دوامة من الصمت تحت صخرة سيزيف
- مِنْ ظلمة القصيدة
قلت: أنا لست سوى ظل جسد مرافقه
يمشي علي
طمعا في اللحاق به..!
حلم أكبر من جنازته
لونه سواد
ما تبقى من ظلمة الليل
ريش غراب متناثر
حوام حول جسده
يبدو غريبا غارقا
يتدحرج بين ثنايا الألم
حاملا ما … قد
لا يطاق ولا يحتمل
رأس عليه إكليل شمس
يحترق.
يتسامران ليلا
وفي النهار بينهما الفواصل.
- مِنْ شقوق القصيدة
قالت؛ ما الفواصل؟
أهي أسمال المكائد..!؟
قلت: أتقصدين الشقوق التي تقي الإجهاد.
أم تقصدي.. روحي تعرف جغرافية مصير ها..!؟
قالت: أشعة ممزقة تتسلل بين الخطوتين المرتجفتين
تخفي ندوب النوائب
خشية
أن تفضح الرقع الإخوة
الشبيهة
في الحال والمحال.
قلت؛ هي أشباح فطنة.. إذا
مع القريب والبعيد
في تمدد
بين الفراغ المفتوح والمغلق
تبحث عن البياض
في المفقود؛
أو هي أشباح الفطنة
ترغب رؤية اكتمال الجنون.
قالت: ربما غياب رجع الصدى
على سَدى الهموم.
أو
غياب الروح في صدر الريح.
قلت: هي عاصفة تهب
متى شاءت بأسمال السؤال
على سِفْر القلب.
- دموع القصيدة
قالت: الحضارة أمي..
قلت: أي أُمّ يقصد لغوك يا هاوية الألم…؟
أُمّ الرضاعة
أَمْ أُمّ ولادة المعاني!؟
أَمْ صخرة سيزيف حمالة العذاب؟
قالت: أنا اللغو إذا في قاموس الجهل!
أنا اللغة
أبكي وأخفي الدموع في حبر الحروف.
مرة بصبع العروق وأخرى بحبر الألم.
قلت: أهو اختلاف أم خلاف طبيعتين؟
أم موسم أشْتِيَة!
قالت: هو زبد ماء الثقلين.
أنفاس تسابق موجة ميتة
رحلة بيضاء لا رصيف لها
إلى
ميناء لم يدرج في المخطط
قلت: إن وجد الرصيف
يشقي تلاطم الحبر، ومعنى الحروف بالرطوبة يتعفن.
قالت: كيف لها !؟
وأشرعة المعنى تقوده.. تتباهى به بين المد والجزر.
قلت: بحر الحرف صاخب موجه ليس له رَجْع.
دوامة تبتلع حصى الكلمات أن لم يكسرها الصَّدْع.
قالت: إذا هو صدع ثغر منحوت بشفاه الجمل
من شدة التلاطم يتلعثم..
هي الرغبة تهوى لغة الإيلام.
شمس بين
الصعود.. الهبوط.