المغرب – إدراج “التبوريدة” ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي
أعلن المغرب عن تسجيل “الفروسية” التقليدية التي تعرف محليا بـ”التبوريدة” ثراثا إنسانيا ضمن اللائحة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي العالمي، عقب اجتماعات الدورة السادسة عشر للجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لليونسكو المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس.
وأفادت وزارة الثقافة المغربية، في بلاغ، بأن “تسجيل هذه الممارسة التراثية العريقة ضمن التراث العالمي يندرج في إطار ملف وطني متكامل بمبادرة من الشركة الملكية لتشجيع الفرس“، مشيرة إلى أن هذا الملف مكن من “إبراز الممارسات الثقافية والمهارات والمعارف المرتبطة بالعنصر، وتتبع وظائفه الاجتماعية، وملامسة أبعاده الرمزية”.
ومن جانبه، أكد الموقع الرسمي لليونسكو إدراج التبوريدة في قائمته، موضحا أنها “عرض مغربي للفروسية يعود تاريخه إلى القرن الـ16، يحاكي سلسلة من العروض العسكرية التي أعيد بناؤها وفقا للاتفاقيات والطقوس العربية الأمازيغية“.
مضيفا أن “كل تبوريدة تؤديها فرقة مكونة من عدد فردي من الفرسان والخيول (بين 15 و25) يصطف الفرسان جنبا إلى جنب مع وجود قائد الفرقة في المنتصف”.
وذكرت اليونسكو أنه “غالبا ما يعطي الفرسان أهمية روحية للحدث، حيث يقومون بالوضوء والصلاة الجماعية مسبقا تحت إشراف القائد”، مبرزة أن “الفرسان والخيول يؤدون عرضا يتكون من جزأين رئيسيين.
الأول هو التحية حيث يدخلون إلى المضمار ويؤدون تمرينا بهلوانيا بالبنادق، ثم يعيدون وضعهم إلى نقطة البداية، والثاني هو الطلقة حيث ينطلقون مرة أخرى ويطلقون طلقة من بنادقهم في محاكاة رحيل جماعي للحرب”.
كما سجل المصدر ذاته، خلال الدورة الـ 16 للجنة، إدراج العديد من الفنون والحرف في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، منها القدود الحلبية وفن التطريز الفلسطيني وفن الفجري البحريني وصناعة الناعور العراقية والخط العربي.
- وكالات