فلسفة أرسطو إلى العربية
لم يدخل أرسطو إلى الساحة العربية الإسلامية إلا بعد حملة الترجمة التي قام بها الخليفة المأمون.
وتذكر المصادر أن أول كتاب تم ترجمته لأرسطو كان كتاب “السماء والعالم”؛ من قبل “يوحنا بن البطريق” عام 200 هـ. لكن حنين بن إسحاق؛ اضطر إلى إعادة ترجمتها عام 260 هـ، ويمكن اعتبار بداية دخول أرسطو الحقيق؛ تمت على يد حنين وابنه اسحاق سنة 298 هـ.
أما أرسطو المنحول فقد دخل عن طريق كتاب “أتولوجيا” الذي ترجمه ابن ناعمة الحمصي عام 220 هـ. ويبدو أن ابن المقفع وابنه محمد قد قاما أيضا بترجمة بعض كتب أرسطو مثل كتب “الأرغانون” وكتاب “التحليلات الأولى” وكتاب “المنطق لفورفوريوس”.
ويؤكد بول كراوس أنه لم يتم خلال الفترة الأولى قبل المامون ترجمة أي شيء عدا الأجزاء الثلاثة الأولى من الأرغانون التي تتناول المنطق فقط دون الفلسفة الولى والطبيعة على عادة المسيحيين السريان، لكن حركة الترجمة في عصر المأمون مددت ذلك لتشمل كتب أرسطو غير المنطقية.
ويكفي أن نعرف ان كتاب “التحليلات الثانية” أو “البرهان” لم يترجم للعربية إلا في القرن الرابع الهجري على يد أبي بشر متى عام 328 هـ.