أخبار ومتابعات

جامعة قطر .. الدراسة الافتراضية تسير بوتيرة فاقت التوقعات

 

سارعت كليات جامعة قطر لتطبيق قرار تفعيل نظام التعلم الافتراضي والتعلم عن بعد وهو القرار الذي يأتي استجابة للبيان الصادر من مكتب الاتصال الحكومي بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة لجميع الطلاب في دولة قطر وحرصا من الدولة على الحد من انشار فايرس كورونا المستجد.

وقد قامت إدارة الجامعة بتقديم العديد من ورش العمل حول التقنيات المتاحة للتعليم عن بعد، وطرق استخدامها.

كما أصدر نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور عمر الأنصاري تعليمات واضحة وبعض التوجيهات التي يجب أخذها بعين الاعتبار لإنجاح التجربة التعليمية في هذه المرحلة،من بينها ضرورة اخطار جميع الطلاب من البداية بأهمية احترام الخصوصية أثناء استخدامهم المنصات التفاعلية والتأكد من أن الطلبة على علم مسبق بأن المحاضرة سيتم تسجيلها وقد يتم رفعها على إحدى المنصات المستخدمة

والتواصل مع طلبة التدريب العملي والميداني خارج الجامعة بإرشادات وتوجيهات واضحة بالتنسيق مع القسم الأكاديمي والكلية، و عبر البريد الالكتروني ونظام البلاك بورد بانتظام.

كما أصدر نائب رئيس الجامعة لشؤون الطلاب قرارا يحث الطلاب على الالتزام بحضور المحاضرات التفاعلية وفق الجدول الدراسي المعلن من بداية العام الدراسي ، وعدم مخالفة ميثاق النزاهة الأكاديمية والتعامل مع المحاضرات التفاعلية بخصوصية وبمسؤولية كاملة.

وفي تعليقه على هذه الإجراءات قال الدكتور خالد كمال ناجي عميد كلية الهندسة بجامعة قطر “تتبع كلية الهندسة مثل باقي الكليات في الجامعة التوجيهات التي صدرت من إدارة الجامعة للتحول للتعليم الافتراضي خلال هذا الوقت، وحاليا نقوم في الكلية بعقد ورش تدريبية لأعضاء هيئة التدريس لتعريفهم بكيفية استخدام المنصة الإلكترونية في التعليم بالجامعة”.

وقال عميد كلية الهندسة إن المحاضرات تتم عبر منصة التعليم التفاعلي في الجامعة وفيها خاصية تسجيل المحاضرات ليتمكن الطلاب من العودة إليها وتركيزنا ليس على المحاضرات المسجلة بل على المحاضرات التي تمكن الطالب من المناقشة والتحاور والميزة فيها انه بإمكان الطالب التواصل مع هيئة التدريس عن بعد، ولكن لا بد من توافر نقطة اتصال بالإنترنت فعالة وسريعة”.

وفي تعليقه على موضوع تطبيق الجامعة لنظام التعليم الافتراضي قال الأستاذ الدكتور إبراهيم الكعبي عميد كلية الدراسات العامة و عميد كلية الآداب والعلوم إن كلية الدراسات العامة بدأت تطبيق التعليم الافتراضي في برامج التأسيسي والمتطلبات العامة وفق المساقات التي خصصتها الجامعة لذلك .

أما بخصوص كلية الآداب والعلوم فإن الشق العلمي منها بدأ فعلا في تطبيق الدراسة والتواصل مع طلبة الجامعة في حين انتهت تحضيرات قطاع العلوم الاجتماعية واللغات والاعلام والترجمة والعلوم الإنسانية من تحضير المواد فإطلاق منصات التعليم الافتراضي اعتبارا من يوم الأحد المقبل.

وفي تعليقه على ماتم إنجازه من قبل كلية الإدارة والاقتصاد أكد الدكتور آدم فضل الله أن كلية الإدارة والاقتصاد سارعت منذ يوم الثلاثاء الماضي لطرح مقرراتها الكترونيا وتفاعل الأساتذة والطلاب مع القرار بكثير من الحرفية ومن خلال الصدى والتقييم الأولي للكلية فإن الطلاب يتفاعلون مع هذا النظام بشكل جيد جدا ولهم قدرة على المواصلة وإن كانت هناك مشاكل فهي مشاكل تقنية بحتة .

وفي تعليقه على انطلاق التعليم الافتراضي بجامعة قطر قال الدكتور محمد دياب عميد كلية الصيدلة بجامعة قطر : ” يأتي تفعيل نظام التعلم الافتراضي والتعلم عن بعد استجابة للبيان الصادر من مكتب الاتصال الحكومي بتعليق الدراسة في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة لجميع الطلاب في دولة قطر وحرصا من الدولة على الحد من انشار فايرس كورونا المستجد. وقد وضعت جامعة قطر خطة شاملة للتحول من التعليم التقليدي الى التعليم الافتراضي والتعليم عن بعد. وقد بدأت فعلا كلية الصيدلة تطبيق خطة جامعة قطر ضمن هذا الاطار وذلك عن باستخدام المنصات التفاعلية لإدارة الفصول الافتراضية التي تحاكي الواقع بالإضافة الى منصات تسجيل المحاضرات وبثها عن طريق نظام إدارة المقررات المستخدم حاليا في الجامعة. وقد تفاعلت الكليات وكافة قطاعات الجامعة والطلبة بشكل إيجابي مع هذا التحول وعملت بروح الفريق الواحد ولم يدخر أحد جهدا في سبيل دعم وتحقيق هذا التحول.

