مجمع الأمثال العربية
“الأمثال” واحدة من أقدم العادات العربية التي ما زالت تُستخدم حتى اليوم، ويرجع تاريخ بعضها إلى الجاهلية والعصور القديمة، وحظيت الأمثال الشعبية بعناية خاصة عند الغرب والعرب على حد سواء، ونظرًا لأهميتها في الثقافة العربية، فقد بلغت عناية الأدباء العرب بها مبلغًا كبيرًا، وكان لها طابع مميز.
عرف النحوي اللغوي أبو إبراهيم الفارابي، المَثل في كتابه الشهير “ديوان الأدب” بقوله: “المثل ما تراضاه العامة والخاصة في لفظه ومعناه، حتى ابتذلوه فيما بينهم وفاهوا به في السراء والضراء، واستدروا به الممتنع من الدر، ووصلوا به إلى المطالب القصية، وتفرجوا به عن الكرب والمكربة، وهو من أبلغ الحكمة لأن الناس لا يجتمعون على ناقص أو مقصر في الجودة أو غير مبالغ في بلوغ المدى في النفاسة”.
وللأمثال الشعبية قيمة أدبية كبيرة، ولقد أدرك العرب الأوائل قيمة هذا الكنز اللغوي البليغ فتعهدوها بالدراسة والنقل، وجمعوها في كتب للأمثال، كي لا تضيع أو تندثر، منها على سبيل المثال لا الحصر مجمع الأمثال للميداني، المستقصى في أمثال العرب للزمخشري، جمهرة الأمثال للعسكري.
تسنيم فهيد / كاتبة قصصية ومدونة مصرية.