مجلة العندليب: ملكة المجلات في المغرب
على الرغم من عدم انتشار مجلة العندليب بشكل واسع في العالم العربي، إلا أنها حظيت بمكانة خاصة في المغرب. اعتُبرت العندليب بمثابة “ملكة المجلات” في المدارس المغربية، حيث كانت جزءًا لا يتجزأ من الحياة الدراسية.
كان من المعتاد أن ترى العشرات من أعدادها داخل الفصول الدراسية، حيث يتناوب الطلاب على قراءتها بشكل أسبوعي، مما جعلها جزءًا مهمًا من ذكريات الطفولة والمطالعة المدرسية في تلك الفترة.
تم إصدار المجلة لأول مرة في عام 1975 من قبل جمعية تنمية التعاون المدرسي التابعة لوزارة التربية الوطنية المغربية. وكان هدفها دعم النشاطات الثقافية والتعليمية داخل المدارس، مما جعلها أداة تثقيفية وتعليمية فعالة للتلاميذ.
تميزت المجلة بمحتواها الهادف، الذي يجمع بين الترفيه والتعليم، مما شجع الطلاب على حب القراءة والاطلاع في مختلف مجالات المعرفة. ومع ذلك، لم تصل المجلة إلى الانتشار الذي حققته مجلات أخرى في العالم العربي، لكنها بقيت محبوبة لدى الأجيال التي عاصرت صدورها في المغرب.
مجلة العندليب ستظل رمزًا ثقافيًا وتربويًا هامًا في ذاكرة التعليم المغربي، حيث لعبت دورًا محوريًا في تشكيل ثقافة القراءة لدى الطلاب على مدى عقود.