أخبار ومتابعات

منظمة المجتمع العلمي و دار جامعة حمد للنشر؛ تُطلقان “المجلة العربية للبحث العلمي”

 

أقيم اليوم الثلاثاء الموافق للسادس والعشرين من نوفمبر 2019 حفل توقيع اتفاقية بين “منظمة المجتمع العلمي العربي” ودار جامعة حمد بن خليفة للنشر، لنشر “المجلة العربية للبحث العلمي” وهي مجلة علمية محكمّة تصدرها المنظمة باللغة العربية.

وقع الاتفاقية عن المنظمة الدكتورة موزة بنت محمد الربان رئيسة المنظمة وعن الدار السيد بشار شبارو المدير التنفيذي لدار جامعة حمد بن خليفة للنشر. وحضر التوقيع جمع من الضيوف ومن منتسبي المنظمة والدار وعدد من وسائل الإعلام القطرية.

في بداية الحفل تكلم السيد بشار شبارو عن أهمية وجود مجلة علمية باللغة العربية مما يساهم في تطوير اللغة العلمية العربية التي هي بكل تأكيد قادرة على استيعاب العلم ومصطلحاته التي كثير منها مأخوذة منها، وأبدى سعادته بمساهمة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر في هذا المشروع الهام.

من جانبها؛ ذكرت الدكتورة موزة الربان في كلمتها في الحفل أن المجلة متعددة التخصصات العلمية، وهي العلوم الطبيعية والرياضيات والعلوم الحيوية والطب والهندسة وتاريخ وفلسفة العلوم العربية. المجلة محكّمة علمياً وتخضع لكل القواعد العالمية للنشر المتميز الأصيل، وباللغة العربية. وقد اخترنا دار حمد بن خليفة للنشر لتكون الناشر المعتمد لها لثقتنا بالمعايير الصارمة في الجودة والتميز للدار والتي تليق بالمجلة ولغتها العربية وما تحتويه من علم أصيل.

المجلة لها رقم دولي وستسجل في قواعد البيانات العربية والعالمية للمجلات العلمية، وحقوق النشر فيها محفوظة، ولها موقع خاص بها، وستكون متاحة للدخول المجاني .Open Access

وأضافت الدكتورة موزة الربان والتي تترأس أيضاً تحرير المجلة:

الهدف الرئيسي من إصدار هذه المجلة هو تعزيز تكوين المجتمع العلمي العربي، والذي من أهم ركائزه الكتابة العلمية باللغة الوطنية، كما هو الحال في جميع المجتمعات العلمية قديماً وحديثاً. فنحن في “منظمة المجتمع العلمي العربي” نؤمن أنه لا يمكن تكوين مجتمع علمي حقيقي يقوم بدوره في نهضة أمته بدون لغة علمية خاصة به.

ومن أجل تطوير اللغة العلمية العربية لابد من كتابة البحوث بها وتطوير المصطلحات العلمية العربية، وهذا الأمر ليس بالسهل، خاصة في عدم وجود مشروع نهضوي عربي تتبناه حكومات الدول العربية، للأسف. ولكن واجبنا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل وجودنا وكياننا كمجتمع علمي. إذن فهي رسالة سامية وهدف وجودي نهضوي للمجتمع العلمي العربي يجدر بكل من يحمله أن يسعى ويبذل جهده من أجله. وعليه، فليس الهدف من إصدار المجلة نشر الغثّ والسمين والنشر من أجل النشر فقط.

اعتاد الباحثون العرب على نشر بحوثهم العلمية في مجلات تصدر باللغات الأجنبية وخاصة الإنجليزية، وهم بذلك يساهمون في الإنتاج العالمي للعلم، وليس العربي، وهذا الإنتاج العالمي هو اليوم في تجدد مستمر ونشاط لا يشارك فيه أهل العربية، العربية لسان كما تعلمون. فأهل العربية يدرسون العلم بلغة أصحابه، فهم يدرسون ويفكرون بغير العربية، وما يعرفونه من هذا العلم بالعربية لا يتعدى القليل من المبادئ. واستخدام اللغة العربية لإخراج العلوم بدأ خجولا في بعض البلدان العربية إبّان القرن التاسع عشر، وكان من أجل التعليم، وهو اليوم في تراجع. وما نؤمن به هو أن اللغة العلمية تنشأ عن البحث العلمي الأصيل، تقويه ويقويها. من هنا، كانت ضرورة كتابة البحوث العلمية الأصيلة باللغة العربية، وكانت ولادة هذه المجلة.

لسنا نشكّ في أن العربية وقد كانت لغة العلم والمعرفة حقبة من الدهر قد استغرقت المعاني العلمية والفلسفية التي اتسع لها أفق التفكير حتى القرن السابع عشر. ولسنا نشكّ في أنها زاخرة بمصطلحات تدلّ على كثير من المعاني والمدلولات التي تتناولها العلوم الحديثة، بل ونراها أدلّ على تأديتها من ألفاظ غيرها من اللغات والتي نجدها شائعة في البلدان العربية اليوم. لذا، فقد جعلنا الكتابة العلمية باللغة العربية وتطوير المصطلحات العلمية هدفاً سنبذل قصارى جهدنا من أجل تنفيذه بالتعاون مع ذوي الاختصاص، والباب مفتوح للمتخصصين باللغة العربية ومجامعها للمساهمة في هذا المشروع.

إذن فهي ليست مجرد مجلة للنشر العلمي، ولكنها جزء من مشروع حضاري تتبناه المنظمة. وهناك فرق كبير وكبير جداً بين من يعيش داخل نفسه ولنفسه فقط، ومن يعيش من أجل هدف سامٍ في زمن بلغت فيه الأمة من الضعف والهوان مرحلة لا تخفى على أحد، بسبب تفرقها وضياع الأهداف السامية في خضم الأهداف الدنيا وسفاسف الأمور.

ولأن المجلة ذات هدف ورسالة تسعى إليها من خلال المجتمع العلمي، فستكون الأولوية للبحوث العلمية التي تخص المنطقة العربية بالدرجة الأولى، كمثل الأمراض المستوطنة فيها، أو المحاصيل الزراعية وآفاتها أو الكوارث البيئة الخاصة بالمنطقة مثل المياه الجوفية والتصحر والتلوث، والحلول الهندسية والتقنية الممكن تطبيقها لحل المشاكل …. الخ. ولكننا نقبل أيضاً البحوث العلمية الرصينة في مختلف المجالات.

ولهذا، نرجو من الباحثين والباحثات الكرام الذين يريدون أن تُنشر بحوثهم في المجلة أن ينتقونها من حيث الجودة ويكتبونها بطريقة مهنية كما يكتبون بحوثهم التي يرسلونها للمجلات العالمية، وأن يستشعروا الهدف والدور الذي يقومون به.

“منظمة المجتمع العلمي العربي” توفر المنصة من أجل تنفيذ المشروع وتفتح باباً لكل من يجد نفسه أهلاً للمساهمة.

المجلة، ستصدر بحول الله، بقوة ورصانة وتميّز، ولها رقم دولي ومسجلة في قواعد البيانات العربية والعالمية، وقد اخترنا نشرها عبر دار نشر مرموقة ومعروفة بالجودة والمصداقية والمهنية العالية، وستصبح بتوفيق الله من أهم المجلات في المنطقة العربية.

اخترنا للمجلة كوكبة من المحررين المتميزين ممن يحملون الرسالة ويقومون بدورهم كاملاً في المحافظة على المستوى العلمي للبحوث المنشورة من خلال التحكيم وباقي العمليات المصاحبة.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى