الازدواجية اللغوية – Diglossia
الازدواج اللغوي؛ (Diglossia)؛ هي حالة لسانية مستقرة نسبيًا، يتواجد فيها مستويين للكلام من نفس اللغة (كالعامية والفصحى) أو من لغتين مختلفتين (كالعربية والفرنسية) وهذان المستويان يستخدمان بطريقة متكاملة وأحدهما له موقع اجتماعي ثقافي مرموق نسبيًا على الآخر عند المجموعة اللغوية الناطقة بهذه اللغة.
بعض الباحثين ذهبوا إلى القول بأن هناك مجموعة من المستويات اللغوية في اللغة العربية وليس فقط مستويين وهذا ما سموه بالتعددية اللغوية.
لا بد من التفريق بينها وبين الثنائية اللغوية وهي وجود مستوين لغوين مختلفين ليسا من نفس النظام اللغوي في لغة قوم وعلى بقعة جغرافية محددة، مثل وجود اللغة العربية والفرنسية في لغة سكان المغرب العربي الكبير.
أول من تكلم عن الازدواجية اللغوية بالعموم هو بسيكاري في نهاية القرن التاسع عشر وقد قصد بها حالة اللغة الإغريقية.
وبعد ذلك في ثلاثينيات القرن العشرين تحدث وليام مارساي عن حالة اللغة العربية. ولكن مع شارل فيركسون دخلت الازدواجية اللغوية ضمن علم اللغة الاجتماعي وذلك في مقاله «الازدواجية اللغوية» سنة 1958، والتي ضرب بها مثالًا اللغة العربية.
تعتبر الحالة العربية من أكثر حالات اللغات شهرة بخصوص الازدواجية اللغوية. وذلك بسبب وجود مستوين واضحين جدًا في هذه اللغة وهما العامية والفصحى وهذا ما أثر بشكل كبير على تعليم العربية لغير الناطقين بها.
بدأت بشكل حقيقي منذ بدء الدراسات اللغوية العربية ولكنها همشت بشكل كبير بالرغم من إشارة ابن خلدون إلى هذه المسألة، لكن الدراسات العلمية بدأت من مقالة فيركسون.