الثلاثية؛ رائعة أدبية ألفها الأديب المصري الكبير؛ نجيب محفوظ ، الحائز على جائزة نوبل للأدب.
الثلاثية؛ تعتبر أفضل رواية عربية في تاريخ الأدب العربي حسب اتحاد كتاب العرب.
تتكون الثلاثية من ثلاث رواية مرتبة :
الشخصية الرئيسية في الروايات الثلاث؛ هي شخصية السيد أحمد عبدالجواد. والقصص الثلاث تتبع قصة حياة كمال ابن السيد أحمد عبد الجواد من الطفولة إلى المراهقة والشباب ثم الرشد. وأسماؤها مأخوذة من أسماء شوارع حقيقية بالقاهرة التي شهدت نشأة نجيب محفوظ.
عند صدور الثلاثية في منتصف الخمسينات فوجئ محفوظ باهتمام كثير من النقاد بأعماله السابقة، حتى إن الناقد المصري لويس عوض كتب مقالا عنوانه نجيب محفوظ.. أين كنت، سجل فيه أن الحفاوة بمحفوظ مبررة ولكنها تدين النقاد الذين تجاهلوه طويلا.
يركز محفوظ في السرد الروائي على النمط الإنساني لا على العقدة، كما يعتمد على التحليل النفسي والنقد الاجتماعي.
يصبح التاريخ في سطور الرواية “حيا مشهودا” في الأحداث والطرز السائدة في العمارة والأساس المنزلي والملابس والموسيقى والغناء والتقاليد والعلاقات الاجتماعية والسياق الاقتصادي.
يكتب إزاء شخوصه جميعا بنوع من الحيادية، ويرسم لكل نموذج إنساني تناقضه الداخلي العميق وأبعاده النفسية والموضوعية المستقلة عن النماذج الأخرى وعن شخصية المؤلف.
يرى بعض النقاد أن هناك قطبين لأزمة المرأة خلال زمن الرواية التي تبدأ أحداثها عام 1917م، أحدهما إيجابي؛ يمثله السيد أحمد عبد الجواد. والثاني سلبي تمثله زوجته أمينة.
والعلاقة بينهما بين ذات وشيء، علاقة غير متجانسة وغير متكافئة وغير إنسانية قوامها الاستبداد المطلق في طرف، والخضوع المطلق في الطرف الآخر.
يعيب الناقد نجيب سرور على “جميع النقاد” عدم انتباههم إلى الكوميديا “الواضحة والبارزة جدا” في ثلاثية محفوظ، مبديا دهشته من أن خط الكوميديا “فات كل نقادنا” رغم كون الكوميديا طابع أصيل للمزاج المصري الذي لا تستوقفه الا النكتة الصارخة غير المعتادة.
علق طه حسين سنة 1956 عن الثلاثية قائلا:
«أتاح للقصة أن تبلغ من الإتقان والروعة ومن العمق والدقة ومن التأثير الذي يشبه السحر ما لم يصل اليه كاتب مصري قبله.»