الخيال الإنساني في مجتمع ما بعد الحداثة
يتبع ما بعد الحداثيون خُطى ماركس النقدية، ويزعمون أنهم يتمتعون بإدراك مميز للحالة الفذة المسيطرة على المجتمع المعاصر، الواقع في أَسْرِ ما يطلِقون عليه” الوضع ما بعد الحداثي “.
من ثم، لا يدعم بعد الحداثيين ببساطة المذاهب الجمالية، أو الحركات الطليعية مثل التبسيطية أو التصورية ( التي انبثقت عنها أعمال مثل التكوين الطوبي الذي قدمه أندريه )، بل لديهم طريقة مميزة لرؤية العالم ككل، ويستخدمون مجموعة من الأفكار الفلسفية التي لا تكتفي بدعم الحالة الجمالية لـ “ما بعد الحداثة”، بل تحلل أيضاً الحالة الثقافية لـ ” ما بعد الحداثة ” في عصر الرأسمالية المتأخرة.
من المفترض أن هذه الحالة تؤثر فينا جميعاً، لا عبر الفن الطليعي فحسب، بل على مستوى أكثر جذرية عبر تأثير ذلك النمو الهائل في الوسائل التكنولوجية، وبالأخص وسائل الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي المعتمدة على الأجهزة الإلكترونية التي أطلق عليها الفيلسوف والكاتب الكندي مارشال ماكلوهان Marshall McLuhan (1911-1980) في ستينيات القرن العشرين ” القرية الإلكترونية “.
من هذا المنطلق سنحاول التعرض إلى أهمية الخيال في حياة الإنسان خاصةً في عصر التطورات التكنولوجية الهائلة عصر تدفق المعلومات والصور والإيحاءات، التي أصبح لها قدرة تأثيرية واضحة المعالم على عقل وفكر الإنسان وممارسات حياته اليومية من خلال إعادة إنتاج تصوراته وآرائه وقناعاته حول كل ما يدور في الواقع الاجتماعي (المعنوي والمادي).
وذلك بالاستناد إلى آراء الفيلسوف الألماني المعاصر راينر فونك من خلال كتابه ” الأنا والنحن: التحليل النفسي لإنسان ما بعد الحداثة “، وأفكار الفيلسوف وعالم الاجتماع النقدي هربرت ماركيوز من خلال كتاباته النقدية المتعددة حول ” قدرة الخيال على التحرر من سيطرة الواقع “.
– حول أهمية الخيال: إذا كنت تعتقد أن الخيال هو عالم المحبطين لمواجهة قسوة الواقع، أو أنه مجرد أحلام يقظة لا تصلح إلا للكسالى، فإنك لا تعرف حقاً ما هي قوة الخيال؟، تلك القوة التي اعتبرها ألبرت أينشتاين Albert Einstein (1879-1955) كل شيء وتفوق المعرفة أهمية، قوة الخيال التي بدونها لما كان هناك أي اختراع أو فن في العالم، قوة الخيال التي يستخدمها كل المبدعين والعلماء والناجحين والرياضيين.
في حقيقة الأمر، يساعد الخيال على التغلب على العقبات في العمل، وفي المنزل، والمشكلات في العلاقات المختلفة، لأن الخيال يجعل الإنسان قادراً على النظر إلى التحديات بطرق جديدة، والبحث عن حلول للمشكلات خارج الصندوق. ووفقاً لدراسة عصبية حديثة، تشير إلى أن الإنسان المبدع يخلق مزيداً من الخلايا العصبية في عقله.
إذا استخدم خياله بنشاط فستقل احتمالات إصابته بمشكلات في الذاكرة مثل الخرف أو الزهايمر بنسبة 73%. كما أن الخيال يجعل الإنسان قادراً على التعاطف والشعور بالآخرين، فهو يضع نفسه مكانهم، ويتقمص حالتهم، مما يجعله أكثر تعاوناً وتفهماً وقدرة على التوصل لأفكار ملهمة في التعامل مع المشكلات والنزاعات.
