شهد مولد أمم وزوال حضارات، وعاين ممالك تكونت وشعوبا تقاسمتها أطماع الحكام، وفي خضم عصر عصفت به الدسائس وشكلته صراعات السياسة؛ ولد عبد الرحمن بن خلدون مؤسس علم الاجتماع وواضع أصول فلسفة التأريخ. وفيما يلي نبذة مصورة عن حياته.
ولد عبد الرحمن بن خلدون في تونس عام 1332 للميلاد الموافق للأول من رمضان عام 732 للهجرة.
ولد لعائلة تُعنى بالعلم والأدب، وتتلمذ في تونس على يد كبار علمائها فدرس الأدب والسنة والفقه وتخرج من جامعة الزيتونة.
في عام 1348 ميلادية فقد ابن خلدون الكثير من عائلته وشيوخه بسبب الطاعون، فاعتزل الناس وعكف على القراءة 3 سنوات.
انتقل إلى بسكرة في الجزائر وتزوج هناك، ثم إلى فاس في المغرب عام 1356 للميلاد وعمل فيها مؤرخا لسلطان المغرب آنذاك.
في عام 1363 سافر إلى غرناطة، وهناك أصبح وزيرا للسلطان أبي عبد الله بن نصر، ثم انتقل بعدها إلى إشبيلية.
في عام 1375 عاد ابن خلدون من الأندلس إلى المغرب ومكث فيها أربعة أعوام شرع خلالها في تأليف “كتاب العبر”.
انتقل في عام 1383 إلى القاهرة، فبهرته معالمها ومجالس علمائها، وتولى فيها القضاء.
أتم تأليف كتاب العبر بعد عشر سنوات من بداية التأليف ليخرجه إلى العلن عام 1394 في سبعة أجزاء، ويعرف الآن باسم “تاريخ ابن خلدون”.
من أشهر مؤلفاته “مقدمة ابن خلدون”، وقد ألفها لتكون مقدمة لمؤلَّفه الكبير كتاب العبر، لكنها اعتُبرت مؤلفا منفصلا بعد ذلك، وبسببها عدّه العلماء مؤسسا لعلم الاجتماع.
من مؤلفاته إضافة إلى كتاب العبر ومقدمته:
– التعريف بابن خدون ورحلته شرقا وغربا (مذكراته)
– شفاء السائل وتهذيب المسائل
– لباب المحصل في أصول الدين
توفي ابن خلدون في 25 رمضان عام 808 للهجرة/1406 للميلاد في القاهرة.