وفي تصريح صحفي بهذه المناسبة أكد الدكتور إبراهيم الأنصاري عميد كلية الشريعة بجامعة قطر أن عمادة كلية الشريعة عقدت اجتماعا طارئا في ذات اليوم صدرت عنه عدّة إجراءات تحضيرية أهمّها:

تشكيل فريق دعم فني من أعضاء هيئة التدريس والإداريين للإشراف على تدريب الهيئة التدريسية على استعمال تقنيات التدريس عن بُعد،

أوصت الكلية الأساتذة بلعب دور توجيهي وتثقيفي لطلبتهم، وللعامة يصحّح المفاهيم المغلوطة التي تروّجها وسائط التواصل الاجتماعي عن انتشار الأوبئة وخاصة وباء كورونا،

ووضع فريق الدعم أدلّة توجيهية لأعضاء هيئة التدريس وللطلاب حتى تكون العملية سلسة،

كما باشر بعض الأساتذة التدريس عن بعد عبر منصة Blackboard Collaborate Ultra منذ يوم الثلاثاء وانخرط فيه الجميع يومي الأربعاء والخميس حسب المواعيد المعتادة للمحاضرات.

كما اتصلت العمادة بالأساتذة وبرؤساء الأقسام للاستفسار عن انتظام الطلاب في المحاضرات عن بعد، وعن الصعوبات الفنية التي واجهتهم فتأكدنا أن خطة التدريب والدعم آتت أكلها فلم يتخلّف أحد عن محاضراته، وسجّلت نسب عالية لحضور الطلاب للمحاضرات من مواقعهم، ولم تحصل أعطال كبيرة في التواصل بينهم وبين الأساتذة.

وفي تعليقها على استعدادات الجامعة للتعامل مع المستجدات من خلال التعليم المفتوح أكدت الدكتورة مـــنــى المــرزوقــي العميد المساعد لشؤون البحث والدراسات العليا أن كلية القانون بجامعة قطر كثفت جهودها من أجل استخدام نظام التعليم عن بعد، وذلك بعد قرار مكتب الاتصال الحكومي بتعليق الدراسة في الجامعات، واستجابة لتوجيهات إدارة جامعة قطر حفاظا على سلامة الجميع.

فقد قامت كلية القانون بتنظيم ورشة حول هذا الموضوع بداءا من يوم الثلاثاء الموفق 10 مارس في اليوم التالي لتعليق الدراسة مباشرة، وشكلت فريقا من أعضاء هيئة التدريس للرد على استفسارات الزملاء حول برامج التعليم عن بعد.

وقد بدأ أعضاء هيئة التدريس بكلية القانون في إعطاء محاضراتهم عن بعد للطلبة في ذات أوقات المحاضرات الأصلية، ، ويعد ذلك تجاوبا سريعا للكلية لاستخدام هذه الوسائل التكنولوجية لاستدراك الوقت، وحتى يستفيد الطالب من المادة العلمية على أكمل وجه، تحقيقا للمخرجات التعليمية المنشودة للمقررات.

وقد نقل الأساتذة الذين استخدموا منصات التعليم عن بعد تجربتهم للزملاء الآخرين للاستفادة منها. وقد أدى نقل الخبرات والتجارب إلى التعرف عن كثب على ميزات تلك التقنيات والتحديات التي قد يواجهها أعضاء هيئة التدريس والطلبة، وتعمل إدارة الجامعة والكلية جاهدة على التغلب على أية مصاعب.

فأصبح الآن البديل عن إعطاء المحاضرات في الجامعة هو إعطاؤها عن بعد عن طريق ما توفره جامعة قطر من تقنيات تتيح التواصل التفاعلي المباشر بين الأستاذ والطالب صوتا وصورة، وخلال أوقات المحاضرات؛ ولكن عن بعد. وتسمح هذه التقنيات بمعرفة عدد الطلبة الذين ينضمون للمنصة التعليمية الافتراضية، وتتيح لهم توجيه الأسئلة للأستاذ عن طريق التسجيل الصوتي أو كتابة. وقد أبدى الطلبة تجاوبا وتعاونا ملحوظا عند استخدام أساتذتهم لهذه التقنيات التكنولوجيا في التعليم، التي تمكنهم من مواصلة تعليمهم في أي مكان كانوا.، كما تثري تجربتهم الأكاديمية.

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى