علوم سياسية

ألعاب السيرك السياسي

ألعاب السيرك السياسي؛ كتاب من تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن حرب الخليج وعن مصالح الدول الكبرى في إشعال الحروب بين دول العالم الثالث، وتحدث عن العالم العربي وتفككه وتحريكه مثل عرائس الماريونيت في أيدي الكبار،

وتحدث عن صدام حسين وما سببه لشعبه بسبب عناده وجنونه، وتحدث عن جمال عبد الناصر واشتراكيته وما تسببت به في نخر الاقتصاد المصري وتدمير التعليم بمجانيته، وتحدث أيضا عن دور العمال وفلاحين «الديكوري» في مجالس الشعب في عالم يتحدث بلغة التكنولوجيا والهندسة الوراثية.

  • اقتباس من الكتاب

«…ونرجو من الله أن نتعلم ونعتبر من دروس التاريخ. وأن نتأدب الأدب العالي لنتخطى في مراحل التاريخ القادمة ذلك الموقف الذي رابطنا فيه طويلاً (مربط الحمير) الذي رابطت فيه القارة الإفريقية مع الفقر والمرض والأمية والبدائية قروناً طويلة.

ولا مدعاة لليأس.. فقد كانت لأوروربا رقدة طويلة في العصور الوسطى المظلمة. وكان الطاعون والكوليرا والتيفوس والحروب الطائفية تحصدهم.. وكانوا يأخذون علمهم وتقدمهم عنا.. ويترجمون العربية إلى لغاتهم ليتعلموا علومنا.

وغرقت أمريكا قروناً في حروب الشمال والجنوب وفي ظلام العنصرية قروناً أخرى. واقتتلت الجارتان إنجلترا وفرنسا في حرب المائة عام.. ثم احترق الجميع في أتون الحربين العالميتين أولى والثانية. ثم خرجوا من هذه المخاضة المظلمة إلى أنوار عصر النهضة.

إنه ليل التاريخ ونهاره يتداولان على الأمم والشعوب. كما يتداولان على نصفي الكرة الأرضية.. ويقول القرآن في كتابه المحكم: ﴿وتلك الأيام نداولها بين الناس﴾ ويقول عن أقوام سبأ: ﴿فجعلناهم أحاديث ومزقناهم كل ممزق﴾ تماماً كما فعل بالعراق والخليج.

هذه سنة الله في تأديب خلقه بالثواب والعقاب فلا داعي لليأس. المهم أن نعي الدرس ونفهم ونعتبر ونتغير وأمامنا الزمن طويل. وعمر الحياة على الأرض أربعة آلاف مليون سنة.. نصيب الإنسان منها بضعة ملايين قليلة (من مليون إلى عشرة ملايين سنة في تقدير البعض).

فهناك فرصة.. ويوشك نهار الحضارة أن يعود فيدركنا، وما كان الله ليغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم. فلنغير ما بأنفسنا لتعود شمس الله من الشرق.. كما حدث أيام بابل ومنف وبغداد والأندلس.. أيام كان التاريخ يأخذ تعليماته منا، وكان مربط الحمير في بلاد الخواجات.».


رابط الكتاب للتحميل

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى