الفلسفة الإسلامية - خلاصات مُركزة جدا

“الفلسفة الإسلاميّة” – المصطلح

يشير مصطلح “الفلسفة الإسلاميّة” إلى الفلسفة المُنتجة في العالم الإسلاميّ، وهو مصطلح عامّ يمكن تعريفه واستخدامه بطرقٍ مختلفة. ويعني المصطلح بمعناه الأوسع نظرة العالم إلى الإسلام كما هو مستمدٌّ من النصوص الإسلاميّة المتعلّقة بخلق الكون وإرادة الخالق.


بمعنى آخر، يشير إلى أيٍّ من مدارس الفكر التي ازدهرت في ظلّ الإمبراطوريّة الإسلاميّة أو في ظلّ الثقافة العربيّة الإسلاميّة والحضارة الإسلاميّة. وبالمعنى الضيّق، فإنّ كلمة فلسفة هي ترجمة لـ Falasafa والتي تُشير إلى مدارس الفكر الخاصّة التي تعكس بمعظمها تأثير المناهج الفلسفيّة اليونانيّة مثل الأفلاطونيّة والأرسطيّة.


ليس بالضرورة أن تُعنى الفلسفة الإسلاميّة بالقضايا الدينيّة، ولا ينتجها المسلمون حصريّاً. كما أنّ كلّ مدارس الفكر داخل الإسلام لا تعترف بفائدة أو شرعيّة البحث الفلسفيّ. يجادل البعض بأنه لا يوجد مؤشّر على أنّ المعرفة والخبرة المحدودتين للبشر يمكن أن تصل بك إلى الحقيقة.


من المهمّ أيضًا ملاحظة أنّه في حين إمكانيّة التعرّف على “العقل” كمصدر للتشريع في الإسلام، فقد يكون له معنى مختلف تمامًا عن “العقل” في الفلسفة.


يتّسم تاريخ الفلسفة الإسلاميّة بالخلافات حول كيفيّة تفسير الموضوع بشكل صحيح. تتضمّن بعض القضايا الرئيسيّة الأهمية النسبيّة للمفكّرين الشرقيّين مثل ابن سينا والمفكرين الغربيين مثل ابن رشد، وإمكانيّة قراءة الفلسفة الإسلاميّة بالقيمة الاسميّة لها أم ينبغي تفسيرها بدراسة ما بين السطور.

يؤكّد مؤيّدو الفرضيّة الأخيرة، مثل ليو شتراوس، ميلَ الفلاسفة الإسلامييّن للكتابة بطريقة أخفت المعاني المنشودة الحقيقيّة بهدف تجنّب الاضطهاد الديني، لكن وبالطرف المقابل فهناك علماء آخرون مثل أوليفر ليمان لا يوافقون على هذه النظريّة.

بالعربية

بالعربية: منصة عربية غير حكومية؛ مُتخصصة في الدراسات والأبحاث الأكاديمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى