الأعمال الكاملة PDFعلم الاجتماعكتب بصيغة Pdf

هربرت ماركيوز – الأعمال الكاملة – PDF

 

تُهديكم منصة بالعربية للدراسات والأبحاث الأكاديمية كتب ومؤلفات الفيلسوف وعالم الاجتماع الألماني؛ “هربرت ماركيوز”، بصيغة pdf للتحميل أو التصفح المباشر.


رابط التحميل أو التصفح المباشر


  • نبذة وافية عن المؤلــف

هربرت ماركيوز ؛ فيلسوف ومفكر اجتماعي، عرفت أعماله بالنقد للمجتمعات الصناعية المتقدمة، والجمع بين التحليل الطبقي والنفسي، وهو أحد أبرز مفكري مدرسة فرانكفورت. أثرت أعمالة بشكل واضح على الفكر الغربي عموما والفكر الماركسي خصوصا.

فقد هاجم كثير من الماركسيين رؤيته لدور الفلسفة المثالية ورأية في التجارب الاشتراكية القائمة في العهد الذي عاش فيه. رغم ذلك فان ماركيوز له فضل كبير في توطيد الفكر الماركسي مع محاوتله الحقيقية لتجديده من خلال تحليلاته والنقد الذي وجهه للرأسمالية.


ولد ماركيوز في برلين عام 1898 لعائلة يهودية، شارك في الحرب العالمية الاولى كجندي في الجيش الألماني، ثم درس الفلسفة في جامعة برلين وحصل على الدكتوراة من جامعة فرايبورغ تحت إشراف “مارتن هيدجر”.

إنضم الى معهد البحث الاجتماعي في فرانكفورت حتى عام 1933 ثم إغلق المعهد بعد تسلم النازية الحكم في ألمانيا فاضطر ماركيوز لمغادرة ألمانيا مع زملائه في معهد فرانكفورت والهرب إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث إنضم إلى معهد البحث الاجتماعي في جامعة كولومبيا عام 1934، درَّس في العديد من الجامعات الأمريكية بنجاح، بينما بقى عضوا بمدرسة فرانكفورت.


تخصصت كتابات ماركيوز بشكل اساسي حول موضوعين : الأول إعادة قراءة هيجل من منظور ماركسي، والثاني تحليل المجتمعات الصناعية المتقدمة تحليلا نقديا. فبرغم إعلان ماركيوز عن تجاوزة الماركسية الكلاسيكية إلا أن الكثير من مفاهيمها كانت الخلفية الأساسية لحكمة علي عديد من الظواهر، مما جعله ينفذ عملية تراكمية من توطيد دعائم الماركسية من خلال تجديدها.

وقد بدأ ماركيوز عملة كمثل كل مفكري مدرسة فراكفورت من “جورجي لوكاتش” المفكر الماركسي المجري.


بينما بذل جهدا كبيرا مع “اريك فروم” لتطوير التكامل بين فرويد وماركس وأصدر بعض الدراسات بهذا الصدد مثل “المتعة و الدافع” و”ايروس والحضارة”. ولكن يتبين جمعه بين فرويد وماركس بشكل خالص في أعماله.


  • الإنسان ذو البعد الواحد :

عندما بدأ ماركيوز عملة النقدي للمجتمع الصناعي المتقدم الذي انتهي بصدور كتابه “الإنسان ذو البعد الواحد”، كان يبحث بشكل أساسي عن سبب عدم قيام ثورة بروليتارية في الدول الصناعية المتقدمة كما تنبأ ماركس، فقد نظر ماركس لدرجة تطور تلك المجتمعات من حيث قاعدتها الصناعية وتطورها التكنولوجي كسبب لقيام ثورة بروليتارية فيها، وهو ما لم يحدث.

وقد توصل الى أن السبب الأساسي هو القدرة التكنولوجية الهائلة التي توصل إليها المجتمع المتقدم، فهي من وجة نظره تحقق هيمنه كبري على الفرد، وهي هيمنة مختلفة عن سابقتها في الماضي، فهي ذات صورة عقلانية على خلاف اللاعقلانية التي تستخدم في المجتمعات المتأخرة للحفاظ علي سيطرة الطبقة الحاكمة.

حيث تكمن عقلانية هذا المجتمع في القدرة التي يمتلكها بفضل التطور التقني على استباق كل مطالبة بالتغيير الاجتماعي وعلى تحقيق هذا التغيير تلقائيا، بحيث يصبح المنهج النقدي هو ذاته لاعقلانيا حين يطالب بتغيير مجتمع يثبت القدرة الدائمة على تنمية الإنتاجية ويوفر لأعضائه حياة الرغد والرفاه، ويحاول دائما هذا المجتمع تمويه الصراع الطبقي من خلال توحيد أدوات تشكيل الوعي والدعاية للعامل ورب العمل كالتلفاز مثلا، وهي طبيعة الرأسمالية كما يري ماركيوز، فهي تسعى دائما أن يتحول البشر الى نسخ متطابقة في الفهم و طريقة التفكير.


وفي رأيه هنا يكمن سبب الإستلاب الذي يعاني منه الفرد في المجتمع المتقدم، فهو لا يجد ذاته إلا من خلال اقتناء المنتجات التكنولوجية الحديثة، فالشمولية المعاصرة للرأسمالية المنظمة بحسب رأي ماركيوز تخلف أشكال مختلفة من الإستلاب والقمع، فالنظام الرأسمالي وصل الى حد تلبى فيه الاحتياجات البشرية الأساسية وتنشأ “احتياجات كاذبة “.

والاحتياجات الكاذبة هي تلك التي تفرض على الأفراد كوسيلة لقمعهم ويدلل ماركيوز على ذلك بالحاجة الى استهلاك السلع علي نفس الوتيرة التي يتم تقديمها بها في الإعلانات. وفي نفس هذه الحالة يتحول البشر الى إناس توجههم أشكال الإنتاج الثقافي لوسائل الإعلام الجماهيرية، ومن ثم تتحدد احتياجاتهم على يد قوى خارجة عنهم. وإن كان الأفراد يتماههون مع تلك الاحتياجات معتبرين أنها احتياجات حقيقية، إلا أنها في الواقع أصل الهيمنة الايديولوجية.


و تتصف الثقافة في هذه الحالة بما أسماة ماركيوز “تقويض التسامي” من خلال تدمير الحقائق التي وجدت من قبل فيما طرحتة الثقافة الفنية الحقيقية من صور التسامي. وبذلك تسلع المنتجات الثقافية لتفقد الأفراد القدرة على التفكير النقدي في مجتمعهم وينشئون على “الوعي السعيد” الذي ينظر الى ما هو قائم بترحيب ورضا.

وإذا كان المجتمع يحرص على تلبية هذه الحاجات المصطنعة فليس ذلك لأنها شرط استمراره ونمو إنتاجيته وحسب، بل أيضا لأنها خير وسيلة لخلق الإنسان ذو البعد الواحد. وما الإنسان ذو البعد الواحد إلا ذاك الذي استغنى عن الحرية بوهم الحرية، والحقيقة بالخيال والواقع بالصورة، والروح بالجسد، وإذا كان هذا الإنسان يتوهم بأنه حر لمجرد أنه يستطيع أن يختار بين تشكيلة كبيرة من البضائع والخدمات التي يكفلها له المجتمع لتلبية حاجاته، فما أشبهه من هذه الزاوية بالعبد الذي يتوهم بأنه حر لمجرد أنه منحت له حرية اختيار سادته.


اعتبر ماركوز الدور الذي تلعبه التكنولوجيا في تنميط الإنسان دورا يتعاظم علي دورها التقدمي، فالتكنولوجيا في نظره تحول الأشياء إلى أدوات مروضة لاستغلالها لأغراض اجتماعية وحضارية، أنها فن غزو الطبيعة والتغلب علي مقاومتها الخرساء، من هنا تلعب دورا تقدميا، أما في المجتمع الاحادي البعد فإنها قد أصبحت الشكل العالمي للإنتاج المادي، وهي القوة الكلية المحددة لحياة العصر وثقافته، في ظل مجتمع طبقي قمعي اضطهادي، فان منطقها وهو منطق سيطرة الإنسان على الطبيعة، يصبح المنطق المحدد للعلاقات الاجتماعية أيضا فبدل أن تكون قوة تحررية أصبحت عقبة أمام تحرر الإنسان بتحويلها البشر إلى أدوات .


ان التطور التكنولوجي الراهن هو واقع استعباد الإنسان وتشيؤه وتحوله إلى أداة لا واقع تحرره كما يعتبر ماركيوز أن التكنولوجيا سياسة قبل أن تكون أي شيء آخر، لأن منطقها هو منطق السيطرة والهيمنة، ولأنها تخدم سياسة القوى الاجتماعية المسيطرة في الوقت الراهن.

حث يري ماركيوز أن عالم الحضارة الصناعية المتقدمة عالما استبداديا رغم بنائة لديمقراطية اسمي من الديكتاتوريات التي تحكم العالم المتخلف، إلا أنها تبقى ديمقراطية شكلية وهي طبيعة الديمقراطية البرجوازية التي ليست سوي غطاء للاستبداد، وهذا الاستبداد له القدرة على وأد أي محاوله لمعارضته بل وعلى دمج القوى الاجتماعية والاستنفار وتعبئة جميع طاقات الإنسان لحمايته والذود عنه.

وهنا يأتي دور السياسة، حيث السلطة السياسية لها مطلق السلطة على الحركة الميكانيكية والتقنية، فبدلا من أن يحكم حزب واحد تتقاسم الطبقة المسيطرة سلطتها علي حزبين أو ثلاثة، الذين يمثلان أقطاب تناحر المجتمع، وهو تعارض وهمي لامتصاص المعارضة الحقيقية.


  • العقل والثورة :

لقد كان ماركيوز ماديا جدليا يرى أزمة في بناء المادية الجدلية نفسها بالطريقة التي أسسها بها ماركس، فقد كان يرى فيها وضعية مفرطة، فكان ما فعله ببساطة في كتابه العقل والثورة هو أنه أعاد قراءة هيجل ماركسياً ليخلص هيجل من مثاليته وليخلص ماركس من وضعيته وذلك باستبدال الأنطولوجيا بالوجود الاجتماعي كما فعل ماركس ولكن مع الحفاظ على العقل. وهذا هو معنى قراءة هيجل قراءة ماركسية فهي قراءة لا تحافظ على هيجل كما هو ولكنها وفي ذات الوقت لا تحافظ على ماركس أيضاً كما هو.

فقد حاول ماركيوز أن يسحب الماركسية الى مزيد من المثالية وإبعادها قليلا عن المادية التجريبية، دون الخروج عن الماركسية كنسق فكري ينطلق من أسبقية المادة، ولكن دون أيضا من أن يمارس التحقير لدور العقل وهذا ما مارسه ماركسيين كثر عندما أعلنوا انتهاء الفلسفة عندما قدست المادية ورفضت كل أشكال التجريد الفكري بدرجاته. فالمثالية حسب ماركيوز هي التي تضمن سيطرة الفلسفة على المجتمع والطبيعة بينما المادية تحصرها في التعالي علي الواقع.


ومع هذا الدفاع عن المثالية فإن ماركيوز لم يرى نفسه خارجاً عن التقاليد الماركسية، خاصةً أن هنالك إشارات صريحة من ماركس عن دور المثالية الهام في تاريخ الفلسفة.

فالمثالية، لا المادية، هي التي طوّرت الجانب العملي وإن كان بشكل تجريدي. وذلك نتيجة لأن المادية لم تكن ترى الواقع إلاّ كموضوع أو تأمل، بينما المثالية ما كان في مقدورها أن ترى الواقع إلاّ كتجربة أو نشاط إنساني بحكم رؤيتها للواقع كناتج للفكر. والأهم من ذلك وجهة نظر ماركس فيما هو كلي وعلاقته بالعيني.

وهو أحد الموضوعات الهامة التي هاجم فيها الماركسيون ماركيوز، فهؤلاء يرون أن النظرية النقدية عند ماركيوز أقرب للفلسفة منها إلى علم الاقتصاد وأنها لا ترفض المثالية رغم انتقادها، وأنها بذلك تتناقض مع ماركس تناقضاً جذرياً، الذي يرى في المثالية وعياً زائفاً ويعتقد أن المجرد دائماً ضار، بينما ماركيوز يرى أن سر قوة الفلسفة هو قدرتها على التجريد وتجاوز المحسوس.


لقد قدم ماركيوز جمع بين ماركس وهيجل أبرز فيه دوره كفيلسوف حقيقي، فاستطاع أن ينظر الى ماركس بصفته تتويج اقتصادي واجتماعي لهيجل من خلال مقولة العمل، فتقسيم العمل يتحكم في شكل الدولة والمجتمع، كما أن العمل يتحكم أيضاً في تطور الوعي فهو الذي يفتح الطريق أمام الحرية الواعية بذاتها.

ولذلك فإن وجود الطبقة العاملة يقوم دليلاً على نفي العقل نفسه، فهي ليست تحقيقاً للعقل الإنساني وللإمكانات الإنسانية، وهي واقعة كافية للقضاء على حقيقة العقل الكلية. ومعنى ذلك أن التاريخ والواقع الاجتماعي ينفيان الفلسفة ولا يمكن تحويل المجتمع على يد النظرية الفلسفية، بل هي مهمة الممارسة العملية، وبحسب ماركيوز، تحرر الإنسان أصبح هو نفسه عمل الإنسان وهدف سلوكه العملي الواعي بذاته. وهي ممارسة ينفي الفلسفة ولكن بتحقيقها، بتحويل الوجود الحقيقي والعقل والذات الحرة إلى وقائع تاريخية متحققة.


  • مؤلفاته :

_الإنسان ذو البعد الواحد.

_العقل والثورة.

_ المتعة والدافع.

_ ايروس والحضارة.

توفى هربرت ماركيوز عام 1979 أثناء زيارته لألمانيا مع يورجان هابرماس فيلسوف الجيل الثاني من مدرسة فرانكفورت

 

بالعربيّة

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

الإعلانات هي مصدر التمويل الوحيد للمنصة يرجى تعطيل كابح الإعلانات لمشاهدة المحتوى