صحافة وإعلام

صحافة العلماء بالمغرب

هوية بريس – بقلم: د - إسماعيل الخطيب

تنبه علماء المغرب إلى ما للصحافة من دور كبير في عملية الإصلاح. وقد برز اهتمامهم بالصحافة، خلال فترة مهمة من تاريخ المغرب؛ عندما كان الاستعمار الأوروبي يعمل جاهدا على البحث عن كل الوسائل التي تمكنه من احتلال البلاد(1).


وكانت الصحافة من هذه الوسائل التي توسل بها لتحقيق مطامعه، وهكذا أصبحت مدينة طنجة توفر ابتداء من عام 1287هـ – 1870م على مجموعة من الصحف، معظمها في ملك يهود، وبعضها من إصدار القنصليات الأجنبية، خاصة الفرنسية والإنجليزية، تصدر باللغات: العربية والفرنسية، والإنجليزية: مثل «أنباء المغرب» و«السعادة» وقد اتخذت من الدعوة إلى (حماية) المغرب من طرف الدول الأوروبية رسالة (تبشر) بها(2).


  • الانطلاقة

وإذا كانت مدينة طنجة (3) نظرا -لموقعها ووضعيتها- قد أصبحت أوائل القرن الميلادي الحالي مركزا للصحافة الأجنبية الناشرة للفكرة الاستعمارية، فإن عاصمة المغرب العلمية (فاس) تعد أول مدينة مغربية تصدر بها أول جريدة أنشأها رجل وطني في المغرب. وقد حملت هذه الجريدة اسم «الطاعون» وأصدرها محمد بن عبد الكبير الكتاني سنة 1324هـ 1906م (4).

عملت هذه الجريدة على التصدي لمقولات الصحف التي كانت تصدر بطنجة، وعلى فضح النوايا الاستعمارية، مع الدعوة إلى الإصلاح في شتى المجالات.

وفي الفترة نفسها ظهرت صحف أخرى كمجلة «سنان القلم» التي أصدرها محمد العابد بن سودة، وجريدة «المفاكهة» التي أصدرها عبد الحي الكتاني، وجريدة «تنبيه المستبد» التي أصدرها محمد بن يحيى الصقلي(5).

والملاحظ أن هذه النهضة الصحافية قامت على أكتاف العلماء، -خاصة رجال جامع القرويين- الذين تنبهوا مبكرا لدور الصحافة في نشر الوعي، ومقاومة الاستعمار.

وقد سار علماء المغرب من الذين أتوا بعد ذلك الرعيل الأول على نهج أسلافهم فاهتموا بالعمل الصحافي، وأصدروا مجموعة من الصحف والمجلات أسهمت بنصيب وافر في الدعوة والإصلاح ومقاومة الانحراف.

وتختلف هذه المرحلة عن المرحلة السابقة بشكل واضح، فقد أصبحت صحافة العلماء، صحافة دعوة وإصلاح، بعد أن تمكن الاستعمار الأوروبي من احتلال البلاد وفرض (حمايته) عليها.

وانتقل الإصدار إلى مدينة تطوان التي تأسس بها عام 1335هـ -1917م أول مجمع علمي مغربي. كان له دور ملحوظ في بعث الحركة الثقافية بما نشر من مطبوعات، خاصة جريدة «الإصلاح» التي رأس تحريرها محمد العربي الخطيب(6).

ومن خلال أعداد هذه الجريدة نتبين ملامح الدعوة الإصلاحية التي برزت من خلال مقالات رئيس تحريرها التي تدور حول الطرقية المنحرفة، والدعوة إلى إصلاح التعليم ونشر اللغة العربية والاهتمام بالصناعات الحديثة.


  • مجلات العلماء

وعلى هذا المنهج سارت المجلات التي أصدرها: محمد الطنجي(7)، ومحمد تقي الدين الهلالي(8)، ومحمد داود(9)، ومحمد المكي الناصري(10).

فبعد احتجاب «الإصلاح» عرفت مدينة تطوان نهضة صحافية مهمة، فصدرت عشرات الصحف السياسية والعلمية والأدبية، وتعتبر مجلة «الإرشاد الديني» أول مجلة إسلامية تصدر بالمغرب وتتبنى الدعوة السلفية التي برزت أوائل العهد الاستعماري كقوة دافعة نحو التحرر ومقاومة التيارات المنحرفة.

وإذا كانت الدعوة السلفية التصحيحية قد لقيت قبولاً لدى الشباب المغربي -بصفة خاصة- فإن مجلة «الإرشاد الديني» كانت الصوت المعبر عما يختلج في نفوس الدعاة من تطلع إلى فضح أعمال المستغلين للشعب باسم الدين من دعاة البدع والضلالات.

وقد وجد القارئ في أعداد المجلة مقالات متعددة عن البدع والخرافات، خاصة منها ما كان منتشرا آنذاك. كما قرأ عدة مقالات عن مفهوم كلمة «التوحيد» وحقيقة الإيمان، ودراسات حول الفقه ووجوب إصلاحه.

وإذا كانت «الإرشاد الديني» لم تكمل سنتها الأولى، فإن أعدادها ظلت متداولة بين القراء. ومرجعا لدراسة الدعوة السلفية بالمغرب.

ولم تمض بضعة أعوام حتى أصدر الدكتور محمد تقي الدين الهلالي مجلة» لسان الدين«(11) التي عرفت انتشارا ملحوظا واستطاعت أن تجمع بين أقلام دعاة الإصلاح والسلفية في المغرب والمشرق، أمثال: عبد الله كنون، محمد علي الطاهر، عبد الظاهر أبو السمح، محمد بهجة البيطار، شكيب أرسلان، محمد الطنجي.

وعلى صفحاتها كتب الدكتور الهلالي مجموعة من المقالات في الدعوة، مثل: «توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية»، «الكرامات الحقيقية»، «اتباع الرسول لا يجتمع مع التعصب والتقليد» «العقيدة السلفية والعقيدة المبتدعة».

وقد كان صدور «لسان الدين» في فترة نشطت فيها الدعوة السلفية بالمغرب نشاطا ملحوظا وبرز فيها دعاتها، وفي مقدمتهم محمد بن العربي العلوي وتقي الدين الهلالي.

وبعد أن اضطر الدكتور الهلالي إلى مغادرة المغرب(12)، تولى عبد الله كنون إدارة «لسان الدين» فسار على منهج سلفه. وقد استطاعت «لسان الدين» أن تستمر في الصدور مدة فاقت مدد المجلات الأخرى.

وقبل صدور هاتين المجلتين بأعوام كان محمد داود قد أصدر مجلته «السلام»(13). وإذا كان صاحب (السلام) دعا في الكلمة الافتتاحية للعدد الأول إلى إنشاء صحف «مختلفة الموضوعات متنوعة الأساليب» فإن الصحف التي نتحدث عنها قد تباينت فيما بينها فتنوعت أساليبها، واختلفت موضوعاتها.

فإذا كانت «الإرشاد الديني» قد التزمت خط الدعوة السلفية، فإن «لسان الدين» جمعت بين الأدب والدعوة. أما «السلام» فقد اتجهت وجهة الدعوة إلى الإصلاح في ميدان التربية والتعليم بصفة خاصة، وأولت اهتماما ملحوظا لعمل الحركة الوطنية الهادف إلى تحرير البلاد من رق الاستعمار.

وهكذا قرأنا على صفحاتها مقالات لرواد الحركة الوطنية: علال الفاسي، عبد الخالق الطريس، سعيد حجي، محمد بن الحسن الوزاني، محمد بنونة. كما قرأنا الأناشيد التي كانت تلقى في التجمعات الخطابية، والتي كانت تلهب حماسة الجماهير، وتجدد فيهم الشوق إلى عهد الحرية والاستقلال.

وقد حرصت «السلام» على إصدار ملحق مصور مع كل عدد يمكن اعتباره الآن وثيقة عن ملامح الحركة العلمية والثقافية والسياسية بالمغرب عامة، وتطوان بصفة خاصة، فقد ضم صور طائفة من العلماء والأدباء والسياسيين، ومختلف الأنشطة الثقافية، وأهم الأحداث.

أما مجلة «المغرب الجديد»(14) فقد امتازت بلون خاص، لقد رأى مؤسسها أن شباب المغرب أصبحوا: (وكأنهم أوصياء هذه الأمة وأطباؤها يحرسون تراثها ويعالجون أمراضها، وقد أخذوا على أنفسهم عهدًا أن يجعلوا الأرض المغربية جنة من جنان الدنيا وأن يرفعوا العقلية المغربية إلى أسمى الدرجات في سماء الفكر العليا)(15).

وقد رأت «المغرب الجديد» أن تتجه اتجاها (صالحا مفيدًا) في خدمة العقلية المغربية بتعريف الشعب المغربي بنفسه وبغيره، وذلك من خلال معرفة الأرض التي يسكنها: مميزاتها وخصائصها، مع تعرف تاريخها بفضائله ونقائصه، والاطلاع على مدنية الشعوب المعاصرة (ذات الحضارة الصناعية والآلية ولا سيما شعوب البحر الأبيض المتوسط)(16).

وإن على الشعب المغربي -وهو الشعب المتدين أن يكون على علم بدينه، واطلاع على واقع الشعوب والجماعات الإسلامية التي تربطه بها روابط الدين ومصالح الملة العليا.

وقد رأت المجلة ألا تهتم بمشكلات السياسة الداخلية لأسباب، منها: أنها من اختصاص الصحف اليومية والأسبوعية.

وباستعراض صفحات أعداد «المغرب الجديد» نقرأ عناوين مقالاتها، مثل: «الحكومة الحسنية والامتيازات الأجنبية(17)، «الحركة السلفية والصفات العامة لوجهتها الحاضرة»(18). «أبو علي البوسي«(19)، »دعائم الإصلاح الديني» (20).

كما نقرأ لطائفة من كتاب المشرق والمغرب مثل: شكيب أرسلان، توفيق الحكيم، مصطفى صادق الرافعي، مصطفى المراغي، أحمد حسن الزيات، علال الفاسي، محمد القري، محمد المختار السوسي، عبد المجيد بن جلون.


  • جرائد العلماء

اهتم علماء المغرب بالجرائد، وقد حدثني أستاذنا عبد الله كنون أن أكبر رغبة لم يتمكن من تحقيقها هي إصدار جريدة يومية تواكب الأحداث.

وقد استطاع ثلة من العلماء إصدار صحف تصدر مرة أو مرتين في الأسبوع.

وتأتي جريدة «الريف» التي أصدرها التهامي الوزاني(21) في مقدمة الجرائد التي استمر صدورها لعدة سنوات(22).

ومع أن المغرب كان يرزح آنذاك تحت الحكم الأجنبي، فإن مدير «الريف» أعلن في افتتاحية العدد الأول أن: «الريف تألو على نفسها أن تكون في السياسة الداخلية للمغرب مغربية قحة لا تقبل هوادة ولا مداراة، وإن من مبادئنا الأساسية الأولية السعي والعمل بكل الوسائل المشروعة لتكوين وحدة إسلامية محكمة الربط بين الأقطار التي تدين بما أنزل في ليلة القدر.

ويتحدث عن نظرة العالم والمثقف إلى الصحافة، فيقول: وحاجتنا إلى الصحافة تختلف عن حاجة المرتزقين المحترفين؛ لأننا نعتبر الصحافة أمانة فكرية يجب أداؤها تامة كاملة…».

وقد اهتمت «الريف» بالحوادث والأخبار المحلية وبأخبار الحركة الوطنية، ونشرت مقالات وخطب زعماء الحركة الاستقلالية، وظلت افتتاحياتها تعبر عن روح الوطنية الإسلامية.

وفي الفترة نفسها أصدر محمد داود، جريدة «الأخبار»(23) التي اهتمت بأخبار العالم عامة، والعربي والإسلامي بصفة خاصة، وخصصت صفحة مصورة للحوادث، وقد أعلن مديرها عن خطة الجريدة بقوله: «إن عملنا مصحوب بالاجتهاد والتجديد لا بالجمود والتقليد.

