كتاب: “لماذا أنا مؤمن” (نسخة نادرة 1937م) PDF
كتاب “لماذا أنا مؤمن” للشاعر والطبيب المصري أحمد زكي أبو شادي هو واحد من الأعمال الفكرية والأدبية المهمة التي تعكس فكر وتوجهات أبو شادي في فترة حاسمة من حياته.
صدر هذا الكتاب عام 1937 عن مطبعة التعاون بالإسكندرية، ويقدم فيه أبو شادي رؤية فلسفية ونفسية تتناول إيمانه العميق بالدين وبالمبادئ الإنسانية، متسائلاً عن أسباب هذا الإيمان وكيفية تأثيره على حياته ومسيرته الفكرية.
- محتوى الكتاب:
في “لماذا أنا مؤمن”، يعرض أبو شادي تأملاته في طبيعة الإيمان، مستعرضاً الأسباب العميقة التي جعلته متمسكًا بمعتقداته الروحية على الرغم من التطورات الفكرية والعلمية التي شهدها عصره.
من خلال هذا الكتاب، يجيب أبو شادي عن التساؤلات الفلسفية حول وجود الإنسان، ومعنى الحياة، ودور الدين في تقديم إجابات لهذه الأسئلة الأزلية.
أبو شادي، الذي كان رائدًا في حركة الشعر الحديث في مصر ومؤسسًا لجماعة “أبولو” الأدبية، لم يقتصر دوره على الشعر فقط، بل كانت له مساهمات في مجال الطب أيضًا.
وقد ساعده تكوينه العلمي في تقديم رؤية عقلانية حول الإيمان، بعيداً عن الخرافات والتفسيرات التقليدية، مستنداً إلى تأملات فلسفية مستنيرة.
- رؤية أحمد زكي أبو شادي:
الكتاب يعكس مدى تأثر أبو شادي بالفكر الغربي والشرقي معًا، لكنه يظل مخلصًا لجذوره العربية والإسلامية. يحاول من خلاله تبيان كيف يمكن للإنسان المثقف الذي يعيش في عصر العلم والتكنولوجيا أن يجد التوازن بين العقل والإيمان.
فهو يرى أن الإيمان لا يتناقض مع العقلانية، بل يكملهما، موضحاً أن الإنسان بحاجة إلى الإيمان ليتجاوز حدود المعرفة المادية.
- أهمية الكتاب:
يمثل الكتاب وثيقة فكرية مهمة تُظهر محاولة أبو شادي المزج بين العلم والدين في عصرٍ كان يميل فيه البعض إلى الاعتقاد بأن الإيمان والعلم في صراع دائم. بأسلوبه الشاعري والفلسفي العميق، يعبر أبو شادي عن قناعاته الشخصية ورحلته الفكرية نحو اكتشاف نفسه وإيمانه العميق.
- معلومات الكتاب:
– عنوان الكتاب: لماذا أنا مؤمن
– المؤلف: أحمد زكي أبو شادي
– تاريخ النشر: 1937م
– الناشر: مطبعة التعاون – الإسكندرية
هذا الكتاب، يمكن للقارئ من أن يستكشف أحد الأعمال الأدبية والفكرية التي تحمل في طياتها تجربة شخصية وفلسفية غنية لشاعر مصري ترك بصمة لا تُمحى في الأدب العربي الحديث.
- نبذة عن المؤلف:
أحمد زكي أبو شادي: شاعِرٌ وطَبِيبٌ مِصري، وعَلَمٌ من أَعلامِ مَدرسةِ المَهجَرِ الشِّعريَّة، ورائِدُ حَركةِ التَّجديدِ في الشِّعرِ العربيِّ الحَدِيث، وإليه يُعزَى تَأسيسُ مَدرسةِ «أَبولُّو» الشِّعريةِ التي ضَمَّتْ شُعراءَ الرُّومانسيَّةِ في العَصرِ الحدِيث.
خلَّفَ للميدانِ الأدبيِّ إِرثًا أدبيًّا ضَخمًا، وصدرَ لهُ عددٌ كبيرٌ مِنَ الدَّواوِين، مِنها: «الشَّفَق الباكِي»، و«أَشِعة الظِّلال»، و«فوقَ العُباب». ولهُ مُؤلَّفاتٌ مَسرحيةٌ تَمثيلية، مِنها: «مَسْرحية الآلِهة»، و«إخناتون»، و«فِرعَون مِصر». وقدْ وافَتْه المَنِيَّةُ في واشنطن عامَ ١٩٥٥م.