فنان روسي يتهم المصرية “غادة والي” بسرقة رسومات المترو
اتهم الفنان التشكيلي الروسي، جورجي كوراسوف، مصممة الغرافيك المصرية، غادة والي، بسرقة أربع لوحات من أعماله، واستخدامها في جداريات محطة مترو كلية البنات في العاصمة القاهرة بمباركة من الحكومة، في وقت التزمت الأخيرة الصمت تماماً، لا سيما بعد نشر العديد من التقارير الموثقة إزاء تورطها في سرقة تصاميم مشروع الهوية البصرية لمحافظة الأقصر (جنوب)، وغلاف فيلم “الأصليين” الذي أنتج عام 2017.
وقال الفنان الروسي في تصريحات صحافية إن لوحاته المسروقة متاحة في الموقع الإلكتروني الخاص به، ثلاث منها في قسم الأصول المبيعة، والرابعة في قسم الأصول المتوفرة، مشيراً إلى أن إحداها ليست مستوحاة من مصر القديمة، وإنما اليونان القديمة، وهي رسم لـ”زوجة بينلوب” في ملحمة “هوميروس”، غير أن المصممة المتهمة بالسرقة نقلتها و”كأنها مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة”.
وكشفت الصحافية الشابة، أماني إبراهيم، أن برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “أون” (مملوكة لشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تستحوذ عليها المخابرات)، أبلغها بإلغاء فقرة كانت مخصصة لها للحديث عن تاريخ اللوحات الروسية المسروقة، والتي أعيدت طباعتها في محطة المترو بواسطة المصممة غادة والي من دون إبداء أسباب.
واحتفى السيسي بالمصممة المتهمة بالسرقة في “منتدى شباب العالم” في شرم الشيخ عام 2017، وقال “إنها تقدم أفكاراً واعدة يتبناها”. وطالب السيسي مجلس الوزراء بـ”تبني فكرتها لتنشيط السياحة في مدينة الأقصر باستخدام رسوم من حضارة قدماء المصريين”. وهي الرسومات التي تبين أنها مسروقة لاحقاً، ورغم ذلك اعتمدتها الحكومة في تصاميم مشروع “الهوية البصرية” لمحافظة الأقصر عام 2018.
وغادة والي من مواليد عام 1990، وتخرجت من الجامعة الألمانية في القاهرة عام 2011، ثم لمع نجمها فجأة عبر وسائل الإعلام والقنوات الموالية للنظام المصري إثر انضمامها إلى “البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب”، وتحدثها أمام السيسي في “منتدى شباب العالم”، وإشادته برؤيتها في تصاميم الحياة الفرعونية القديمة. وزعمت اختيارها ضمن أفضل مصممي الغرافيك في العالم عام 2017، من دون أن تقدم ما يثبت صحة ذلك.