل دوري، فسألني المكلف بالتسجيل عن والدي، وأخبرته بموته، وسألني عن اسمي واسم والدتي ودون اسمي في السجل. وهكذا أصبحت تلميذا بالمصادفة وحدها”. انتهى كلام سعيد بنكراد .
وسواء كان ذلك يدخل في باب المصادفة أم جاء وفق ترتيب قدري محكم ودقيق، فإن النتيجة هي ما نرى أمامنا، فالحادثة الأولى أعطت عبد الرحمن بدوي، والثانية صنعت سعيد بنكراد، وكلاهما ملأ الدنيا وشغل الناس.
- الرحلة
ابتدأت رحلة العلم والمعرفة في الطريق الفلاحية التي تقود إلى المدرسة، حيث تنتشر على جنباتها ضيعات تضوع منها رائحة البرتقال، وفي طريق البرتقال خطا الصبي خطواته الأولى في درب المعرفة، وهناك أيضا كان الاصطدام الأول بالمفهوم الفينومينولوجي بالعالم والطبيعة الفسيحة، وكانت النشأة في بيئة محافظة تسودها أجواء اعتقادية تذكر بما قاله الأنثروبولوجي الفرنسي ليفي برول عن المشاركة الغيبية التي تتعايش بمقتضاها مع البشر كائنات وهمية غريبة تتربص بهم حينا، وتمدّ لهم يد المساعدة حينا آخر.
عوالم عاشها الصغير بكل اندهاش وقلق، خصوصا عندما كان يتجرأ في بعض الأحيان على الإدلاء بدلوه في قضايا لا تنبغي له وفق ما درج عليه الناس في فهمهم البسيط. وكانت الضريبة تصل في بعض المرات إلى علقة ساخنة كتلك التي أخذها من والدته عندما مد نظره إلى السماء قبيل الغروب متأملا الشفق الأحمر وصاح قائلا: إن القمر في جهنم.
كان تكوين الطفل خليطا من هذه المعتقدات، بالإضافة لما يتلقاه في المدرسة من أشياء قديمة، وأخرى حديثة. وكانت المناهج بسيطة، وأحيانا تسير الأمور كما اتفق، حتى إن أشياء مهمة يغفلها المدرسون في دروسهم، كمراعاة نفسية التلاميذ وشعورهم.
وهو ما تؤكده تلك الحادثة التي انطبعت في ذهن الصغير بتفاصيلها الدقيقة رغم بون المسافة ونأي السنين؛ وهي الحادثة التي أخذت عنوان الفصل الأول من السيرة؛ لماذا يبكي سعيد؟:
“وحدث مرة أخرى أن كان درس المحادثة هو اليتيم. لم أكن حينها أعير اهتماما لهذه الكلمة، ولم يكن لها أي وقع على نفسي، فوجود أمي وحنانها كانا كافيين لأستمر في الحياة وأتمتع بطفولتي وانطلاقها.
وقدم المعلم تعريفا كما هي العادة: اليتيم هو من مات أبوه أو أمه. وبدأ التلاميذ يرددون التعريف في حماسة شديدة، واندفعت بدوري أردد التعريف بنفس حماستهم. وفجأة انتبه المعلم إلي، ويبدو أنني كنت اليتيم الوحيد في القسم. فتوجه إلى التلاميذ قائلا: سعيد يتيم لأنه فقد أباه. وانطلق التلاميذ من جديد يرددون اللازمة، واستمر الصراخ، فانفجرت باكيا.
وما كان من المعلم ألا أن توجه إلى التلاميذ من جديد ليسألهم: لماذا يبكي سعيد؟ ثم يجيب عن سؤاله: سعيد يبكي لأنه يتيم. وانطلق التلاميذ من جديد يرددون فيما يشبه النشيد السؤال وجوابه، ولم يتوقفوا إلا مع نهاية الدرس وكانت عيناي قد احمرتا من شدة البكاء.
ورأيت الزهو في عيني المعلم، فالدرس كان ناجحا من الناحيتين النظرية والتطبيقية، ويومها فقط أدركت معنى اليتم”.
وهنا، يفتح سعيد بنكراد قوسا ليؤكد أهمية اللغة في بناء التمثيل الرمزي لحقائق الوجود.. فداخل اللغة تُصنع كل الأفكار وتُبنى جميع المفاهيم، ولا شيء يفلت من قبضتها؛ فهي بيت الكينونة كما يعلمنا هيدجر، وكل وجود خارجها يكون باهتا وبدون أي معنى.
فما معنى أن يكون سعيد يتيما؟ لقد عاش الصغير اليتم قبل الحادثة بسنوات لكنه لم يعرف حقيقته إلا بعد أن بني مفهوميا داخل اللغة، يقول موضحا:
“ويومها فقط أدركت اليتم لقد عشته حقيقة موضوعية منذ سنوات عمري الأولى، وتعودت على العيش مع والدتي، كما كان يفعل إخوتي، ولم أنتبه إلى اليتم كما تسميه هذه الكلمة أبدا في حقيقة معيشي اليومي. ولكن عندما أصبحت يتيما في اللغة تغير كل شيء”.
- من الهوية العينية إلى الهوية السردية
تعد الهوية السردية نتيجة الجدل بين الهوية العينية والهوية الذاتية، فالهوية العينية كما يعلمنا بول ريكورهي الصفات الثابتة التي تصاحب المرء من ميلاده إلى قبره، وهي الصفات الشكلية والطبيعية التي تسم الشخصية ولا تتغير بالأفكار والقناعات والمسارات المختلفة، إنها الثابت، بينما الهوية الذاتية هي هوية الاستمرار والتدافع والتحول مع الزمن والأحداث.
فداخل تلك الأجواء القروية ستتشكل عند الصبي البذور الأولى لهويته العينية التي سيحملها معه طيلة مراحل حياته، والحديث هنا عن أخلاق الفلاحين البسطاء المتمثلة في الشجاعة والشهامة والعفة والبساطة وكثير من الميزات التي تختصر في مفهوم (الرجلة)، التي ستصحبه في جميع مراحل حياته، بل ستكون خصلته المميزة في سائر ما يصدر عنه من السلوكات والأفعال في جميع المحطات. بينما ستعرف هويته الذاتية تغييرا مطردا وهي تتفاعل مع الأحداث والأفكار.
وإذا كان من شيء قد أثر في حياة الصبي علاوة على الكتب فهي الحكايات التي كان يسمعها من جدته، وكانت مدخله إلى عالم بلا حدود من الخيال والمتعة، وكانت السبب في تعلقه بالسرد أكثر من الشعر.
كما كانت أيضا سبيله إلى إعجابه الكبير بالحكايات والأساطير، وإيمانه بقدرتها العجيبة على التعبير عن بنية التفكير عند الناس، واختزال تصوراتهم ورؤيتهم للعالم. وربما يكون قد تأثر بما ألمح إليه كلود ليفي ستروس عندما قال إنه لا شيء يشبه السياسة المعاصرة مثل الأساطير.
وفي المرحلة الثانوية سيرسخ سعيد أكثر في القراءة، وسيتعرف على نجيب محفوظ، وستستهويه عوالمه القاهرية الساحرة. لقد أقبل يلتهم أعماله بنهم منقطع النظير، حتى تماهى مع شخصياته، وخصوصا كمال عبد الجواد، بطل الثلاثية، الذي صدم عندما رأى تحققه البصري السينمائي.
وهنا أيضا، سيتوقف بنكراد لينتصر مجددا للغة، ولقدرتها الاستثنائية على بناء العوالم، وفتح المساحات التي تمكن القارئ من تسريب لحظات من وجدانه وخياله على ما يوصف أمامه من مشاهد وأحداث وشخصيات داخل الرواية. وهو الأمر الذي ظل بنكراد يؤمن به ويدافع عنه خلال ما يكتبه في السيميائات والهرموسية؛ “فالطاقة الانفعالية في التمثيل اللساني ستظل أقوى من معادلاتها في الأنساق الأخرى”.
لقد آمن سعيد مبكرا بسحر الكتب، وبقدرتها على تغيير ما بالأنفس، وتعبيد الطريق الملكية نحو المعرفة والحياة. وتوطدت صلته بها أكثر عندما حل بمدينة فاس، التي تعد مدينةَ العلم، والأصالة، والثقافة الضاربة بجذورها في التاريخ. وصارت الكتب كالماء والهواء، كما جاء في عبارة طه حسين عن حاجة الإنسان للمعرفة والثقافة. “كنا نتنفس بالكتب ونتجادل بالكتب ونحب ونغري ونعشق بالكتب أيضا”.
وفي فاس سيعرف سعيد حياة جديدة عنوانها النضال والمعرفة والتكوين العميق سياسيا وفكريا، وسينضم رسميا إلى حركة 23 مارس. هذه الحركة اليسارية التي اعتنق مبادئها وأفكارها لكنه لم يتردد في توجيه نقده الذاتي لكثير من مواقفها التي بدا له بعد مرور السنين أنها لم تكن صائبة، أو أنها جانبت الاعتدال (حادثة عبد الكريم غلاب ومعركة الفصيل مع الطلبة الاستقلاليين).
ولأنه اختار الالتزام السياسي في الساحة الطلابية فهو لم يَحِدْ عن هذا الأمر في اختياراته الأدبية، لأن الأدب في تصوره في تلك الفترة هو لسان المقموعين والمسحوقين، فهو إما أن يهتم بالعمال والفلاحين والكادحين في الأرض أو لا يكون.
وفي الجامعة التي كانت في تلك الفترة تغلي بالتيارات والأفكار عاش سعيد سعيدا مثل صبي في رحم أمه، فهناك الأكل والشرب والحب والأحلام الوردية في إقامة مجتمع بدون طبقات، لا ظلم فيه ولا جور ولا “حكرة”، ولم يكن بحثه لنيل الإجازة إلا تتويجا لهذا المسار، وهو بحث عن الشاعر أحمد فؤاد نجم، أنجزه في السجن بإشراف حسن المنيعي رحمه الله؛ فقد دخل سعيد السجن نتيجة أفكاره ومبادئه وخياره الثوري وحبه لفلسطين التي صارت عنوانا للتغيير والثورة والحرية لكل الشعوب التواقة.
- الخروج وتلقين الأسرار
يخرج سعيد هاربا من المغرب متوجها إلى فرنسا عبر الجزائر، وكان ذلك سنة 1981، وسيدخل باريس خائفا يترقب بجواز مزور كما دخل موسى مصر، لكن باريس احتضنته ومنحته السكينة المطلوبة، وكأن لسان حالها يقول: “واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا”.
وقد كانت المرحلة الباريسية في اعتقادنا هي مرحلة التلقين، وفضاء باريس هو فضاء عبور بامتياز، لأثره البالغ في حياة بنكراد العلمية والفكرية، وحتى الشخصية.
كريماص والبحث عن المعنى
لقد حلت في هذه الرحلة المعرفة ُمحلَّ الايديولوجيا (المعرفة المزيفة)، والنصُّ مَحَلَّ أشياءَ أخرى بعيدة عنه، تحت الشعار الخالد: لا خلاص لنا خارج النص، في استعادة واضحة لشعار الكنيسة الذي لا يرى فكاك الإنسان خارج أسوارها..
وهناك سيتعرف بنكراد على نجوم علمية كثيرة تزين باريس وفضاءاتها الثقافية مثل كريماص وفيليب هامون ومحمد اركون وجمال الدين بن الشيخ وجيرار جنيت وكلود بريمون وجوزيف كورتيس وجوليا كريستيفا. لكن كريماص سيستحوذ على الأثر الأكبر في تشكيل وعي سعيد بنكراد النقدي، في زمن عرفت البنيوية في فرنسا زمنها السعيد، باعتبارها إبدالا معرفيا ابتدأ باللسانيات واكتسح سريعا الإنسانيات جمعاء، رغم الانتقادات التي كانت تعدّها معرفة مزيفة جردت اللغة من مرجعها، وأخرجت الواقع من دائرة الوعي.
إنها العودة للنص، ولقوانينه الداخلية، وللنماذج التي تستوعب المعنى، وتحتضنه، قبل أن يبتعد النص عما يزخر به من أشكال وعلاقات. فالنص كما يوضح بنكراد “ليس بيانا سياسيا أو أداة للتحريض ضد الظلمة والطغاة، كما لا يمكن أن يكون مجرد خدعة ماكرة يحاول من خلالها المؤلف تضليل الناس وصرفهم عن الوعي الحقيقي”.
والقصد من هذا، نحوٌ نصي، يكون فيه النص جملةً كبيرة ينسحب عليها ما ينسحب على الجملة الاعتيادية من تقطيع وتركيب وقوانين، فالعالم ليس كذلك إلا في حدود إحالته إلى معنى. فوحدها الخطاطات التحليلية قادرة على تعقّب المعنى، قدرَتها على أن تعود إلى النص وتكشف عن حجمه، وطريقته في الانتشار في فضاءات بلا امتداد خارجي.
ومن السيميائيات السردية التي أرسى نماذجها ووضع خطاطاتها كريماص، إلى سيميائيات بورس التي بعث فيها الحياة أومبرتو أيكو، وهناك سيدرك أن المعنى سيرورة وليس معطى جاهزا، وستصبح السيمائيات عند سعيد بنكراد أفقا للتأويل والتفكير والإمساك بالمعنى الذي هو غاية الغايات وأشرف المقاصد، وهو ذروة التحليل وسنامه وسدرة منتهاه.
- العودة والإنجاز
عندما عاد بنكراد من باريس، انتمى إلى سلك التدريس في الجامعة المغربية. وبغض النظر عن الإشكالات المرتبطة بشروط البحث في الجامعة المغربية، فإن بنكراد شق طريقه بكل همة وعزم في أرض جديدة عذراء، وعليها أرسى بنيان مشروعه العلمي البنكرادي في تعقب المعنى:
“لقد تغيرت أسئلتي وتنوعت قراءاتي، قرأت بورس، وقرأت سوسير من جديد، وقرأت أومبرتو إيكو، وبارث، وبول ريكور، وازداد اطلاعي على الفينومينولوجيا، وبدأت أهتم بمقترحات الهرموسية في ميدان التأويل، ما قاله شلايرماخر، وما اقترحه غادامير، وقليل من هايدجر.
وكما تأثر بكريماص تأثر أيضا ببارث الذي حكى عنه بلوعة شديدة لأن الموت اختاره قبل أن يقول كل شيء، وقد أشار إلى حادثة إعفائه من التدريس في الجامعة المغربية لعدم توفره على الدكتوراه، وهي حادثة اختلطت فيها التراجيديا بالكوميديا.
بارث الذي ثور الدراسات السردية والأدبية، وصنع مجد السيميولوجيا، منتقلا من النسق اللغوي – كما بشر دي سوسير- إلى أنساق أخرى كالموضة والإشهار والصورة. بداهات أخرى نفضَ عنها ظلال الاستيهام كما يقول. فعبر البداهات يوضح بنكراد يتسرب الثقافي إلى تفاصيل حياتنا ليغطي على المعطى الطبيعي فيها.
- السيميائيات التأويلية