إذن، الخيال يجعل الإنسان أكثر حيلة وذكاء في استخدام الموارد، ونشاط الخيال سيجعلك أقل استهلاكاً، على سبيل المثال: ستبتكر وجبات لذيذة، ستصنع بنفسك العديد من الأغراض وتدمج بين الأشياء لتكوين منتج جديد مفيد. كما يفتح لك الخيال بوابة الأفكار في أنشطة واستثمارات مختلفة تنمي أموالك. عندما تسمح لعقلك أن يتخيل بدون قيود ولا أحكام فسيساعدك هذا على تقدير مهاراتك، والثقة بأفكارك ومشاعرك.
إن الاستخدام الصحيح والإيجابي للخيال يساعد على تجاوز المخاوف المرضية، ويُستخدم أحياناً في علاج اضطراب الصدمة. كما أن قوة الخيال أكثر من مجرد أحلام اليقظة، فالعلم في أصله خيال جامح، والدليل على ذلك أن كل ما حولنا من مخترعات وأنماط حياة حديثة كانت في البداية بذرة في الخيال، ولولا الخيال ما اخترع الإنسان الأول الأدوات، ولا حوّل الإنسان المعاصر العالم إلى قرية صغيرة يتواصل أفرادها بالصوت والصورة رغم آلاف الأميال التي تباعد بينهم، ولما تمكن الإنسان من التجول في الفضاء.
وهكذا ينظر إلى الخيال على أنه القوة الإبداعية الضرورية للاختراع والتصميم، وهو قاعدة الفنون كلها، وأي فن بلا خيال هو منتج ميت لا روح فيه. ومن المعروف أن أحلام اليقظة من الحيل الدفاعية التي تلجأ إليها النفس البشرية عندما تضيق بها الحياة، ويزداد حجم الإحباط، وهي حيلة جيدة إذا استخدمت بشكل معتدل واعٍ، حيث تخفف من آلام اللحظة الراهنة، وتفتح الأفق أمام العقل ليتخيل وضعاً أفضل وحياة جيدة. وبحسب الكثير من علماء النفس الإيجابي، وخبراء تطوير الذات فإن الخيال يمكن أن يغير حياة الإنسان بالكامل.
وتستند فكرة قانون الجذب of Attraction Law على أن ما تتخيله يصبح واقعاً، وأن ما تركز عليه في عقلك وتمنحه من مشاعرك تجذبه إلى حياتك. وحتى إذا لم تكن تصدق قانون الجذب، فإن قوة الخيال تبقى أمراً ملموساً في حياة البشر، فلا يمكنك الوصول إلى هدف إذا لم ترده وتتخيله أولا، يقول والت ديزني إنه لو لم ير ديزني لاند في خياله لما أصبحت حقيقة على الأرض، ويقول أيضاً: ” إن تمكنت من الحلم بشيء.. يمكنك أن تقوم به “.
وفيما يتعلق بالخيال عند ” إنسان ما بعد الحداثة ” يذهب راينر فونك Rainer Funk (1943- ) في كتابه ” الأنا والنحن: التحليل النفسي لإنسان ما بعد الحداثة ” الصادر عام 2005، الذي يعتبر بشهادة العديد من الباحثين والمتخصصين المعاصرين، في كونه أول محاولة علمية جادة استطاعت وصف إنسان ما بعد الحداثة في شموليته، وتحليل الأسس النفسية والاجتماعية التي تحدد هويته، وإزاحة الغطاء على الثقافة الما بعد حداثية في تجلياتها الاقتصادية، بدراسة الجذور الإيديولوجية لهذه الثقافة وشرح أخطر ما توصل إليه إنسان زماننا من استلاب وتغريب، عن ذاته وعن الآخرين، فيقول: ” لا تتحول القدرة الذاتية أو الكفاءة الخاصة إلى خاصية ذاتية أو ملك ذاتي إلا عن طريق ممارستها.
وبالتالي فإن التمرين وحده هو الذي يحافظ على قدرة معينة من القدرات الإنسانية. إن الذي لم يعد يمارس قدرته على التخيل، يصبح دون تخيل ويكون عليه تعويض عجزه على التخيل ونقص الصور والتمثلات الداخلية عن طريق تقنيات إنتاج التخيل أو عن طريق استهلاك الصور الخارجية الخيالية. ذلك أن التخيل هو نتيجة صور التمثل الداخلية، نتوقع من خلالها أوضاعاً واقعية معينة ونحاكيها ونكررها، دون أن نعيشها بالفعل أو دون أن نكون مضطرين لعيشها “.
ويعتقد فونك أن التخيلات تحقق أهدافاً مختلفة، حيث يمكن أن تستعمل للهروب من الواقع واللجوء إلى أحلام اليقظة ويمكنها أن تعوض الشريك إذا كانت التخيلات الجنسية أو المساهمة في تكثيف الإشباع الجنسي، كما أنها تمكن من معايشة الحرية والتصالح والخلاص، إذا كانت ذات طبيعة دينية. وقد تساعد على التقليل من العجز وتزيد في القوة الذاتية إذا عاش الفرد تهديداً أو اضطهاداً أو إدانةً. وقد تقلل من وطأة ممارسة العنف في الواقع. وعلى الرغم من أن التخيلات لا تكون دائماً مفيدة، بل قد تكون هدامة أو مليئة بالخيال القسري، فإنها تمثل مبدئياً قدرة إنسانية مهمة للغاية.
ويرى فونك أنه بدون صور خيالية داخلية، لن يكون هناك فن ولا أدب ولا شعر ولا أفلام ولا علم ولا رؤى ولا اكتشافات ولا يوتوبيات ولا أمل. ذلك أن القدرة على التخيل هي قدرة إنسانية أساسية، تشبه القدرة على التفكير وعلى وعي الذات. ثم تطرق في نهاية المطاف إلى ضياع القدرة على التخيل عند الإنسان المعاصر بسبب سطوة وسيطرة الوسائل التكنولوجية المتقدمة على كل مفاصل الحياة الإنسانية،
وفي هذا الصدد يقول فونك: يمكن أن تضيع القدرة على التخيل، عندما لا تُمارس. كما أن التصور المُقدّم أي المقترح (المفروض) بالقوة يقود إلى تقلص القدرة على التخيل، ذلك أن سرعة تتابع الصور تعيق صور الخيال، بل تُعوضها. وعلى الرغم من كل تعويض، لا تمارس القدرة على التخيل إلا بقدر قليل جداً وتفقد قوتها وأرضيتها (أساسها). وفي الوقت نفسه يزيد غياب التخيل بطريقة تصبح فيها القدرة على التخيل محددة وتابعة أكثر فأكثر للصور الخيالية المقدمة.
ويعتقد فونك أن الصور الخيالية والخيال تنتمي بالفعل وبقوة إلى حياتنا اليومية، بحيث إنه لا يمكن التفكير في أي حياة ولا في أي تنظيم بدونها. حتى وإن لم تكن هناك أي حياة خالية من الخيال، بل حياة لم يعد المرء فيها ينتج أفكاره الخاصة، وبالمقارنة مع تطور المنجزات البشرية، لم يعد للإنسان أي تفكير خاص، بل يستهلك فقط ما يُعرض أمامه. ولا يوجد التخيل الذاتي إذن إلا كتخيل مكتسب وكصور مقتبسة من الخيالات المقترحة.
ويختتم فونك حديثه، فيقول: ” تكمن نتيجة فقدان الخيال بسبب إمكانيات مشاهدة الصور في ارتفاع الملل. فعندما لا يُمارس النشاط العقلي الداخلي الذاتي – الخاص ويُعوض بما يُقدم للمرء من صور، فإن المرء يكون في حاجة إلى مؤثرات وتنشيط خارجية، لتجاوز الموت والملل “.
أما ماركيوزHerbert Marcuse ( 1898- 1979) يؤمن بأن للخيال قدرة على التحرر من سيطرة الواقع، حيث تحتل مقولة الخيال أهمية بالغة في نظرية ماركيوز النقدية، فهي لا تشغل في نظريته النقدية دوراً معرفياً فحسب، بل دوراً سياسياً. فالخيال يكتسب لدى ماركيوز أهمية خاصة من حيث إنه يأخذ بأيدينا خارج حدود الواقع القائم، ويمثل رمز المنطقة المحصّنة المحرمة التي لم يستطيع مبدأ الواقع انتهاك حرماتها.
ويؤكد ماركيوز على أن هناك صلة وثيقة بين الفلسفة والخيال، ولقد أشار الفلاسفة السابقون – أرسطو، كانط – إلى أهمية التخيل في تجاوز الهوة بين الواقع القائم والواقع العقلاني، فبدون الخيال تظل كل المعرفة الفلسفية في قبضة الحاضر أو الماضي، وتكون مقطوعة الصلة بالمستقبل الذي هو الرابطة الوحيدة بين الفلسفة والتاريخ الحقيقي للنوع البشري.
ويرى ماركيوز أن المجتمع الصناعي المتقدم قد ضيّق النطاق الفني للخيال، وسمح بنشاط الخيال العلمي والتقني الذي يعمل داخل إطار الإنتاج العلمي والتقني والذي يمكن أن يحقق مزيدًا من التقدم الاجتماعي والحضاري، لكن الأمر الذي يؤكد عليه ماركيوز هو ضرورة رد الاعتبار للخيال لما له من أهمية قصوى في تحرير الإنسان والخروج به من مأزق الوضع القائم من خلال إمكانية استدعاء الصور وتوجيهها نحو ما يمكن أن يسهم في تغيير الواقع الاجتماعي.
ووفقاً للنظرية الفرويدية، يؤمن ماركيوز إن الخيال هو القيمة العقلية الوحيدة التي لا تزال إلى حد بعيد تحتفظ ببراءتها الأولى، وتحتفظ بحريتها واستقلالها تجاه مبدأ الواقع. حيث يعيد التخيل التوازن المفقود بين منطق السيطرة ومنطق الارتواء، أو بين لوغوس وإيروس، والتخيل من وجهة نظر مبدأ الواقع ليس نافعاً وغير حقيقي، أنه مجرد لعب، حلم يقظة. ومن حيث هو كذلك.
فإنه يداوم الحديث بلغة مبدأ السعادة، بلغة الحرية مقابل القمع، ولغة الرغبة والارتواء غير المحبط. في حين أن الواقع يسير وفق قوانين العقل، ولا علاقة له مطلقًا بلغة الحلم.
ويعتقد ماركيوز أن الخيال كعملية عقلية مستقلة إنما يتمتع بقدرة عالية على تحقيق ضرب من الانسجام والتوحد، وخلق عالم مثالي حر يتجاوز الواقع الإنساني المتناحر، فالتخيل يستهدف إعادة التوافق بين الفرد والكل، وبين الرغبة وتحقيقها، بين السعادة والعقل. وبينما يتحول هذا التناغم إلى مجال اليوتوبيا بفعل مبدأ الواقع القائم، فإن التخيل يلح على أنه ينبغي ويمكن أن يتحول إلى واقع.
ولا يكتفي ماركيوز بإظهار الدور الخلاق للخيال في قدرته على تصور عالم مثالي متكامل، بل يلح أيضاً على ضرورة أن يدخل الخيال إلى قلب الممارسة السياسية، وأن تمتزج المقولات الفنية الجمالية بالمقولات السياسية.
وهذا ما يشير إليه ماركيوز عندما يتحدث عن حركات التمرد والاحتجاج التي يقودها الشباب والطلبة في أوروبا فيقول: إذا أصبحت قيمة وحقيقة الخيال من متطلبات الفعل السياسي لتمرد شباب المثقفين اليوم، وإذا ما انتشرت الأشكال السريالية للاحتجاج والرفض بين الحركة، فإن هذا التطور الذي يبدو ظاهرياً بلا معنى يمكن أن يشير إلى تغير أساسي في الموقف.
إن الاحتجاج السياسي إذ يكتسب صفة شاملة يصل إلى بعدٍ مازال بوصفه بعداً جمالياً لا سياسياً في جوهره. والاحتجاج السياسي يقوم بتنشيط العناصر الأساسية والعضوية بدقة من خلال هذا البعد: أي الحساسية الإنسانية التي تتمرَّد على وصايا العقل القمعي، وهي بفعلها هذا إنما تبعث القوة الحسية للخيال.
وعلى الرغم من إعطاء ماركيوز أهمية كبيرة للدور النقدي للخيال، إلا أنه يعود فيؤكد على أن النظرية النقدية تسعى إلى استنتاج مقولاتها من الواقع العيني للإنسان، وليس من العالم السحري للخيال فقط، لذلك فهو يقرر أن النظرية النقدية لا تتصور أفقاً لا نهائياً للإمكانات، ومن حيث هي كذلك ” فإن حرية التخيل تحتفي إلى الحد الذي تصبح عنده الحرية الواقعية إمكانية حقيقية. وحدود الخيال لا تعود هكذا قوانين للماهية… ولكنها حدود تقنية بأدق معنى”.
ختاماً، لابد لنا من القول إن الإنسان ذو البعـد الواحد هو نتاج المجتمع المعاصر، وهو نفسه مجتمع ذو بعد واحد يسيطر عليه العقل الأداتي والعقلانية التكنولوجية والواحدية المادية، وشعاره بسيط هو التقدم العلمي والصناعي والمادي وتعظيم الإنتاجية المادية وتحقيق معدلات متزايدة من الوفرة والرفاهية والاستهلاك، بحيث تهيمن على هذا المجتمع الفلسفة الوضعية التي تطبق معايير العلوم الطبيعية على الإنسان.
وتدرك الواقع من خلال نماذج ( كمية – رياضية) وتظهر فيه مؤسسات إدارية ضخمة تغزو الفرد وتحتويه وترشّده وتنميطه وتشيئه وتوظفه لتحقيق الأهداف التي حددتها. لذا يجب علينا من منطلق إنسانية الإنسان إعادة الاعتبار لملكة التخيل والخيال لدى الإنسان المعاصر تلك الملكة المقيدة في ظل التطورات التكنولوجية المعاصرة بغية تحفيزه على الابتكار والإبداع عبر التفاعل البنّاء مع واقعه الاجتماعي من أجل بنائه والسيطرة عليه وإعادة النزعة الإنسانية المسلوبة لإنسان ما بعد الحداثة في ظل منجزات الحداثة والتقدم والتطور التي شيأت كل شيء حتى الخيال ذاته.
- المراجع المعتمدة:
كريستوفر باتلر: ما بعد الحداثة، ترجمة: نيفين عبد الرؤوف، مراجعة: هبة عبد المولى، مؤسسة هنداوي، المملكة المتحدة، ط1، 2016.
راينر فونك: الأنا والنحن ( التحليل النفسي لإنسان ما بعد الحداثة )، ترجمة وتقديم: حيد لشهب، دار جداول للنشر والترجمة والتوزيع، بيروت، ط1، 2016.
مي عباس: كيف تستخدم قوة الخيال لتحقيق ما تريد؟، موقع حلوها، تاريخ النشر:28-10-2019. https://www.hellooha.com/articles/
آلاء بن سلمان: الخيال عند إنسان ما بعد الحداثة، مدونة الساقية،17 سبتمبر، 2018. https://saqya.com
حسام الدين فياض: رؤية ماركيوز لقدرة الخيال على التحرر من سيطرة الواقع، منصة معنى الفلسفية،15 فبراير، 2022. https://mana.net/imagination-and-reality/
كمال بومنير: جدل العقلانية في النظرية النقدية لمدرسة فرانكفورت (نموذج هربرت ماركيوز)، الدار العربية للعلوم ومنشورات الاختلاف، بيروت والجزائر، ط1، 2010.
هربرت ماركيوز: الحب والحضارة، ترجمة: مطاع صفدي، دار الآداب، بيروت، ط2، 2007.
هربرت ماركيوز: فلسفة النفي (دراسات في النظرية النقدية)، ترجمة: مجاهد عبد المنعم مجاهد، منشورات دار الآداب، بيروت، ط1، 1971.
Herbert Marcuse: An Essay on Liberation, Beacon Press, Boston, 1969
حسام الدين فياض: الحضارة تفرض على الإنسان أنماطاً من القهر لإخضاع غرائزه، صحيفة العرب الدولية، لندن، العدد: 12498، الأحد 07/08/2022.