كلّ شيء يخلق رؤياهُ
(1)
حرّةٌ
كالدّمِ السّابحِ فيكْ
جميلةٌ
كالفرْحِ النّابتِ يزرعني بفيكْ
شهيّةٌ
كالنّهر السّاكنِ فينا يستلذّ فيرتضيكْ
كاستعارات المجازْ
قصيدةً في خاطري تأتي إليك وترتويكْ
أروح عاشقة وأغدو شاعرةْ
تنتشي في خمرتي النّشوى مرايا تبتغيك
موجةً
فرساً جموحاً
أستضيئكَ يستضيء العمق فيكْ
(2)
بيدي تمسكني في دروب الزّهورْ
حبّتين من عرقكْ
شجرتين بظلّ واحدٍ
يهفهفُ ما تناثر منّي كضحكة كأسٍ على شَفَتِكْ
أسطورة تنمو على بتلات وردةْ
في دروب الزّهور
تهمي رذاذاً عليّْ
تُورق الأشجارُ أغدو شهوة لا تموتْ
(3)
تتخلّق الغيمةُ في يدكْ
تأخذ شكل راحتها من راحتكْ
يتكوّر النّور في كوّتهْ
يتكرّر الصُّبح في بهجتكْ
يصل المعنى إلى معناهْ
مبخرة الجنّةِ في أوّلكْ
يرقصُ الماءُ
يعذُبُ طعمُكَ الهادي كسجدة قدّيسْ
هنالك كلّ شيء يخلق رؤياهُ
ويستهيم ببغيتكْ…!
مقاطع من ديوان “أيّ امرأةٍ كنتُ أنا”، معدّ للنّشر.
فراس حج محمد/ فلسطين