وإذا كان لنا رائد في كفاحنا فإنما هو الإخلاص، الإخلاص لديننا الحنيف بالمحافظة التامة على مبادئه السامية ونشر فضائله العليا والدفاع عنه ضد كل من يريد مس شيء من مقدساتنا، والإخلاص لوطننا ومقاومة كل من تسول له نفسه الاعتداء على أي حق من حقوقنا».

وقد ضمت الأعداد أبوابًا ثابتة هي:

– أنباء العالم.

– في بلاد العروبة والإسلام.

– الثقافة العامة (تراجم لأعلام المغرب).

كما أصدر محمد المكي الناصري جريدة «الوحدة المغربية»(24) التي حدد أهدافها في:

1- الدفاع عن المبادئ العامة للوطنية المغربية وتتجلى في حماية العروبة والإسلام وتحرير الشعب من كل أنواع الاستعباد.

2- تعريف المغاربة بقضية بلادهم والوضعية الحاضرة بها.

3- أن تكون صلة وصل بين المغاربة وإخوانهم في الشرق والغرب.

وقد عملت جريدة «الوحدة المغربية» على فضح الدسائس الاستعمارية، خاصة إبان صدور (الظهير البربري)(25) ونددت بالاعتقالات التي كان يتعرض لها زعماء الحركة الاستقلالية. وفي ميدان الدعوة ساندت الحركة السلفية الداعية لتصحيح العقيدة ومقاومة المد الخرافي.

تلك كانت انطلاقة العمل الصحفي لعلماء المغرب خلال العهد الاستعماري (1912-1956م).

وإذا كانت كل هذه الصحف والمجلات التي تحدثنا عنها قد توقف صدورها خلال الفترة المذكورة، فإن علماء المغرب عملوا بعد الاستقلال على إصدار صحف ومجلات مختلفة، وهكذا صدرت جريدة «الميثاق»(26) وجريدة «الحسنی»(27) ومجلة «البينة»(28) ومجلة «الكلمة»(29) وغيرها.

غير أن هذه الصحف والمجلات توقف صدورها. لتخلفها ولتسير على خطها صحف ومجلات يصدرها علماء ودعاة من الشباب، نذكر منها: «النور»(30) «الجهاد»(31) «الإحياء»(32) «الاعتصام»(33) «مجلة دار الحديث الحسنية»(34) «الراية»(35) «الصحوة»(36).


  • الهوامش:

النص نشر بمجلة الفيصل؛ السنة 17؛ العدد:203؛ جمادى الأولى 1414هـ/أكتوبر-نوفمبر 1993م – ص:99-103.

(1) برزت المطامع الأجنبية في احتلال المغرب أوائل سنة 1276هـ – 1859م عندما أقدمت إسبانيا على احتلال مدينة تطوان (1860م) ومنذ ذلك التاريخ ودول أوروبا (إسبانيا، فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) تسعى إلى إيجاد الجو المناسب لتدخلها، وقد عرف المغرب موجة من الاضطرابات مما فسح المجال أمام التدخل الأجنبي، خاصة بعد مؤتمر الجزيرة الخضراء (1906م)، فأخذت دول أوروبا تحشر أنفها في أمور المغرب الداخلية وتفرض رأيها حتى تم لها الأمر بإعلان الحماية الإسبانية والفرنسية عام 1330هـ (30 آذار/ مارس 1912م).

(2) زين العابدين الكتاني: الصحافة المغربية، نشأتها وتطورها. ص 96، 100، 137.

(3) تطل مدينة طنجة على بوغاز جبل طارق، وقد كانت قبل الحماية مركزا للبعثات الدبلوماسية الأجنبية، ولذلك كانت مقرا لوزير خارجية المغرب، وهذه الوضعية فرضت عليها نوعا من التفتح مما ساعد على ازدهار الصحافة الأجنبية فيها. وقد سمحت تلك الصحافة لنفسها بعدم احترام المشاعر الدينية، وبالتطاول على سيادة البلاد. وقد حاولت السلطات توقيفها، غير أن الدول الأوروبية الممولة لها امتنعت عن توقيفها. وهكذا استمر صدورها إلى العهد الاستعماري.

(4) محمد بن عبد الكبير الكتاني (1290-1327هـ) من علماء فاس، فقيه متصوف، شارك بنصيب وافر في الحركة الإصلاحية الداعية إلى المطالبة بالدستور وإقامة الشورى، له عدة مؤلفات. انظر كتاب: (ترجمة الشيخ محمد الكتاني الشهيد).

(5) الصحافة المغربية، نشأتها وتطورها ص:105-108.

(6) محمد العربي الخطيب (1304-1400هـ) درس بفاس ثم بالأزهر، والتحق بدار الدعوة والإرشاد وتتلمذ على الشيخ محمد رشيد رضا، وبعد عودته للمغرب عمل مديرًا للنشر بالمجمع العلمي، وتولى رئاسة تحرير جريدة «الإصلاح» وجريدة «شمال أفريقية» وشارك بالكتابة في مختلف صحف تطوان إلى جانب عمله في التدريس.

(7) محمد الطنجي (1320-1411هـ) درس بتطوان وفاس وتخرج في كلية أصول الدين بالأزهر، عمل أستاذاً، ثم مديرا للمعهد الديني، وبعد الاستقلال عمل رئيسًا لقسم الوعظ بوزارة الأوقاف، وانتخب نائبا للأمين العام لرابطة علماء المغرب. أصدر مجلة «الإرشاد الديني» وكتب في عدة مجلات وصحف.

(8) محمد تقي الدين الهلالي (1311-1407هـ) ولد بسجلماسة -المغرب- ورحل لطلب العلم. درس بفاس، بجامع القرويين، ثم بمصر، وبعد الحج توجه إلى الهند لدراسة الحديث، ثم استقر مدة بالعراق، توجه بعدها إلى المدينة النبوية حيث عين مراقبا للمدرسين في المسجد النبوي. تعددت رحلاته بين الهند والعراق وسورية وألمانيا التي حصل من جامعتها (جامعة برلين) على درجة الدكتوراه سنة 1940م. اشتغل بالتدريس في عدة أقطار وبعدة جامعات آخرها الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. في عام 1394هـ عاد إلى المغرب ليتفرغ للدعوة واستقر أخيرا بمدينة الدار البيضاء وبها توفي. له عدة مؤلفات ومقالات منشورة في مختلف الصحف والمجلات بالمغرب والمشرق.

(9) محمد داود (1318-1404هـ) ولد بتطوان، وبها تابع دراسته الأولية، ثم التحق بجامع القرويين. وبعد عودته لتطوان أسس (المدرسة الأهلية) سنة 1343هـ وعمل بها مديرا وأستاذا. وفي عام 1347هـ أنشأ (المطبعة المهدية) التي تولت طبع جل الكتب والصحف الصادرة بتطوان في عهد الحماية. في سنة 1361هـ عين مديرا للمعارف، فساهم في تطوير مناهج الدراسة خاصة في المعاهد الدينية، أصدر جريدة «الأخبار» الأسبوعية، وساهم بقسط وافر في حركة التواصل الثقافي بين المغرب والمشرق. ألف عدة كتب، منها «تاريخ تطوان» 12 مجلدا، وكتاب «تاريخ النقود المغربية»، وكتاب «على رأس الأربعين» وكتاب «عائلات تطوان».

(10) محمد المكي الناصري (1324هـ -1414هـ) درس بمسقط رأسه (الرباط) ثم تابع دراسته بجامعة القاهرة وبكلية الحقوق بجامعة جنيف، تشبع بالدعوة السلفية، وساهم في الحركة التعليمية وعمل في الميدان النضالي السياسي، شغل عدة مناصب منها وزارة الأوقاف. له عدة مؤلفات.

(11) صدر عددها الأول في شهر ذي القعدة 1357هـ (كانون الثاني/ يناير 1939م) ولم يصدر منها سوى ستة أعداد آخرها في شوال 1358هـ (كانون الأول/ ديسمبر 1939م).

(12) خلال الفترة من عام 1942م إلى عام 1948م أقام الدكتور الهلالي بمدينة تطوان، حيث مارس نشاطا علميا ملحوظاً ودعا بكل الوسائل  ومنها الصحافة  إلى تصحيح العقيدة وفي شعبان 1365هـ صدر العدد الأول من مجلة «لسان الدين» وظل يعمل رئيسا لتحريرها إلى أن غادر تطوان فتولى الأستاذ عبد الله كنون إصدارها من بعده.

(13) صدر العدد الأول من مجلة «السلام» في جمادى الآخرة 1352هـ (تشرين الأول/ أكتوبر 1933م) وقد استطاعت رغم العراقيل المادية  أن تتم سنتها الأولى وكان العدد العاشر (رجب 1353هـ) آخر عدد يصدر منها.

(14) صدر العدد الأول منها في ربيع الأول 1354هـ (حزيران/ يونيه 1935م). واختتمت سنتها الأولى بالعدد المزدوج (التاسع والعاشر) (ذو القعدة  ذو الحجة 1354هـ) وتوقفت عن الصدور في سنتها الثانية.

(15) مجلة «المغرب الجديد» العدد الأول  الافتتاحية.

(16) مجلة «المغرب الجديد» عدد 1 ص:3.

(17) العدد السابع: رمضان 1354 هـ بقلم محمد المكي الناصري.

(18) بحث بقلم (هنري لاوست) عربه محمد بن الحسن الوزاني. ونشر في حلقات من العدد الثاني إلى العدد الثامن.

(19) بحث بقلم علال الفاسي نشر في الأعداد 4،5،7.

(20) مقال لمحمد المكي الناصري العدد الأول.

(21) التهامي الوزاني (1321-1393هـ) من رجال الوطنية والتعليم والصحافة، شارك في الحركة المناهضة للاستعمار، وساهم في تأسيس المدارس الأهلية، عمل في إدارة مجموعة من المدارس والمعاهد، تولى عمادة كلية أصول الدين بتطوان. وكان من مؤسسي رابطة علماء المغرب له عدة مؤلفات في تاريخ المغرب، طبع بعضها.

(22) صدر العدد الأول من جريدة «الريف» في 9 جمادى الآخرة 1355هـ (آب/ أغسطس 1936م) من أربع صفحات مرتين في الأسبوع.

(23) صدر العدد الأول من جريدة «الأخبار» في 1 ذي الحجة 1354هـ (آذار/ مارس 1939م) أسبوعية (مؤقتا) وصدر العدد الخامس في 20 محرم1355 (12 نيسان/ أبريل 1936م) وهو آخر عدد صدر منها.

(24) صدر العدد الأول من جريدة «الوحدة المغربية» في (3 شباط / فبراير 1937م) وقد استمرت تصدر ثلاث مرات في الأسبوع إلى سنة (1949م).

(25) (الظهير البربري) قانون فرنسي للتفرقة بين العرب والبربر في شتى المجالات وفي مقدمتها الأحكام التي عمل المستعمر على أخذها عن الأعراف البربرية القديمة، وقد واجه المغاربة هذا القانون، وكانوا يرددون في المساجد بعد الصلوات: «اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير ولا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر». وقد فشل هذا المخطط.

(26) أصدرتها «رابطة علماء المغرب» وتولى عبد الله كنون إدارتها.

(27) أصدرتها وزارة الشؤون الإسلامية بإشراف علال الفاسي وإدارة محمد المدور.

(28) أصدرها علال الفاسي عن وزارة الشؤون الإسلامية.

(29) أصدرها علماء سوس.

(30) أصدرتها «جمعية البعث الإسلامي» ويتولى إسماعيل الخطيب إدارتها.

(31) أصدرها محمد بخات.

(32) أصدرتها «رابطة علماء المغرب» وتولى عبد الله كنون إدارتها.

(33) أصدرتها جمعية العلماء خريجي دار الحديث الحسنية.

(34) يتولى إدارتها د. محمد فاروق النبهان.

(35) يديرها عبد الإله بن كيران.

(36) يديرها مصطفى الرميد.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى