أعلام اللسانيات الغربيين
أخر الأخبار

رومان جاكوبسون – Roman Jakobson

رومان جاكوبسون أوسيبوفيتش: عالم لغوي، وناقد أدبي روسي (11 تشرين الأول 1896-18 تموز 1982)، من رواد المدرسة الشكلية الروسية. وأحد أهم علماء اللغة في القرن العشرين وذلك لجهوده الرائدة في تطوير التحليل التركيبي للغة والشعر والفن.

نشأ جاكوبسون في مسقط رأسه في روسيا لعائلة ميسورة من أصل يهودي، وقد نمت لديه اهتمامات باللغة منذ نعومة أظافره. وقد كان في مرحلة الدراسة أحد البارزين في الدائرة اللغوية في موسكو. وقد شارك في أنشطة جماعة الطلائع في الفن والشعر.


كانت الحالة اللغوية في ذلك الوقت منصبة على منهج النحويين الجدد الذين كانوا يؤكدون على أن الدراسة العلمية الوحيدة الممكنة للغة تتمثل في دراسة تاريخها وتطور مفرداتها خلال الزمن (وهو المنهج التاريخي الذي وضعه سوسير.


إلا أن ياكوبسون كان قد اطلع في تلك الفترة على أعمال اللغوي المشهور حينها فيرديناند دي سوسير ونجح في تطوير منهج؛ ركز فيه على أن بنية اللغة هي التي تؤدي وظيفتها الأساسية وذلك من أجل تناقل المعلومات بين مستخدمي اللغة.


كان العام 1920 عاماً شهد تقلبات سياسية عارمة في روسيا، فانتقل ياكوبسون إلى براغ كعضو في البعثة الدبلوماسية السوفييتية لإتمام دارسته العليا. وقد انغمس في الحياة الأكاديمية والثقافية في تشيكوسلوفاكيا حينها وأقام علاقات وثيقة مع عدد من الشعراء والشخصيات الأدبية في التشيك.


وكان له أثر يُذكر على الأكاديميين في التشيك من خلال دارساته التي كان يجريها على النصوص التشيكية, فتكللت جهوده بإنشاء المدرسة البراغية في النظريات اللغوية حيث أسسها مع زميله نيكولاي تروبيتسكوي, بالإضافة إلى رينيه فيليك و يان موكاروفسكي.


وقد ساعدت أعماله العديدة في مجالة الصوتيات على المضي قدماً في القضايا المتعلقة بالبنية والوظيفية اللغوية. وقد كانت نظرية ياكوبسون العالمية في الصوتيات البنيوية الوظيفية, والتي اعتمدت على تسلسل درجات التمييز للسمات المميزة, وقد كان ذلك أول مستوى ناجح للتحليل اللغوي وفق الفرضيات التي طرحها سوسير.


ترك ياكوبسون براغ عند اندلاع الحرب العالمية الثانية, حيث انتقل إلى إسكندنافيا, حيث كان مرتبطاً مع الحركة اللغوية في كوبنهاغن، وكانت تربطه علاقة مع بعض المفكرين مثل “لويس هيلمسيلف”.


ومع التطورات التي حصلت في الحرب العالمية الثانية والتقدم نحو الغرب انتقل ياكوبسون إلى مدينة نيويورك حيث أصبح جزءاً من حلقة أوسع من المهاجرين من المفكرين والمثقفين الذين انتقلوا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.


كما قد كان مرتبطاً عن كثب مع مجتمع المهاجرين من التشيك خلال تلك الفترة. وقد تمكن من الاجتماع بالعديد من اللغويين وعلماء الإنسان الأمريكيين مثل؛ فرانس بوا و بينيامين وورف و ليونارد بلومفيلد. وأصبح ياكوبسون مستشاراً في الجمعية الدولية للغة العالمية في الولايات المتحدة الأمريكية.


وانتقل ياكوبسون عام 1949 إلى جامعة هارفارد حيث بقي هنالك حتى تقاعده. وقد عمل في العقد الأخير من عمره في معهد ماسوشوستس للتكنولوجيا, حيث حصل على الدكتوراه الفخرية فيها.


وقد تحول ياكوبسون في الستينيات إلى التركيز على تقديم نظرة أشمل للغة. وبدأ جهوده للكتابة حول علوم التواصل بشكل عام.


كتب : رومان جاكبسون

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى