تنقسم الرواية إلى قسمين؛ الأول بعنوان “معزوفة الأوتار المزمومة” وهذا الجزء عبارة عن خواطر ونصوص نثرية أما الجزء الثاني فكان بعنوان “الفردوس السويسري” فيسرد فيه الكاتب جزء من يومياته وتأملاته في الجبال السويسرية.
نُقل كتاب “معزةفة الأوتار المزمومة” للكاتب الليبي ابراهيم الكوني إلى عشرات اللغات كما تمَّ اختياره ليكون ضمن القائمة القصيرة لجائزة مان بوكر الدولية، ليس ذلك غريبًا فالكتاب على الرّغم من صغر حجمه إلّأ أنّ ينبض بالحياة والموسيقى.
يقع الكتاب في قسمين؛ قسم أول يُقرض الكتاب إسمه وقسم ثان بعنوان “الفردوس السويسري”، وما يجمع بين الدَفّتين حال واحدة مُشبعة بالإحالات الثقافية والفلسفيّة واللغوية فيحلّ إشتقاق الأفكار وسيلة لمحاولة فهم العالم الذي قُدر لنا أن نكون من ضمن نزلائه.
يستقدم الفرع الأول من المؤلّف مجموعة من الخواطر المقطوفة والمُنظّمة ضمن أربع نوافذ لا تسمح بالإسترسال سوى نادراً، كما تتهادى بين استدعاء للعهد والحكمة والمعرفة وما بينها من فروق صغيرة ولفتة صوب مزاوجة اللغة العربية بين الإبداع والأخلاق.
أمّا القسم الثاني فيأتي على هيئة نصوص نثرية يروّض فيها الكوني الصحراء الليبية ونهر “الراين” وبحيرة “تون” جنبًا إلى جنب !!
“معزوفة الأوتار المزمومة” إصغاء متأنٍ للطبيعة وللمرء وكيف يصير أحدهما مرآة عاكسة للآخر…إنّه كتاب في أنثروبولوجيا الطبيعة.