الرجل البدين – Fat Man
الرجل البدين (Fat Man) هو الاسم الرمزي للقنبلة الذرية التي ألقيت فوق مدينة ناجازاكي اليابانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في التاسع من أغسطس عام 1945.
وهي كانت الثانية من اثنين فقط من الأسلحة النووية التي استخدمت لأغراض حربية حتى تاريخه (الأخرى كانت “الولد الصغير”)، وثالث, تفجير نووي من صنع الإنسان.
يشير الاسم أيضا وبشكل عام إلى التصاميم المبكرة للسلاح النووي الأمريكي والمستندة إلى نموذج «الرجل البدين». «الرجل البدين» هي قنبلة ذرية من النوع الانهياري مع نواة من البلوتونيوم، مشابهة للـ «الأداة» الجهاز التجريبي الذي فجر في السادس عشر من يولو عام 1945 م في ترينيتي، نيو ميكسيكو.
من المحتمل أن تسمية «الرجل البدين» كان المقصود بها ونستون تشرتشل، بالرغم من أن روبرت سربر قال في مذكراته أن قنبلة «الرجل البدين» كانت مستديرة وممتلئة، وأنه أسماها «الرجل البدين» تيمناً بشخصية «كاسبر جوتمان» في فيلم «الصقر المالطي» والتي أداها سيدني جرينستريت.
الهدف الأصلي للقنبلة كانت مدينة كوكورا اليابانية، لكن حجب الغيوم استدعى التغيير لهدف بديل هو مدينة ناجازاكي اليابانية. أسقطت الرجل البدين من المقاتلة بوكسكار ب-29، بقيادة الرائد تشالرز سويني من السرب القاذف 393دي، وانفجرت في الساعة الحادية عشرة ودقيقتان صباحاً بتوقيت اليابان، على ارتفاع 1650 قدم (500 م) بقوة 21 كيلوطن من مادة تي ان تي (88 تيرا جولز).
بسبب الرؤية السيئة الناتجة عن الغيوم انحرفت القنبلة عن نقطة التفجير المرادة والضرر الناتج كان أقل اتساعاً بعض الشيء مقارنة مع ما حدث في هيروشيما. ووفقا للتقديرات قتل 39000 شخصا فور الانفجار وأصيب 25,000 شخصاً لاحقاً.
توفي الآف في وقت لاحق نتيجة الحروق والاصابات الناجمة عن الانفجار، والمئات من متلازمة الإشعاع الحادة نتيجة التعرض للإشعاع الأولي للقنبلة. حازت الغارة الجوية على نجازاكي على ثالث أعلى معدل وفيات خلال الحرب العالمية الثانية بعد الغارة الجوية على هيروشيما والغارة الجوية على طوكيو في التاسع والعاشر من مارس عام 1945 م.