رقمنة ومعلوميات

بعد ثورة الروبوتات.. ماذا يتبقى للبشر من وظائف ؟

 

كل الطفرات العلمية التي تحققت عبر التاريخ لعب فيها الخيال البشري دور البطولة. حتى أفلام الخيال العلمي التي بدت للوهلة الأولى عند كثير من الناس محض خيال لا يمكن أن يجد طريقاً له في أرض الواقع، ألهمت العلماء والمبتكرين، وكان لها الفضل في شحذ هممهم وأدمغتهم.

والخبر الذي نشرته صحيفة ديلي تلغراف البريطانية على موقعها الإلكتروني عن احتمال أن تحل الروبوتات محل البشر في كل صنعة ووظيفة، يمكن تصنيفه ضمن منتجات الخيال.

فمع أن الأرقام تشير إلى ارتفاع قياسي في معدلات التوظيف، إلا أن الخبراء ينذرون بمستقبل أقل إشراقاً، أو هكذا يتنبؤون، إن جاز التعبير. ومع تقدم التكنولوجيا وتطور الذكاء الصناعي، فإن ملايين الوظائف -سواء تلك التي تشغلها الطبقة العاملة أو الطبقة الوسطى- قد تذهب أدراج الرياح لا لشيء إلا لأن الآلة ستحل محل الإنسان فيما يُعرف سلفاً بـ”ثورة الروبوتات” أو “ثورة الإنسان الآلي”.

ولكن ليس الأمر بتلك الكآبة، فلا تزال هناك وظائف ستكون في متناول البشر في عام 2050، وتوجزها صحيفة ديلي تلغراف البريطانية في:

  •  شرير هوليود:

فصناعة الأفلام في هوليود بحلول عام 2050 لن تصنعها الروبوتات فحسب، بل إنها ستستهدف جمهوراً روبوتياً أو آلياً. وهذا التطور سيخلق فرصاً “مثيرة” للممثلين البشر.

  • التخلص من القنابل:

في مناطق حروب المستقبل، سيرسل القادة الآليون أو الروبتيون فرقاً من البشر إلى ساحات القتال بحثاً عن الألغام الأرضية والذخائر والمواد غير المتفجرة الأخرى.

يوضح الجنرال سير أوبتيموس برايم ذلك بالقول “كان من يضطلع بهذا العمل الخطير في السابق روبوتات تُكلف بالتخلص من القنابل. وإرسال بشر بدلا منها سيقلل الخطر الذي تتعرض له الروبوتات”.

  • لاعب الشطرنج:

بحلول العام 2050 سوف تنتهي كل بطولات الشطرنج بين روبوت وآخر على وجه الأرض بالتعادل، مما سيجعل الاستعانة ببشر ضرورية حتى تفوز عليهم الروبوتات.

  • خادم الروبوت:

سيكون ابن آدم “أحدث وسيلة متوفرة لترشيد العمالة لدى الروبوتات”، هكذا يقول رئيس تحرير مجلة “ويتش”. “فبعد يوم طويل وشاق ما على الروبوت إلا أن يضع قدميه اللتين تتحركان بالهواء المضغوط ويسترخي بينما يقوم خادمه البشري بكنس البلاط بالمكنسة الكهربائية ويجلب له المشروبات”.

  • عامل التحصيل بالسوبرماركت:

رداً على احتجاج نقابات العمال الآليين على ساعات العمل الطويلة، سيضطر المديرون الآليون في المحال التجارية لإسناد الأعمال الوضيعة إلى بني آدميين.

وتتخيل صحيفة ديلي تلغراف تصريحاً من مدير سوق ممتازة (سوبرماركت)، تطلق عليه اسم آبل آي بروفيت 6.0، يقول فيه “بنو البشر محل ثقة أكثر وكفاءة أكبر -والأهم بالنسبة لمساهمينا أنهم الأرخص أجرة. فالمرأة التي تشرف على جهاز التحصيل رقم أربعة وافقت على العمل لمدة 23 ساعة في اليوم مقابل علبة من الشوكولاتة بالحجم العائلي”.

وتختم الصحيفة بتخيل خبراء المستقبل الآليين وهم يحذرون أبناء جلدتهم -إذا صح القول- من مغبة فقدان ملايين الوظائف التي كان يشغلها تقليدياً الروبوتات لصالح الكائنات الحية فيما تسمى “الثورة البشرية”.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

المصدر : ديلي تيلغــراف

 

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى