أخبار ومتابعات

لأول مرة في جامعة مغربية .. إحداث أول شعبة للاقتصاد والتدبير باللغة الإنجليزية وإقبال كبير للطلبة

عزيزة أيت موسى

لأول مرة على صعيد الجامعات المغربية، جرى إحداث أول شعبة للاقتصاد باللغة الإنجليزية بجامعة عمومية، وهي كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية عين الشق (جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء).


وأطلقت الكلية المذكورة خلال الدخول الجامعي الحالي، باكالوريوس في “الاقتصاد وإدارة الأعمال” باللغة الإنجليزية، كاشفة بهذه الخطوة المسبوقة أن اللغة الإنجليزية بدأت تشق طريقها نحول التعليم العالي بالمملكة.

وحسب عبد اللطيف كمات، عميد كلية العلوم القانونية والاجتماعية والاقتصادية عين الشق بالدارالبيضاء، فإن الأمر يتعلق بأول شعبة تدرس باللغة الإنجليزية في جامعة مغربية وذلك في إطار نظام الباكالوريس المعتمد خلال الدخول الجامعي، كاشفا أنه كان اقبال كبير على هذه الشعبة من طرف الطلبة المغاربة.


وأضاف كمات في اتصال بـ “الصحراء المغربية” قائلا “تفاجئنا منذ إطلاق هذه الشعبة بالإقبال الكبير من طرف الطلبة على التسجيل حتى اضطررنا إلى أخذ عدد محدود لأن القدرة الاستيعابية لا تسمح، كان المنتظر 300 إلى 400 طالب في ظل هاجس اتقان اللغة الإنجليزية لكن كان الإقبال بالمئات”.

وأوضح كمات أن إحداث هذه الشعبة جاء في إطار رؤية كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين الشق بالدارالبيضاء، التي اقترحت عددا من التكوينات في مجال الاقتصاد والقانون العام والقانون الخاص، من بينها شعبة الاقتصاد باللغة الإنجليزية، مدة التكوين فيها أربع سنوات، سنتان منها جدع مشترك، والسنة الثالثة والرابعة للتخصص سواء في الاقتصاد أو تدبير المقاولات “تخصص الاقتصاد الدولي أو تسيير المنظمات الدولية”، مشيرا إلى أن أغلبية الدروس ستكون باللغة الإنجليزية مع انفتاح على وحدات اللغات خاصة العربية والفرنسية.


وبالعودة للإقبال على التسجيل في هذه الشعبة، قال كمات إن “هذا يدفعنا إلى توسيع القاعدة واستقطاب أساتذة يتقنون اللغة الإنجليزية لفتح المجال أمام أكبر عدد من الطلبة والطالبات، وتحقيق توازن لأن المغرب اليوم في حاجة إلى الأطر المنفتحة على لغات أجنبية غير الفرنسية”.

وعن الأهداف من إحداث أول شعبة للاقتصاد باللغة الإنجليزية، أبرز كمات بالقول “أولا هو فتح آفاق أمام الطلبة على الصعيد الدولي دون أن يبقوا محصورين في الدول الفرنكوفونية في حال رغبتهم في متابعة دراستهم العليا في دول أخرى من العالم خاصة من لديها روافد في التعليم العالي والبحث العلمي باللغة الإنجليزية في ظل انفتاح المغرب على العالم واستقباله مقاولات عالمية تحتاج أطر تثقن اللغة الإنجليزية”.

والهدف الثاني يوضح كمات “هو تعزيز البحث العلمي إلى جانب التكوين في التعليم العالي الجامعي، قائلا “فإن كان اختيار الطالب مواصلة الدراسة عبر مسار الدكتوراه والبحث العلمي فاللغة الإنجليزية تفتح لهم آفاق كبرى على اعتبار أن جميع الأبحاث في ميدان الاقتصاد والتدبير تكون بالإنجليزية وكذا المجلات المختصة”.


أما الهدف الثالث، فلفت كمات إلى أن اللغة الإنجليزية تبقى الأساسية في  تصنيف الجامعات على الصعيد العالمي، وتمكن الجامعات من أن تتبوأ مكانة في التصنيف العالمي للجامعات، معتبرا أن الأهداف من إطلاق هذه الشعبة متنوعة سواء بفتح آفاق دولية أمام الطلبة أو بالنسبة للجامعات وثانيا في صالح الجامعات لأنها تمكنها من الولوج في المجال البحثي والتكويني العالمي عبر اللغة الإنجليزية لأنها العامل الأساسي في تقييم الجامعات من ناحية مشاركتها في الأبحاث العلمية”.

وأبرز كمات إلى أن الكلية تقدم في هذا الإطار عشرة تكوينات شعب باكالوريوس  خلال الدخول الجامعي الحالي منها خمسة في ميدان الاقتصاد والتدبير تتعلق بمجالات التكوين في التجارة الدولية والاقتصاد القياسي والمالية والتفحيص والتأمين والمقاولات بصفة عامة وخمسة في ميدان القانون الخاص والعام، خصوصا المهن القضائية وتخصصات في قانون الاعمال والقانون العام وعلاقته بالاقتصاد، مؤكدا أن هذه التخصصات على مستوى الباكالوريوس هي برامج أولية جرى اعتمادها، في حين سيجري اعتماد تكوينات أخرى ابتداء من السنة المقبلة للدخول في الباكالوريوس بصفة تدريجية.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

You cannot copy content of this page